أسعار الخضر تشتعل بعد العيد
عرفت أسعار الخضر ارتفاعًا مفاجئًا في عدد من الأسواق المغربية مباشرة بعد عطلة عيد الأضحى، مما أثار موجة من الاستياء في صفوف المواطنين الذين عبّروا عن تذمرهم من استمرار تقلبات الأسعار، وغياب استقرار واضح في سوق المواد الاستهلاكية الأساسية.
وأكد مهنيون في تصريحات متفرقة أن أثمنة الخضر الأساسية شهدت زيادات تراوحت بين درهم ودرهمين للكيلوغرام الواحد، في مفارقة لافتة للتوقعات التي رجّحت انخفاضًا للأسعار بعد العيد بفعل تراجع الطلب.
هذا التطور يعيد إلى الواجهة التساؤلات حول مدى فعالية آليات الرقابة والتوزيع، وقدرة الجهات المعنية على ضبط السوق وحماية القدرة الشرائية للمواطنين في ظل ظروف اقتصادية ضاغطة.
وفي هذا السياق، أوضح عبد الكبير معايدن، الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، أن هذه الزيادات تهم الأسواق خارج نظام الجملة، مؤكّدًا أن الأسعار داخل أسواق الجملة ظلت مستقرة.
وأشار معايدن في تصريح إعلامي إلى أن “بعض الوسطاء والتجار استغلوا الظرفية الحالية وارتفاع الطلب بعد العيد لرفع الأسعار”، مضيفًا أن أسعار الجملة ما زالت في مستوياتها المعتادة، حيث يبلغ ثمن الطماطم درهمين، والباذنجان درهمين ونصف، والفلفل ثلاثة دراهم، فيما تباع البطاطس بثلاثة دراهم للكيلوغرام.
وختم معايدن بالتأكيد على ضرورة تعزيز الرقابة على سلاسل التوزيع، للحد من المضاربات وتحقيق توازن عادل في الأسعار يضمن مصلحة المستهلك المغربي.