العدالة تنتصر لسلمى

تطورات مثيرة في قضية "سلمى"

إبانة24: متابعة

العدالة تنتصر لسلمى

أصدرت المحكمة الابتدائية بمراكش، صباح اليوم الجمعة، حكمًا يقضي بإدانة الشابة المتورطة في الاعتداء على التلميذة سلمى، بالسجن النافذ لمدة تسعة أشهر، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 2500 درهم، وتعويض مدني للضحية بقيمة 30 ألف درهم.

ووفقًا للمعطيات التي توصل بها موقع “إبانة 24″، فقد تم متابعة المتهمة (غ.أ) في حالة اعتقال، بتهم تتعلق بنشر وتوزيع معطيات وادعاءات كاذبة تمس بالحياة الخاصة للأفراد، وممارسة العنف النفسي ضد امرأة.

وفي تطورات القضية، كشف محامي التلميذة سلمى التي تعرضت لاعتداء عنيف في وجهها من قبل زميلتها بالمؤسسة التعليمية، عن تفاصيل جديدة، مؤكداً أن المتهمة كانت تسعى من خلال مقاطع الفيديو التي نشرتها إلى استفزاز الضحية، وهو ما أثر سلبًا على حالتها النفسية.

وقررت المحكمة عرض الملف على المداولة، بعد النظر في التهم المتعلقة بنشر محتويات رقمية تتضمن تحريضًا على العنف وتشويه سمعة الضحية، في انتظار إصدار الحكم النهائي.

وقد أثارت القضية ردود فعل واسعة بمدينة مراكش وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد كبير من المغاربة عن تعاطفهم مع سلمى، مطالبين بإنصافها.

من جهته، صرّح محمد لوليجي، محامي المتهمة غدير، بأن المحكمة أتاحت الوقت الكافي لتقديم كافة المعطيات المتعلقة بالقضية، مشددًا على أن كثيرًا مما يتم تداوله عبر المنصات الرقمية لا يمت للحقيقة بصلة. وأضاف أنه قدّم وثائق جديدة للمحكمة تثبت أن الفيديوهات المتداولة تعود إلى سنة 2023، ولا تحتوي على ما يتم الترويج له.

وأكد المحامي أن موكلته لم تتسبب في 54 أو 56 غرزة كما يُشاع، لافتًا إلى أن والدها متقاعد يبلغ من العمر 75 عامًا ولا علاقة له بسير العدالة، التي تبقى مستقلة وغير خاضعة لأي تأثير.

وكانت النيابة العامة قد أمرت بفتح تحقيق عقب انتشار فيديوهات على مواقع التواصل، تُظهر المتهمة وهي تطلق تهديدات ضد سلمى، التي سبق أن قضت المتهمة بسبب اعتدائها عليها عقوبة حبسية مدتها شهران وغرامة قدرها 50 ألف درهم.

وتزامنًا مع ذلك، أطلق نشطاء وسم “#كلنا_سلمى” على منصات التواصل، تعبيرًا عن التضامن مع الضحية، مطالبين بتدخل عاجل للسلطات بعد تداول مقاطع تظهر المعتدية وهي تسخر من مظهر سلمى، خصوصًا بعد أن خلف الاعتداء ندبة بارزة في وجهها.

كما ناشد عدد من النشطاء أطباء التجميل بالمغرب للتدخل والمساهمة في إعادة تأهيل سلمى طبيًا وتجميلًا، لمساعدتها على تجاوز معاناتها التي انعكست على حياتها الدراسية والعملية.

اقرأ أيضا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top