إبانة24: متابعة
دور الحركة الصهيونية في سقوط الخلافة العثمانية
قبل الكلام على الحركة الصهيونية ودروها في إسقاط الخلافة العثمانية، تجدر الإشارة إلى حقيقة تاريخية ألف فيها أستاذ الفلسفة الطبيعية،
وأمين سر الجمعية الملكية في أدنبرة “جون روبيسون “JOHN ROBISON”،
كتابه “أدلة على وجود مؤامرة ضد جميع الأديان والحكومات في أوروبا، تم إجراؤها في الاجتماعات السرية من الماسونيين الأحرار،
والمتنورين، وجمعيات القراءة” مع الأسف ليس مترجما للعربية حتى اليوم.
الحركة النورانية
وهو كتاب يفضح فيه حركة ضاربة في القدم قبل سقوط الخلافة العثمانية بقرون، وهي الحركة النورانية،
هذه الحركة التي كان يتزعمها “آل رتشلد” المعروفين.
هذه الحركة التي أسست الصهيونية، والشيوعية، والنازية، والفاشية..، لأن هدفهم هو خلق التناقضات،
لإشعال الثورات للقضاء على الأديان، وتفكيك الدول، وهذا ما تم تطبيقه على جميع دول أوروبا على رأسهم بريطانيا، وفرنسا.
موسى هس
فنجد من رموز هذه الحركة “موسى هس” أول من نادى بالاشتراكية الشيوعية ومن أشهر تلاميذه كار ماكس وإنجلز
اللذان يعتبران من المنظرين للشيوعية وهما من صاغا “بيان الحزب الشيوعي”، وانقلب إلى تأسيس الصهيونية،
وهو الذي اقترح نقل الشعب الذي نبذه العالم الغربي وتوطينه في الشرق ليقوم على خدمة الغرب
ومن ثم يصبح اليهود جزءاً من التشكيل الاستعماري الغربي بعد أن فشلوا في الانتماء إلى التشكيل الحضاري الغربي، وكذلك يعتبر هس أول من أسس لفكرة الدولة الوظيفية.
فالصهوينة حركة عنصرية ذات طابع استعماري تهدف إلى اقتلاع جذور العامل من مجتمعاتهم الأصلية عبر هجرة متواصلة،
لخلق دولة قومية يهودية في أرض ليست لهم.
مائة مشروع لتقسيم تركيا
وفي عام 1914، ظهر كتاب يحمل عنوان “مائة مشروع لتقسيم تركيا” من تأليف “ت. ج. دجوفارا”،
الذي شغل منصب وزير دولة رومانيا في بلجيكا ولوكسمبورغ، وقد علق على الكتاب، أمير البيان شكيب أرسلان،
والذي عرضه عرضا وافيا خلال تناوله للتعصب الأوروبي ضد العالم الإسلامي،
لكن كل هذه المحاولات لم تنل من الخلافة العثمانية على الرغم من إضعافها، لكنها بقيت قائمة، تدافع عن مقدسات الأمة في كل البقاع التابعة لها.
لكن ما فعلته الصهيونية بمكرها المعروف تاريخيا، ودسائسها، بمساعدة يهود الداخل، يهود الدونمة،
وهي كلمة تركية تعني “المرتدون عن دينهم” لادعائهم الإسلام، والقيام بطقوسهم في الخفاء، والتي كانت لهم أساليب خفية وعلنية،
سياسية وأخرى اقتصادية للتغلغل في أوساط الدولة العثمانية، وكانت يد الحركة الصهيونية الضاربة،
التي أصابت الخلافة العثمانية في مقتل، حيث كان سقوطها على يد اليهودي المغولي كمال أتاتورك،
وبمساعدة الشيوعي المعروفي ورجل الظلام المثير للجدل، لييف دافيدوفيتش المعروف بلقب “تروتسكي”، وعلاقته بآل رتشيلد معروفة.
نشر القومية
ومن أخطر الأساليب التي نهجتها الصهيونية وأتباعها، نشر القومية التي تبناه حزب تركيا الفتاة وكان اليهودي “كوك ألب” هو منظر القومية الطورانية وفيلسوفها واسمه الحقيقي “موئيز كوهين” لتفكيك وحدة وأخوة الإسلام، كما نجد أن لورسن العرب، والسير رونالد هنري أمهرست ستورس الإنجليزيان صرحا أنه لا يمكن إسقاط الخلافة العثمانية إلا بوجود خليفتين واحد عربي وهو الشريف حسين والآخر تركي وهو رشاد الخامس، ومع وجود قوميات متعددة نجحت الصهيونية وأذنابها الغربيين على رأسهم فرنسا وبريطانيا من تفتيت الأمة، ووثيقة “سايس بيكو” ومعاهدة “سان ريمون” شاهد تاريخي على ذلك.
هرتزل
وكتب هرتزل قائلا: (أقر على ضوء حديثي مع السلطان عبد الحميد الثاني: أنه لا يمكن الاستفادة من تركيا إلا إذا تغيرت حالتها السياسية، أو عن طريق الزج بها في حروب تهزم فيها، أو عن طريق الزج بها في مشكلات دولية، أو بالطريقتين معا في آن واحد).
اليد الخفية للصهيونية
وحتى نفهم اليد الخفية للصهيونية فإن مؤتمر “سان ريمون” 1920 حضره وفد يهودي مكون من: “حاييم وايزمان، وناحوم سوكولوڤ، وهربرت صموئيل“، الذي قدم مذكرة إلى الوفد البريطاني عن التسوية النهائية في منطقة شرق البحر المتوسط، وقد استدعي وزير الخارجية البريطاني “آرثر بلفور” للتشاور، وبالرغم من اعتراض فرنسا على إدماج وعد بلفور في قرارات المؤتمر، إلى أن الضغوط البريطانية جعلت فرنسا توافق، لتنجح الصهيونية في وضع يدها على أرض لا تملكها وتحتلها إلى يومنا هذا بعد القضاء على الدولة العثمانية التي كانت سدا منيعا لأطماعها الاستعمارية في القدس.
اقرأ أيضا:
محلل المغربي بنيج على”بي إن سبورتس” ينفعل على المباشر بسبب مخرج نهائي الكونفدرالية (فيديو) قرار تاريخي وغير مسبوق من الفيفا
اللهم صيبا نافعا.. تساقطات رعدية بهذه الجهات
المدونة من يمعن في إقصاء العلماء من النقاش العمومي؟
تسريبات تعديل المدونة ومطالب بفتح تحقيق