إبانة24: متابعة
كيف دعمت أوكرانيا المعارضة السورية لإضعاف روسيا وحلفائها
أوردت صحيفة “واشنطن بوست” في تقريرها أن أوكرانيا قد أرسلت قبل أكثر من شهر من انهيار النظام السوري نحو 150 طائرة مسيرة و20 مشغلاً إلى إدلب.
وفي تقرير للصحفي ديفيد إغناتيوس، أوضحت الصحيفة أن المساعدات الأوكرانية لم تكن العامل الرئيسي في تحطيم النظام السوري، لكنها أظهرت بشكل جلي دعم كييف للمعارضة السورية المسلحة.
ووفقًا للتقرير، أرسلت أوكرانيا طائرات مسيرة تعمل بنظام القيادة بالفيديو، التي تعتمد على منظور الطيار First Person View (FPV)، إضافة إلى إرسال 20 مدربًا لتدريب مقاتلي المعارضة على قيادة هذه الطائرات.
وكشفت تحقيقات وكالة “نوفوستي” أن المدربين الأوكرانيين قد قاموا بتدريب المعارضة السورية على استخدام الطائرات المسيرة في مناطق القتال.
وذكر الكاتب في بداية مقاله أن المعارضة السورية تلقت دعمًا عسكريًا من الاستخبارات الأوكرانية بهدف “إضعاف روسيا وحلفائها السوريين”. كما أكد أن دوافع أوكرانيا كانت بهدف إيجاد جبهات جديدة لاشغال روسيا وعرقلة عملائها في المنطقة.
حملة أوكرانية
وأبرز الكاتب أن هذه العمليات تأتي في إطار حملة أوسع أوكرانية لاستهداف القدرات العسكرية الروسية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأشار الكاتب إلى أن المسؤولين الروس كانوا قد أعربوا عن قلقهم منذ عدة أشهر بشأن الأنشطة شبه العسكرية الأوكرانية في سوريا، حيث تم نقل تصريحات روسية تشير إلى أن أوكرانيا كانت تسعى لتجنيد مقاتلين سوريين لخوض حرب ضد روسيا.
واستعرض الكاتب كيف أن روسيا لم تتمكن من توقع هذا التهديد أو مواجهته، مشيرًا إلى أن تقدم هيئة تحرير الشام نحو دمشق كان مفاجئًا لروسيا، التي حاولت التقليل من تأثير الدور الأوكراني.
وأكد أن تدخل أوكرانيا في سوريا ليس هو الحالة الوحيدة، حيث عملت كذلك الاستخبارات العسكرية الأوكرانية على مضايقة عملاء روسيا في مناطق أخرى، مثل مساعدتها لقوات في شمال مالي في نصب كمين لمجموعة فاغنر الروسية”.
واختتم الكاتب بالإشارة إلى أن دعم أوكرانيا للمعارضة السورية أسهم بشكل كبير في إسقاط أحد أهم عملاء روسيا في الشرق الأوسط. كما أشار إلى أن روسيا، مثلما فشلت دولة الاحتلال في التنبؤ بهجوم 7 أكتوبر 2023، فشلت أيضًا في التعامل مع الهجوم الذي دبرته المعارضة المدعومة من أوكرانيا، مما أدى إلى نتائج مدمرة.