المحكمة تقول كلمتها في حق المتنقصة من الذات الإلهية
أصدرت المحكمة الابتدائية بالرباط، اليوم الأربعاء 3 شتنبر 2025، حكمًا يقضي بسجن الناشطة ابتسام لشكر سنتين ونصف نافذة، مع أداء غرامة مالية قدرها 50 ألف درهم، وذلك على خلفية متابعتها بتهمة “الإساءة للذات الإلهية” بعد ظهورها مرتدية قميص يتضمن عبارة مسيئة.
محاولة الدفاع عن لشكر لإقناع المحكمة بتمتيعها بالسراح المؤقت لأسباب صحية لم تُكلل بالنجاح، حيث أكدت محاميتها، نعيمة الكلاف، أن موكلتها تعاني من مرض السرطان وتحتاج إلى عملية جراحية عاجلة في يدها اليسرى لتفادي بترها، وهو ما يجعلها غير قادرة على تحمل ظروف الاعتقال.
وتُتابَع لشكر بموجب الفصل 267-5 من القانون الجنائي، الذي ينص على معاقبة كل من أساء إلى الدين الإسلامي أو النظام الملكي أو حرض ضد الوحدة الترابية بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين وغرامة مالية تتراوح بين 20 ألف و200 ألف درهم، مع إمكانية تشديد العقوبة لتصل إلى خمس سنوات وغرامة تصل إلى 500 ألف درهم في حال ارتكاب الفعل علنًا، سواء عبر الخطب أو المنشورات أو الوسائط الإلكترونية والسمعية البصرية.
ويأتي هذا الملف ليكشف عن مظاهر تغوّل بعض التيارات العلمانية والإلحادية التي تسعى إلى ضرب الثوابت الدينية للمغاربة عبر استفزاز مشاعرهم والتطاول على المقدسات، في وقت يتطلب الأمر يقظة أكبر من مختلف المؤسسات، الدينية والأمنية، لمواجهة هذه السلوكات وحماية الهوية الروحية والوطنية للمجتمع المغربي.
يُذكر أن اعتقال ابتسام لشكر جاء بعد تداول صور لها على موقع “فايسبوك”، ظهرت خلالها مرتدية قميصًا اعتُبر مسيئًا للذات الإلهية، ليتم توقيفها من منزلها بالمدينة القديمة بالرباط.