احتقان جديد يهدد كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة
طلاب الطب وطب الأسنان والصيدلة يدقون ناقوس الخطر بشأن تصاعد التوتر في كلياتهم، وسط استياء عارم جراء التأخر غير المبرر في صرف المنح الجامعية والتعويضات عن المهام، إضافة إلى غياب رؤية واضحة لتنظيم الزمن البيداغوجي.
وفي بيان أصدرته اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، يوم الإثنين 3 فبراير 2025، وحصلت “إبانة 24” على نسخة منه، شددت اللجنة على عزمها مواصلة مسارها النضالي من أجل النهوض بالقطاع الصحي، خاصة بعد مرور شهرين فقط على انتهاء إضرابهم الذي استمر قرابة 11 شهراً.
وأكدت اللجنة أن النضال لا يقتصر على الإضرابات الطويلة، بل يتخذ أشكالاً متعددة تصب جميعها في خدمة الصالح العام، مشيرة إلى أن توقيع الاتفاقيات لا يعني بالضرورة نهاية المعركة، وأن الكفاح المستمر هو السبيل لضمان تحقيق المطالب.
ورغم التوصل إلى اتفاق تسوية لملف طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، إلا أن البيان أشار إلى استمرار تفاقم بعض المشكلات العالقة، وعلى رأسها الوضعية غير المستقرة لدفعة 2023، التي تعاني من غياب تصور واضح لمسارها التكويني، مما أدى إلى حالة غير مسبوقة من الارتباك.
كما سلطت اللجنة الضوء على الاختلالات التي تعاني منها شعبة الصيدلة، حيث تشهد بعض الكليات ضبابية بيداغوجية وتأخراً في إصدار النسخة المحينة من دفتر الضوابط البيداغوجية. وأشار البيان إلى أن طلبة السنة الخامسة بكلية الطب والصيدلة في فاس يواجهون حرماناً غير مبرر من التداريب الإكلينيكية دون أي توضيح رسمي.
ولم تقتصر هذه التحديات على الصيدلة فحسب، بل امتدت إلى كليات طب الأسنان، حيث يواجه الطلبة أوضاعاً تكوينية متدهورة تهدد جودة تعليمهم ومستقبلهم المهني، مما دفعهم إلى الإعلان عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم الخميس 6 فبراير 2025، للتعبير عن رفضهم لهذه الأوضاع.
كما أشار البيان إلى الظروف غير المقبولة التي يواجهها طلبة المركز الجامعي لطب الأسنان ابن رشد بالدار البيضاء، في ظل ما وصفه بسياسة المماطلة التي تنتهجها إدارة المركز في معالجة مشاكلهم.
وجددت اللجنة تأكيدها على التزامها بمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق وضمان احترام الآجال المتفق عليها، داعية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إلى التدخل العاجل لحل أزمة دفعة 2023، وتسريع إصدار دفتر الضوابط البيداغوجية لشعبة الصيدلة.
كما حذرت من تنامي الاحتقان الطلابي نتيجة التأخير في صرف المنح والتعويضات، مشددة على ضرورة إعادة هيكلة جدول الامتحانات لضمان عدالة أكبر للطلبة.
اقرأ أيضا: