نفق المغرب–إسبانيا.. حلم نصف قرن يقترب من أن يصبح حقيقة!

تطور جديد لمشروع النفق البحري بين المغرب وإسبانيا
إبانة24: متابعة
نفق المغرب–إسبانيا.. حلم نصف قرن يقترب من أن يصبح حقيقة!

كشفت الحكومة الإسبانية عن خطوة مفصلية تقرّب من تجسيد مشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا عبر نفق يمر تحت مضيق جبل طارق، وذلك في إطار مساعٍ طال انتظارها لربط ضفتي البحر الأبيض المتوسط.

وفي هذا الإطار، أُسندت إلى الشركة العمومية “إينيكو” (Ingeniería y Economía del Transporte) مهمة إعداد التصميم التفصيلي للنفق الاستكشافي، وهي المرحلة الأكثر تقدماً منذ انطلاق الدراسات الأولى للمشروع قبل ما يقارب نصف قرن.

ومن المرتقب أن تقدّم الشركة تقريرها الكامل الخاص بالمرحلة التمهيدية قبل نهاية سنة 2026، متضمناً التصور الهندسي للنفق الذي سيربط بين “بونتا بالوما” في الجانب الإسباني و “بونتا مالباطا” بالمغرب، وذلك بعد تحليل معمّق للمعيقات الجيولوجية المعقدة، خصوصاً تلك المرتبطة بالقنوات القديمة التي تشكل أبرز التحديات الهندسية.

وتتولى الشركة أيضاً إعادة تحديد مسار النفق في إسبانيا واختيار الموقع النهائي للمحطة الشمالية، إضافة إلى وضع مخططات الربط الحضري واللوجستي، وتحيين الخرائط البرية والبحرية، وإجراء تقييمات للنشاط الزلزالي، إلى جانب دراسة مصادر مواد البناء الممكن اعتمادها.

وسيتم كذلك تحديث أنظمة السلامة والتهوية وفق المعايير الأوروبية، بما يشمل تنفيذ محاكاة متقدمة لسيناريوهات الحرائق، فيما يرتقب تقديم التصميم النهائي قبل 30 يونيو 2026.

وتشير توقعات داخلية إلى إمكانية إطلاق طلبات العروض الخاصة بالنفق الاستكشافي ابتداءً من سنة 2027، على أن تبدأ الأشغال الميدانية سنة 2030 تقريباً. أما النفق الرئيسي المخصص للربط السككي بين المسافرين والبضائع، فيُنتظر أن يُنجز بين 2035 و2040، بكلفة تناهز 8.5 مليارات يورو.

ويُعتبر هذا المشروع من أضخم المشاريع الهندسية في المنطقة، ويُرتقب أن يفتح آفاقاً جديدة أمام التبادل التجاري وحركة النقل بين أوروبا وإفريقيا، مع مكاسب اقتصادية واستراتيجية كبيرة لكل من المغرب وإسبانيا.

اقرأ أيضا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top