رسائل ملكية من الميدان… ولي العهد يعانق رتبة كولونيل ماجور

في خطوة رمزية ذات أبعاد استراتيجية واضحة، تمّت ترقية صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى رتبة كولونيل ماجور (عميد) في صفوف القوات المسلحة الملكية، في مؤشر بارز على التقدّم المتواصل في مساره العسكري واندماجه العملي ضمن المؤسسة العسكرية.

جاء هذا الحدث اللافت بالتزامن مع احتفالات المملكة بالذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، مما يضفي على الترقية بُعدًا رمزيًا يعكس رؤية ملكية شمولية في إعداد ولي العهد لتحمّل مهام مستقبلية على مستويات متعددة، لا سيما في القطاعات السيادية والاستراتيجية كالدفاع والأمن الوطني.

الظهور العسكري الجديد للأمير مولاي الحسن جذب أنظار المتابعين والمهتمين بالشأن الوطني، إذ يجسد بداية فعلية لانخراطه في المهام الميدانية داخل المؤسسة العسكرية، بعد سنوات من التكوين الأكاديمي والعسكري، ضمن مسار دقيق يستمد جذوره من التقاليد الملكية العريقة في إعداد الأمراء للقيادة والمسؤولية.

وتُعدّ القوات المسلحة الملكية، تحت القيادة العليا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة، ركيزة أساسية في المنظومة الوطنية، ومن شأن انخراط ولي العهد أن يُعزّز من جاهزيتها، ويساهم في تطوير هياكلها لمواجهة التحديات الأمنية والإقليمية المتزايدة.