الجزائر تسلم جثمان اللاعب عبد اللطيف أخريف إلى المغرب

أعلنت السلطات الجزائرية، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، عن تسليم جثمان لاعب اتحاد طنجة، عبد اللطيف أخريف، عبر المعبر الحدودي “زوج بغال” بوجدة، وذلك بعد شهور من تأخير إجراءات تسليم الجثمان.

وأكدت مصادر مطلعة أن الحدود البرية بين المغرب والجزائر ستُفتح بشكل استثنائي لنقل الجثمان إلى عائلة اللاعب، التي عانت كثيرًا جراء التعقيدات الإدارية التي حالت دون تسلّم جثمان ابنها.

وكانت عائلة أخريف قد أرسلت عينة من الحمض النووي (DNA) للسلطات الجزائرية لمطابقتها مع الجثمان الذي تم العثور عليه. وبعد انتظار طويل، أعلنت القنصلية العامة الجزائرية في الدار البيضاء، بتاريخ 28 نوفمبر 2024، عن توافق كبير بين العينة والجثة المكتشفة، مما أكد هويته.

كما أرسلت القنصلية المغربية في وهران تقريرًا إلى الوكيل العام بنفس المدينة، متضمنًا طلبًا لإصدار شهادة وفاة وترخيص بدفن الجثمان في المغرب. ورغم ذلك، تم تجاوز الحاجة لهذه الوثائق لتسهيل إجراءات نقل الجثمان ودفنه وفق الأعراف.

تعود المأساة إلى حادث غرق مؤلم وقع يوم 6 يوليو 2024، عندما كان عبد اللطيف أخريف وصديقه سلمان الحراق في رحلة بحرية ترفيهية قرب شاطئ ريستينكا بضواحي مدينة المضيق، برفقة ثلاثة آخرين تم إنقاذهم. وفي 8 أغسطس 2024، عُثر على جثمان أخريف بسواحل كاب فالكون قرب وهران الجزائرية، وهو ما عمّق من حزن عائلته وجمهور كرة القدم بالمغرب.

هوية الجثمان تم تأكيدها من خلال ملابسه وبعض العلامات المميزة، إلى جانب تحليل الحمض النووي.