عنصر من القوات المساعدة يفقد حياته لإنقاذ طفل من الغرق

شهد شاطئ “إيمي نتركا” السياحي بجماعة ميراللفت، التابعة لإقليم سيدي إفني، يوم أمس الثلاثاء، حادثاً مأساوياً بعد غرق عنصر من القوات المساعدة أثناء محاولته إنقاذ طفل كان برفقته من موت محقق.

وحسب معطيات محلية، فإن الهالك، البالغ من العمر حوالي 30 سنة، كان يقضي عطلة قصيرة بالمنطقة، قبل أن يهرع بشجاعة لنجدة الطفل الذي باغتته موجة عاتية أثناء السباحة. ورغم تمكنه من إنقاذ الطفل بصعوبة، إلا أن التيارات البحرية القوية جرفته بعيداً عن الشاطئ، لتكتب نهاية مأساوية لبطولته.

عقب الحادث، تدخلت فرق الوقاية المدنية والسلطات المحلية، حيث تم نقل الطفل إلى المركز الصحي لتلقي الإسعافات، فيما استمرت عمليات البحث عن الغريق لساعات قبل أن يتم انتشال جثته ونقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بسيدي إفني.

الواقعة خلفت صدمة عميقة وحزناً بالغاً بين أهالي المنطقة وزملاء الراحل، الذين اعتبروا وفاته مثالاً نادراً على نكران الذات والتفاني في أداء الواجب حتى خارج ساعات العمل الرسمية.

وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة مطالب تعزيز مراقبة الشواطئ الموسمية، خاصة في ظل غياب دائم أو متقطع للمنقذين، وهو ما يثير مخاوف متزايدة بشأن سلامة المصطافين خلال فصل الصيف.