فضيحة مدوية تهز مستودع الأموات بتمارة

jotha

إبانة24: متابعة

فضيحة مدوية تهز مستودع الأموات بتمارة

في واقعة مؤلمة ومثيرة للصدمة تكشف عن تقصير صارخ في بعض مؤسساتنا الصحية، علمنا من مصادر موثوقة أن مدينة تمارة شهدت يوم السبت حادثة إنسانية مروعة داخل مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الأميرة لالة عائشة، حيث تم تسليم جثمانين لعائلتين مختلفتين عن طريق الخطأ، ما أدى إلى دفن أحد الشابين في مكان غير مدفنه الشرعي، في مشهد أثار الحزن والاستياء.

التفاصيل بدأت عندما تفاجأت إحدى العائلات أثناء مراسم الدفن بأن الجثمان المسلّم لهم لا يعود لابنهم، ليتبين لاحقًا أن إدارة المستشفى ارتكبت خطأً فادحًا، حيث سلمت لهم جثمان شخص آخر دون أي تحقق أو تدقيق في الهوية، ما كشف عن ثغرات خطيرة في إجراءات تسليم الجثامين.

هذا الخطأ الذي يمس قدسية الموتى وكرامتهم أثار موجة غضب واستنكار واسع بين عائلة الفقيد والمشيعين، الذين وصفوا الحادثة بأنها تجاوز لا يُغتفر، واعتبروها وصمة عار على جبين المسؤولين عن هذا الإهمال الإداري الذي زاد من آلامهم وأحزانهم.

وفي ظل هذه الفاجعة، طالبت العائلات المتضررة، ومعها شرائح واسعة من الرأي العام، بفتح تحقيق عاجل وشامل لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتسببين، مشددين على ضرورة عدم مرور هذه الواقعة دون إجراءات رادعة تمنع تكرار مثل هذه الأخطاء الجسيمة.

كما أكدوا على أهمية محاسبة كل من أهمل أو تقاعس في اتباع الإجراءات المتبعة لتسليم الجثامين، ومطالبين بأن يكون الرد صارمًا بما يليق بحجم المأساة.

وفي هذا السياق، تعالت الأصوات الداعية لإعادة النظر في أسلوب إدارة مستودعات الأموات داخل المستشفيات، وفرض رقابة صارمة ومستدامة لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث التي تزيد من جراح الأسر بدلاً من أن تكون مصدرًا للعزاء والمواساة.

ويرى المحتجون أن هذه الفضيحة يجب أن تكون نقطة تحول في كيفية التعامل مع ملف تسليم الجثامين داخل مستشفيات المملكة، مؤكدين أن ما حدث يمثل انتهاكًا أخلاقيًا وقانونيًا يستوجب وقفة حازمة وإجراءات تصحيحية عاجلة.

اقرأ أيضا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top