تطورات مثيرة في قضية الدكتور التازي ومن معه

تطورات مثيرة في قضية الدكتور التازي ومن معه

إبانة24: متابعة

تطورات مثيرة في قضية الدكتور التازي ومن معه

استهل دفاع المتهمتين “زينب.ب” و”فاطمة.ح” مرافعته بالتأكيد على مفهوم الإحسان وأبعاده، مشيرًا إلى أهمية العمل الخيري ومساندة الفئات الهشة. وأوضح أن موكلته كانت تجمع التبرعات من الأثرياء لدعم المرضى المحتاجين، الذين يعانون من أوضاع صعبة تحول دون قدرتهم على تحمّل نفقات العلاج والعمليات الجراحية. كما شدّد على أن “الإحسان المعني في هذه القضية هو الإحسان الشعبي غير الخاضع للقوانين المنظمة، وليس الإحسان العمومي”.

ودعم الدفاع موقفه بآية قرآنية من سورة التوبة، موضحًا أن من يسعى في الأعمال الخيرية له حقٌ في جزء من التبرعات، سواء كمقابل لجهوده أو أجرًا على سعيه. كما أكد أن المرضى كانوا هم من يلجؤون إلى زينب بنزاكور عند مواجهتهم صعوبات مالية، متسائلًا: “هل قامت باستدراج أي شخص أو إجباره على اللجوء إليها؟” ليؤكد بذلك عدم وجود أي عنصر من عناصر الإكراه أو الاستغلال في القضية.

جريمة الاتجار بالبشر

وأشار الدفاع إلى أن ثبوت جريمة الاتجار بالبشر يستلزم وجود سلب للحرية أو حرمان الشخص من خياراته، وهو ما لا ينطبق على هذه القضية، حيث كان المرضى أحرارًا في التوجه إلى مستشفيات أخرى أو تدبير تكاليف علاجهم بطرق مختلفة.

أما فيما يخص تهمة النصب، فقد تساءل الدفاع: “هل تعرّض المتبرعون لخسارة مالية؟ بل العكس، فإن ثوابهم يتضاعف، فكما يقال: ’ما ضاع مالٌ من صدقة‘”. وأكد أن المتبرعين وثقوا بموكلته بناءً على سمعتها كفاعلة خير، مما ينفي وجود أي نية للإضرار بأموال الغير.

كما شدد الدفاع على أن موكلته لم تكن موظفة في المصحة، بل كانت تقدم المساعدة في عدة مؤسسات طبية دون أن يكون لها أي دور في الفوترة، مما ينفي عنها تهمة المشاركة في تضخيم التكاليف. وبخصوص مزاعم توزيع صور المرضى، أوضح الدفاع أنه لا يوجد دليل على أن موكلته التقطت الصور بنفسها، بل كانت العائلات هي من تبادر بإرسالها بغرض الحصول على المساعدة.

في ختام مرافعته، طالب الدفاع هيئة المحكمة بإعلان براءة موكلته، مشددًا على عدم توافر الأركان القانونية للاتهامات الموجهة إليها.

اقرأ أيضا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top