ابن كيران .. فشل الحكومة يهدد الاستقرار!؟ ويدعو لانتخابات مبكرة

ابن كيران .. فشل الحكومة يهدد الاستقرار!؟ ويدعو لانتخابات مبكرة

إبانة24: متابعة

ابن كيران .. فشل الحكومة يهدد الاستقرار!؟ ويدعو لانتخابات مبكرة

شدد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على ضرورة إجراء انتخابات مبكرة، معتبراً أن الحكومة الحالية لم تفِ بتطلعات المواطنين، مما أدى إلى تراجع الثقة فيها، وهو ما قد يفضي إلى تداعيات خطيرة، خصوصاً مع تصاعد موجات الاحتجاجات والإضرابات، مثل أزمة طلبة الطب التي استمرت لشهور طويلة.

جاءت تصريحات ابن كيران خلال لقاء مفتوح، يوم الأربعاء 19 فبراير 2025، مع طلبة معهد الدراسات العليا للتدبير (HEM)، حيث انتقد أداء الحكومة الحالية، مشيراً إلى أنها تعاني من عثرات متتالية، ولا سيما الحزب الذي يقودها. وأوضح أن حزبه ليست لديه مشكلة مع الأحزاب السياسية بشكل عام، بل مع التوجهات التي لا تخدم مصلحة المواطنين.

كما أشار إلى أن الإخفاقات المتكررة للحكومة أضحت جلية، حيث تُتخذ القرارات بدافع المصالح الضيقة والرغبة في فرض السيطرة، مستشهداً بما حدث في مشروع تحلية مياه البحر.

وفيما يتعلق بالأعذار التي تسوقها الحكومة لتبرير الأزمات التي يواجهها المغرب، مثل الجفاف، أكد ابن كيران أن الجفاف تحدٍّ هيكلي، ولا ينبغي استخدامه كذريعة، بل المطلوب هو اتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع آثاره وتنفيذ الالتزامات الموعودة. وأضاف أن المسؤولية الحقيقية تتطلب حلولاً عملية بدلاً من اللجوء إلى التبريرات لتغطية الإخفاقات.

وتطرق القيادي الحزبي إلى المشهد السياسي العام، مشيراً إلى وجود محاولات لإبعاد المواطنين عن السياسة، ما يفتح المجال أمام جهات معينة للاستئثار بها. وأوضح أن هذه الممارسات أدت إلى إقصاء العديد من الكفاءات وإبعادها عن العمل السياسي.

وفي هذا الصدد، دعا إلى ضرورة الانخراط في الحياة السياسية، سواء عبر الأحزاب أو على الأقل بالمشاركة في الانتخابات، مؤكداً أن هذه المشاركة هي التي تحدد مستقبل البلاد ومستوى معيشة المواطنين.

أما بخصوص مستقبل حزب العدالة والتنمية، فقد أكد ابن كيران أن الحزب يمتلك القدرة على استعادة موقعه بقوة في المشهد السياسي، مشيراً إلى أنه إذا كان قد تراجع من 125 مقعداً إلى 13، فمن الطبيعي أن يسعى لتحقيق قفزة نوعية في الاتجاه المعاكس. وأضاف أن أي حزب لا يطمح إلى تصدر المشهد السياسي لا يستحق ممارسة العمل السياسي، لأن الوصول إلى السلطة هو السبيل لتنفيذ المشاريع وتحقيق التغيير المنشود.

وكشف أن الحزب يستعد لعقد مؤتمره التاسع في أبريل المقبل، حيث سيتم الحسم في تجديد القيادة أو الإبقاء على القيادة الحالية، مؤكداً أن الاستعدادات جارية لضمان نجاح هذا الاستحقاق المهم، وللتحضير الجيد للمراحل التي تسبق الانتخابات.

كما شدد على أن الحزب ما زال يحظى بتفاعل إيجابي من قبل المجتمع، وهو ما يعزز مكانته السياسية.

وفي معرض رده على الدعوات المطالبة بتجديد النخب داخل الحزب، أوضح ابن كيران أن نتائج المؤتمر المقبل ستكشف توجهات الأعضاء ورغبتهم في استمرار القيادة الحالية أو تغييرها، مؤكداً أن الديمقراطية الداخلية للحزب تضاهي أرقى النماذج، حتى في دول متقدمة مثل سويسرا.

واختتم حديثه بالإشارة إلى أنه في حال قرر المؤتمر التخلي عنه والتوجه نحو قيادة جديدة، فإنه سيحترم القرار، لكنه استدرك قائلاً إنه من غير المقبول الرضوخ لرغبات قلة قليلة تتعارض مع إرادة الأغلبية.

اقرأ أيضا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top