المغرب .. رسالة نارية لتعزيز التفوق العسكري في المنطقة

المغرب .. رسالة نارية لتعزيز التفوق العسكري في المنطقة

إبانة24: متابعة

المغرب .. رسالة نارية لتعزيز التفوق العسكري في المنطقة

في خطوة عسكرية تعكس تحولًا نوعيًا في قدرات الجيش المغربي، جرت مناورات ميدانية بالذخيرة الحية بالقرب من مدينة طانطان، شهدت استخدام نظام الصواريخ الأمريكي المتطور “هيمارس” (HIMARS)، وذلك ضمن التمرين العسكري الواسع النطاق “الأسد الإفريقي”.

ووفقًا لمصادر إعلامية مغربية، لم تقتصر هذه التدريبات على الجانب النظري، بل تضمنت إطلاقًا فعليًا لصواريخ HIMARS، في إطار جهود المغرب لتعزيز قوته الدفاعية والهجومية، ولضمان “توازن الردع” الإقليمي، خاصة مع امتلاك الجزائر لمنظومة الصواريخ الروسية S-400.

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يُعد أول دولة في شمال إفريقيا تمتلك هذا النظام الصاروخي المتقدم، ما يمثل قفزة نوعية في ترسانة القوات المسلحة الملكية، حيث لا تمتلك حتى إسبانيا، الجارة الأوروبية، هذا النوع من الأنظمة، مما يعكس توجهًا استراتيجيًا نحو تعزيز التفوق العسكري.

وبحسب المعلومات المتاحة، يُعتبر نظام HIMARS من بين أقوى الأنظمة الصاروخية عالميًا، قادرًا على إطلاق ذخائر دقيقة تصل إلى 80 كلم باستخدام الذخائر التقليدية، و350 كلم بصواريخ تكتيكية من نوع ATACMS، مع سرعة عالية تصل إلى 85 كلم في الساعة، ويتطلب تشغيله طاقمًا محدودًا من ثلاثة جنود فقط.

ويهدف المغرب من خلال هذه التدريبات إلى رفع كفاءة قواته المسلحة، حيث استفاد المشاركون من تدريب عالي المستوى بإشراف خبراء أمريكيين، مما يعزز قدراتهم على التحكم الكامل في هذا النظام المتطور.

وتأتي هذه الخطوة في سياق إقليمي متوتر، حيث يشكل التوازن العسكري بين الدول عاملاً أساسياً في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وهو ما يبدو أن المغرب يسعى إلى تأكيده بقوة من خلال هذه التحركات.

اقرأ أيضا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top