أعربت التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز عن استنكارها الشديد لما ورد في تصريحات لحسن السعدي، كاتب الدولة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، معتبرة أنها محاولة لتبرير الوضع المأساوي الذي لا يزال يعيشه المتضررون في مختلف المناطق المنكوبة.
وأوضحت التنسيقية، في بيان أصدرته، أن الآلاف من الأسر لا تزال تقطن داخل خيام بلاستيكية تفتقر لأبسط مقومات العيش الكريم، رغم مرور أكثر من عام ونصف على الكارثة. ووصفت التصريحات الصادرة عن المسؤول الحكومي بأنها مليئة بـ”مغالطات وأرقام غير دقيقة”، مشيرة إلى أن ما تم الترويج له يتناقض حتى مع المعطيات الرسمية التي قدمتها اللجنة المكلفة بإعادة إعمار المناطق المتضررة.
واتهمت التنسيقية لحسن السعدي بمحاولة التهرب من المسؤولية عبر إلصاق تهم “الإساءة للوطن” بكل من ينقل معاناة الضحايا أو يسلط الضوء على الأوضاع المتردية التي رصدتها وسائل الإعلام الوطنية والدولية، معتبرة أن هذه الاتهامات لا تعدو كونها “مناورة سياسية” تهدف إلى صرف الأنظار عن القصور الحاصل في تدبير الأزمة.
وكان السعدي قد صرح، في عدة مناسبات إعلامية، بأن الصور والفيديوهات التي توثق الظروف القاسية التي يعيشها المتضررون ليست سوى “محاولات لتصفية الحسابات السياسية عبر استهداف صورة الوطن”. كما أكد أن هناك تقدماً ملحوظاً في إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن 25 ألف أسرة أنهت بناء منازلها، بينما تجاوزت 30 ألف أسرة نصف مراحل البناء، معتبراً أن ما يتم تداوله لا يعكس حجم الجهود الحكومية المبذولة.
في المقابل، شددت التنسيقية على أن “الواقع المرير على الأرض لا يمكن طمسه بالتصريحات”، مؤكدة أن آلاف الأسر لا تزال تعاني ظروفاً صعبة تمس بكرامتها الإنسانية. وأضافت أن استمرار هذه المعاناة يطرح تساؤلات جدية حول مدى التزام الحكومة بتطبيق التعليمات الملكية السامية، مشيرة إلى وجود تأخر وتماطل في تنفيذ الوعود المعلنة.
وانتقد البيان ما وصفه بـ”التصريحات المستفزة” التي تزيد من مشاعر الإحباط والاحتقان لدى الضحايا، مؤكداً أن الأولوية يجب أن تكون لتنفيذ التوجيهات الملكية وتسريع صرف التعويضات للأسر التي لم تستفد بعد. كما كشفت التنسيقية عن تنظيم احتجاجات على المستوى المحلي والجهوي والوطني، للتنديد باستمرار معاناة المتضررين والمطالبة بحقوقهم المشروعة.
وأشارت إلى أن السلطات قامت باعتقال رئيس التنسيقية، سعيد أيت مهدي، والحكم عليه بسنة سجناً نافذاً، إلى جانب ثلاثة آخرين حُكم عليهم بأربعة أشهر، في خطوة وصفتها بـ”الانتقامية“.
وطالبت التنسيقية بفتح تحقيق شفاف للكشف عن أسباب حرمان بعض الأسر من حقها في التعويضات، مسلطة الضوء على وجود تجاوزات وخروقات في تدبير هذا الملف، كما وثقتها منظمات حقوقية ومدنية.
وفي السياق ذاته، دعت السعدي وباقي المسؤولين الحكوميين إلى زيارة المناطق المتضررة للوقوف على حقيقة الوضع بعيداً عن التقارير الرسمية. كما جددت مطالبتها بالإفراج عن المعتقلين، داعية إلى حوار جاد مع المتضررين بهدف إيجاد حلول منصفة وتسوية الملفات العالقة.
وختم البيان بالتأكيد على استمرار التنسيقية في التصعيد عبر مختلف الأشكال النضالية، سعياً لتحقيق مطالبها المشروعة وضمان تعويض عادل وشامل لكل المتضررين.
اقرأ أيضا:
إبانة24: متابعة النفط على صفيح ساخن شهدت أسعار النفط تراجعًا طفيفًا صباح اليوم الخميس 19…
إبانة24: متابعة أسعار صرف العملات ليوم الخميس 19 يونيو 2025 أصدر بنك المغرب، يوم الخميس…
إبانة24: متابعة أحوال الطقس في المغرب اليوم الخميس تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية أن يشهد…
إبانة24: متابعة أسعار الخضر تشتعل بعد العيد عرفت أسعار الخضر ارتفاعًا مفاجئًا في عدد من…
إبانة24: متابعة الملك محمد السادس يستعد لزيارة تاريخية إلى باريس من المنتظر أن يقوم جلالة…
إبانة24: متابعة تحذير عاجل: موجة حر قياسية وزخات رعدية تضرب المغرب خلال 48 ساعة! أعلنت…