امتحان السادس يثير غضب البرلمان!

imtihan 1

إبانة24: متابعة

امتحان السادس يثير غضب البرلمان!

أثار موعد تنظيم الامتحان الإقليمي للسنة السادسة ابتدائي، المقرر يوم الإثنين 23 يونيو 2025، موجة جدل داخل البرلمان، بعد أن أعرب النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية، حسن أومربيط، عن قلقه إزاء غياب مراعاة خصوصيات بعض المناطق، لا سيما القروية منها، عند إعداد جدول الامتحانات.

وفي سؤال كتابي وجهه إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، انتقد أومربيط الطريقة التي تم بها توزيع فترات الامتحان في اليوم الأول، حيث قُسم إلى حصتين، صباحية ومسائية، يفصل بينهما أكثر من خمس ساعات. واعتبر أن هذا التوزيع الزمني يطرح إشكالات تنظيمية وتربوية عديدة، خصوصاً في ظل هشاشة البنية التحتية وصعوبات التنقل في المناطق النائية.

وأشار البرلماني إلى أن هذه البرمجة قد تُرغم العديد من التلاميذ، خاصة في القرى، إما على التنقل مرتين إلى مراكز الامتحان أو المكوث لساعات طويلة في ظروف غير مناسبة دون تأمين الحد الأدنى من الراحة أو التغذية، وفي غياب التأطير والمراقبة خلال فترة الانتظار، مما قد يؤثر سلباً على صحتهم الجسدية والنفسية ويُخل بمبدأ تكافؤ الفرص.

كما نبه أومربيط إلى أن الصيغة المعتمدة لم تراعِ واقع المؤسسات التعليمية التي تعاني من الاكتظاظ أو تلك الواقعة في أقاليم ذات تضاريس صعبة وامتداد جغرافي واسع، خلافاً للسنوات السابقة التي كانت تأخذ هذه الخصوصيات بعين الاعتبار لتوفير بيئة تربوية ملائمة لجميع التلاميذ.

واختتم تدخله بطرح تساؤل على الوزير حول التدابير التي تنوي الوزارة اتخاذها لتصحيح هذه الاختلالات، وضمان برمجة عادلة ومنصفة تراعي خصوصيات العالم القروي والمؤسسات التعليمية، وتكفل ظروفاً مناسبة لجميع التلميذات والتلاميذ بما يضمن جودة وسير الامتحانات في جو تربوي سليم.

هذا الجدل يعكس حساسية مسألة الامتحانات في المغرب، خاصة في ما يتعلق بتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين تلاميذ المدن والقرى، ويطرح تساؤلات جوهرية حول مدى استعداد المنظومة التربوية لمواجهة التحديات الميدانية واللوجيستيكية بشكل عادل ومتوازن.

اقرأ أيضا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top