إبانة24: متابعة
كيان تأسس على الغدر والخيانة
في كشف جديد يبرز الوجه الخفي لسياسات الكيان وتوجهاته، جاء على لسان رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون،
الذي كتب في مذكراته عن حادثة غريبة وقعت عام 2017، أثناء زيارة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى بريطانيا،
تم العثور على جهاز تنصّت في حمام جونسون بعد اللقاء الذي جمعهما، هذه الحادثة ليست استثناءً،
بل جزء من سلسلة من الأحداث التي تثبت طبيعة الغدر المتأصلة في سياسات الصهيونية، حتى مع أقرب حلفائها.
الكيان، الذي تأسس على يد بريطانيا وتبنتها الولايات المتحدة، لم تتوانَ يومًا عن عض اليد التي صنعتها، بريطانيا،
التي كانت الأب المؤسس لهذا الكيان، شهدت كيف أن الكيان لم ستردد في استغلال الفرص للتجسس حتى على حلفائها الغربيين، فما بالك بالدول العربية والإسلامية.
الواقعة التي كشف عنها جونسون ليست الحادثة الوحيدة في هذا السياق. ففي عام 2019، تم اكتشاف أجهزة تجسس صهيونية بالقرب من البيت الأبيض، حيث تم الاشتباه في تورط الكيان في محاولة للتجسس على الرئيس الأمريكي حينها، دونالد ترامب، الذي قدم للكيان خدمات كبيرة من خلال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ورعايته لاتفاقات التطبيع المعروفة بـ “اتفاقات أبراهام”. ورغم كل هذه الخدمات، لم يسلم حتى ترامب من غدر الكيان السرطاني.
تنفيذ عمليات سرية
الكيان لا يقتصر على التجسس فقط، بل يتجاوز ذلك إلى تنفيذ عمليات سرية حتى ضد حلفائها المقربين، كما حدث في “فضيحة لافون” عام 1954، حيث حاول الكيان تخريب أهداف بريطانية وأمريكية في مصر لتقويض علاقاتها مع الغرب. هذه العمليات لا تزال وصمة في تاريخ الصهاينة وتعكس نهجها المتواصل في الغدر والتآمر.
ولعل قصة الجاسوس الأمريكي جوناثان بولارد، الذي قام بتسريب آلاف الوثائق السرية لصالح الكيان، هي الأكثر شهرة في تاريخ التجسس الصهيوني على أقرب حلفائها. ورغم مرور عقود على هذه الفضيحة، إلا أن الكيان لم يتوقف عن نهجها، حيث استمرت في تطوير قدراتها النووية بشكل سري عبر التحايل، وهو ما كشفه العالم النووي الصهيوني مردخاي فعنونو في الثمانينيات.
هذه الأمثلة وغيرها تضع تساؤلات كبيرة أمام الدول العربية والإسلامية، التي قد تنجرف وراء وهم التحالف مع الصهاينة والتطبيع معهم. فإذا كان هذا هو حال حلفاء الكيان التاريخيين، فما الذي يمكن أن نتوقعه نحن من كيان تأسس على الغدر والخيانة؟