دهس مروّع يودي بحياة دركي بإيموزار
توفي دركي برتبة مساعد، تابع للمركز الترابي للدرك الملكي بإيموزار إداوتنان، أمس السبت، داخل المستشفى العسكري بمدينة أكادير، متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها خلال عملية دهس متعمدة وقعت أثناء تأديته لواجبه المهني.
ووفق ما أفادت به الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، فإن الحادثة تعود ليوم الأحد 8 يونيو 2025، حين كان الدركي الهالك يزاول مهامه بتنظيم حركة السير، قبل أن تقدم مجموعة من مستعملي الدراجات النارية على اقتحام حاجز أمني تابع لدورية السير والجولان بمركز إيموزار، التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير.
وقد أسفرت عملية الاقتحام عن دهس الدركي من طرف إحدى الدراجات النارية، مما تسبب له في إصابات بليغة استدعت نقله بشكل عاجل إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني، قبل أن يُحول لاحقاً إلى المستشفى العسكري نظراً لتدهور حالته الصحية. هذا الحادث الخطير استنفر مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات الإقليمية.
وأوضحت المنظمة في منشور لها على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، أن عدداً من أصحاب الدراجات النارية تعمدوا كسر الحاجز الأمني والهروب بطريقة متهورة، مما عرّض حياة عناصر الدرك والمواطنين للخطر، وسط مشهد وصفه شهود عيان بـ”الهمجي”، مما يبرز خطورة السلوك المتهور لدى بعض الشباب مستعملي الدراجات النارية.
وقد باشرت عناصر الدرك الملكي تحقيقاً دقيقاً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد هوية المتورطين وتقديمهم للعدالة، وسط مؤشرات أولية ترجح أن الحادث كان نتيجة تصرف جماعي منظم، ما يطرح تساؤلات حول خلفيات هذا السلوك الإجرامي ودوافعه الحقيقية.
اقرأ أيضا: