في ثاني أيام عيد الأضحى، الموافق ليوم السبت 7 يونيو 2025، يبدأ حجاج بيت الله الحرام أول أيام التشريق، حيث يواصلون شعيرة رمي الجمرات الثلاث، بدءًا من الجمرة الصغرى، ثم الوسطى، فجمرة العقبة الكبرى.
ويُمضي الحجاج أيام التشريق في مشعر منى وسط أجواء يغمرها الأمن والسكينة، منغمسين في ذكر الله وحمده على نعمة إتمام الحج، إذ يقومون يوميًا برمي الجمرات الثلاث كل منها بسبع حصيات، على الترتيب المعروف. ويُختتم موسمهم الإيماني بأداء طواف الوداع قبل مغادرة مكة المكرمة، راجين من الله القبول والغفران.
وتشهد منشأة الجمرات، وهي من أبرز المشاريع التطويرية في المشاعر المقدسة، تدفق أعداد كبيرة من الحجاج، حيث تصل طاقتها الاستيعابية إلى أكثر من 300 ألف حاج في الساعة، ما يساهم في تسهيل أداء المناسك بانسيابية وأمان.
ويأتي هذا بعد أن امتلأت أروقة المسجد الحرام، فجر يوم الجمعة، بأفواج الحجيج خلال أداء طواف الإفاضة في أول أيام العيد، في مشهد روحاني مهيب.
وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين كثّفت جهودها لتعقيم وتطهير المسجد الحرام، بما في ذلك صحن المطاف، والأروقة، والساحات، قبل وصول الحجاج وبعد مغادرتهم.
كما أعدّت مسارات منظمة لاستقبال ضيوف الرحمن، مع خطط دقيقة لإدارة الحشود، بالتنسيق المستمر مع الجهات المختصة، لضمان سلامتهم وراحتهم خلال تأدية المناسك.