إبانة24: متابعة
معركة الكلمات بين الأزمي والجامعي
إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، رد بقوة على النقيب عبد الرحيم الجامعي بخصوص موقف الحزب من عقوبة الإعدام، معتبرًا أن ملاحظاته لم تكن مبنية على منطق متوازن أو احترام للقواعد الديمقراطية والدستورية.
في رسالة أرسلها الأزمي اليوم السبت 21 ديسمبر 2024، أوضح أن الهدف ليس إقناع الجامعي بموقف الحزب، بل التفاعل مع ملاحظاته، مشيرًا إلى أن النقاش حول الإعدام يجب أن يكون مبنيًا على الاحترام المتبادل وتقبل الاختلاف.
انتقد الأزمي بشدة ملاحظات الجامعي، واصفًا إياها بأنها أحكام مسبقة سلبية أكثر من كونها حججًا منطقية. وأكد أن الجامعي لجأ إلى تأويلات ثقافية وإيديولوجية تتهم الرأي الآخر بالتسرع وضيق الفهم، مما يناقض قيم الحوار الديمقراطي.
كما اعترض الأزمي على استناد الجامعي إلى دراسات تنفي وظيفة الردع لعقوبة الإعدام، معتبرًا أن تعميم هذا الاستنتاج بشكل قاطع يفتقر إلى العلمية، خاصةً في مجال العلوم الاجتماعية.
وفي رده على دعوة الجامعي للحزب بفصل السياسي عن الديني، أشار الأزمي إلى أن المرجعية الإسلامية للمغرب، كما يقرها الدستور، ليست تناقضًا مع الديمقراطية أو الحقوق، بل هي مصدر اعتزاز وخصوصية تاريخية وحضارية للمملكة.
وكان النقيب الجامعي قد دعا في رسالة موجهة إلى عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى مراجعة موقف الحزب من قرار المغرب بشأن تعليق تنفيذ عقوبة الإعدام، معتبراً أن هذا الموقف يتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان والحق في الحياة. كما اتهم الحزب بخلط الدين بالسياسة والاستخفاف بالمكاسب الحقوقية التي حققها المغرب.
واختتم الأزمي رسالته بالتأكيد على أن موقف الحزب نابع من رؤية شاملة تستند إلى المبادئ الدستورية والمرجعية الإسلامية، داعيًا إلى نقاش أكثر احترامًا وعمقًا حول قضية الإعدام بعيدًا عن الأحكام المسبقة والتأويلات الضيقة.
