شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة انتشارًا واسعًا لمقطع فيديو أثار موجة من الجدل، حيث يوثق لحظة تعرض رجل سلطة بمدينة تمارة، يشغل منصب قائد، لصفعة من طرف سيدة بدت في حالة هيستيرية، وذلك أمام مقر عمله بالملحقة الإدارية السابعة، وبحضور عدد من مرافقيها.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الحادثة التي وثقها الفيديو المتداول لم تقع يوم الأحد، كما زعم البعض، بل تعود إلى منتصف الأسبوع الماضي. وتشير نفس المصادر إلى أن السيدة أقدمت على هذا التصرف بعد محاولات متكررة لاستعادة بضاعة صادرها القائد من محلها القريب من مقر المقاطعة.
وأثار هذا الحدث ردود فعل متباينة، حيث تساءل كثيرون عن الأسباب التي دفعت السيدة إلى هذا الفعل الجريء أمام الملأ، دون اكتراث للعواقب القانونية. هل يتعلق الأمر بتصرف يعكس “التهور” و”عدم احترام القانون”، أم أن هناك خلفيات أخرى غير معلنة دفعت إلى هذا التصعيد؟ بعض الآراء اعتبرت أن الحادث قد يكون ناتجًا عن استفزاز معين، مما جعل السيدة تفقد السيطرة على أعصابها.
في هذا السياق، شدد عدد من المعلقين على ضرورة عدم التسرع في إصدار الأحكام، رغم استنكارهم القاطع لما أقدمت عليه السيدة، في حين تساءل آخرون عن سبب تسريب الفيديو بعد أيام من وقوع الحادث، خاصة أن بعض المصادر تحدثت عن وجود تسجيلات أخرى قد تكشف زوايا مختلفة من الواقعة.
من جهتها، باشرت السلطات تحقيقاتها في القضية، حيث تم توقيف السيدة وثلاثة من مرافقيها وإيداعهم رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن العرجات في سلا، في انتظار انطلاق محاكمتهم خلال الأيام المقبلة.
قانونيًا، يعتبر الاعتداء على موظف أثناء تأدية مهامه جريمة يعاقب عليها القانون المغربي بصرامة. وينص الفصل 263 من القانون الجنائي على أن إهانة موظف عمومي أثناء مزاولة مهامه تستوجب عقوبة تتراوح بين شهرين وسنتين حبسًا، إضافة إلى غرامة مالية. وفي حال ترافقت الإهانة باعتداء جسدي، فقد تصل العقوبة إلى خمس سنوات سجنًا، خصوصًا إذا تسبب الفعل في ضرر جسدي للضحية.
ويرى خبراء قانونيون أن المتهمة قد تواجه تهماً إضافية، من ضمنها الاعتداء الجسدي على مسؤول حكومي، وهو ما قد يندرج ضمن الأفعال المشددة وفق الفصل 267 من القانون الجنائي، ما يجعلها عرضة لعقوبة قاسية بناءً على ما ستكشف عنه التحقيقات.
هذه الواقعة أثارت نقاشًا أوسع حول مسألة احترام المؤسسات ورجال السلطة أثناء مزاولتهم لمهامهم، حيث شدد العديد من المعلقين على ضرورة تطبيق القانون بشكل صارم لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، سواء كان الفاعل مواطنًا عاديًا أو مسؤولًا حكوميًا.
وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات، يبقى القضاء المغربي الجهة الوحيدة المخولة للحسم في هذه القضية، وسط مطالب بتطبيق القانون بكل حزم لضمان احترام هيبة الدولة وسيادة القانون.
اقرأ أيضا:
إبانة24: متابعة حرارة مرتفعة وزخات رعدية قوية تهدد عدة مناطق بالمغرب! تتوقع المديرية العامة للأرصاد…
إبانة24: متابعة موجة حر تطرق أبواب المملكة غدًا الثلاثاء.. درجات حرارة تتجاوز 40 درجة في…
إبانة24: متابعة مأساة على طريق الرباط: مصرع شاب من أسرة معروفة بطنجة شهدت مدينة طنجة،…
إبانة24: متابعة الذهب يواصل الاستقرار وسط ترقّب لمحادثات أمريكية صينية مرتقبة شهدت أسعار الذهب استقرارًا…
إبانة24: متابعة النفط يتراجع وسط ترقّب ناري لمحادثات واشنطن وبكين شهدت أسعار النفط تراجعًا طفيفًا…
إبانة24: متابعة ميزة ثورية من واتساب أعلنت منصة واتساب، التابعة لشركة ميتا، عن اختبار خاصية…