أساتذة التعليم العتيق يشتكون من ظروف عمل شبيهة بالعبودية.. ووزير الأوقاف يرد بالنفي

الإيمان والأمن التوفيق يحاول إعادة صياغة دور العلماء

إبانة24: متابعة

أساتذة التعليم العتيق يشتكون من ظروف عمل شبيهة بالعبودية.. ووزير الأوقاف يرد بالنفي
يواجه عدد من أساتذة التعليم العتيق أوضاعًا صعبة وشروط عمل قاسية تشبه أحيانًا أشكال الاستغلال، حيث يشتكون من غياب أي تعويضات خلال الأشهر الأولى من العمل، قد تمتد أحيانًا إلى 12 شهرًا دون مقابل مالي.

وبحسب تصريحات إعلامية لبعض هؤلاء الأساتذة، فإنهم لا يحصلون على أجور منتظمة، بل يتقاضون فقط ما يُعرف بمنحة جزافية، يتم التنصيص عليها في العقود المبرمة معهم، وهذه المنحة لا تُصرف خلال أشهر شتنبر وأكتوبر ونونبر ودجنبر، ما يزيد من صعوبة وضعهم المالي.

كما أشار البعض منهم إلى عدم انتظام هذه المنح، حيث يتفاجأ بعض الأساتذة بعدم صرف مستحقاتهم دون أي توضيح أو مبرر مقنع، وعند الاستفسار لدى الجهات المختصة، يكون الرد غالبًا “مكيسال والو وأصلاً هذيك منحة ومشي راتب”.

هذه الظروف الصعبة تنعكس بشكل مباشر على الاستقرار النفسي والاجتماعي للأساتذة، وتضعف من حافزهم على الاستمرار في القطاع، مما يدفع العديد منهم إلى التفكير في مغادرته بحثًا عن أوضاع أفضل.

من جهته، نفى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، بشكل قاطع وجود أي تأخر كبير في صرف التعويضات للأساتذة، مؤكدًا أن الوزارة تتابع أوضاع هذه المؤسسات بدقة، وأن العاملين بها يتلقون مكافآت وليس رواتب شهرية، حيث تعتمد الوزارة على تحويل الموارد المالية لهذه المؤسسات التي تتولى بدورها صرفها للمتعاقدين معها.

وأشار التوفيق إلى أن التعليم العتيق ليس مجرد وظيفة، بل هو التزام ديني يشبه في طبيعته عمل الإمام بالمسجد، وأن الهدف الأساسي منه هو الحفاظ على القرآن الكريم وتعليم القيم الدينية.

وخلال لقاء مع المسؤولين عن مؤسسات التعليم العتيق في الأسبوع الجاري، تم توزيع استمارات شاملة لجمع الملاحظات والمطالب المتعلقة بوضعية هذه المؤسسات، مع التأكيد على الحفاظ على هوية هذا التعليم وتحسين جودة التأطير.

اقرأ أيضا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top