إبانة24: متابعة
غضب بين الأساتذة: هل تحوّلت تعويضات الامتحانات إلى فتات يهين مكانتهم؟
أثارت رسالة صادرة عن يونس السحيمي، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة،
موجهة إلى مدير الميزانية بوزارة الاقتصاد والمالية بشأن صرف تعويضات الإشراف على تنظيم بعض الامتحانات والمباريات،
استياءً واسعاً بين أفراد هيئة التعليم، الذين رأوا في هذه الوثيقة تفضيلاً لبعض الفئات على حسابهم،
ومنحاً لتعويضات ضئيلة مقابل مكافآت أكبر لأطراف أخرى.
وينص القرار المشترك بين وزير التعليم محمد سعد برادة والوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع على تعويضات متفاوتة حسب المهام والمستويات، حيث يحصل أعضاء اللجان المتخصصة على مبالغ تتراوح بين 200 و1000 درهم للتعليم الابتدائي، وبين 300 و1200 درهم في التعليم الإعدادي، بينما تصل إلى 400 و1500 درهم في التعليم الثانوي. وفي المقابل، يحصل أغلب الأساتذة على تعويض قيمته 30 درهماً فقط لكل ساعة من ساعات الحراسة، بحد أقصى أربع ساعات ونصف، إضافة إلى مبلغ 1000 درهم لتصحيح الأوراق.
أحد الأساتذة عبّر عن استيائه من هذه التعويضات المتواضعة، واصفاً إياها بأنها “تقليل من شأن المعلم وحقوقه”، وموضحاً أن الجهود المبذولة لضمان نزاهة الامتحانات وتنظيمها تستحق تقديراً أكبر. وأضاف أن هذا الوضع يعكس عدم اعتراف حقيقي بحقوق المعلمين، مما يتسبب في انخفاض معنوياتهم ويستدعي إعادة النظر في نظام التعويضات ليتناسب مع حجم المسؤوليات.
وعلّق معلم آخر قائلاً إن أي عملية إصلاح في قطاع التعليم لا تعطي الأولوية لمطالب الأساتذة تُعتبر “محكوم عليها بالفشل”، مؤكداً أن المعلم هو الركيزة الأساسية في المنظومة التعليمية، وأن أي جهود لتطوير التعليم لن تكتمل بدون تحقيق إنصاف للمعلمين.