العثماني: جيل Z يقود احتجاجات مشروعة في وجه حكومة عاجزة

GenZ212 تفاجئ الشارع: تعليق الاحتجاجات بعد أحداث العنف
إبانة24: متابعة
العثماني: جيل Z يقود احتجاجات مشروعة في وجه حكومة عاجزة

اعتبر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، أن المغرب يمر بمرحلة دقيقة ومعقدة على المستويات الاجتماعية والسياسية والوطنية، مشيرا إلى أن شباب “جيل Z” يخرجون للاحتجاج بمطالب مشروعة في ظل عدم وفاء الحكومة الحالية والحزب الذي يقودها بوعودهم الانتخابية.

وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحزب المغربي الحر، أوضح العثماني أن الأزمة التي تعرفها البلاد لها أبعاد متعددة، أبرزها ضعف التواصل السياسي، مؤكدا أن السياسة ليست وحدها السبب لكنها تمثل جوهر الإشكال في عهد الحكومة الحالية.

وأضاف أن المطالب التي يرفعها شباب “جيل Z” اليوم، هي نفسها التي تبناها المغاربة كافة: إصلاح الصحة والتعليم، محاربة الفساد، وتوفير فرص الشغل. وأشاد العثماني بخروج الشباب للتظاهر، معتبرا أن مشاركتهم في الوقفات الأسبوعية تضامنا مع غزة تجسد مناخ الحرية في المغرب.

وشدد على أن هذه الاحتجاجات تحمل بعدا إيجابيا ورسالة سياسية مهمة، تعزز مبدأ حرية التعبير والتجمع، غير أنه استدرك قائلا: “لا أحد يقبل بالاعتداء على الممتلكات أو على المواطنين ورجال الأمن”.

ورأى العثماني أن مسار الاحتجاجات النزيهة عرف اختراقا من أطراف أخرى تسعى إلى استغلال الظرفية للإضرار بالبلاد، مذكّرا بأن المغرب له خصوم وأعداء يتربصون به، ولا ينبغي منحهم فرصة للمساس بالثوابت الوطنية والمؤسسات الدستورية.

وانتقد العثماني أداء الحكومة الحالية، متهما إياها بـ”تجريف السياسة” والفشل في الاستجابة لتطلعات المواطنين، مشيرا إلى أن وجود 32 برلمانيا في السجن على خلفية قضايا فساد، بينهم أعضاء من أحزاب الأغلبية، دليل على خطورة الوضع.

كما أقرّ بوجود إشكاليات حقيقية مرتبطة بالفساد، مذكّرا بأن حكومتي عبد الإله بنكيران والعثماني وضعتا استراتيجية وطنية لمحاربته، إلى جانب تأسيس مؤسسات للحكامة، قبل أن تعمد الحكومة الحالية ـ حسب قوله ـ إلى تجميد هذه الاستراتيجية وعدم تفعيل لجنتها الوطنية.

وأكد العثماني أن هذه الأخطاء انعكست بشكل مباشر على القطاعات الحيوية التي يطالب الشباب بإصلاحها، مضيفا أن الوعود الحكومية وعلى رأسها خلق مليون منصب شغل لم تتحقق، حيث لم يتجاوز العدد ـ وفق تقارير المندوبية السامية للتخطيط ـ 200 ألف منصب.

اقرأ أيضا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top