500 مليون وتحقيقات تزوير.. محاكمة مبديع تكشف أسرار الصفقات المشبوهة!
تتواصل جلسات محاكمة محمد مبديع، الرئيس السابق لجماعة الفقيه بنصالح، حيث جرت مواجهته بأحد المتهمين بناءً على تصريحات تم الاعتماد عليها خلال التحقيقات التي باشرتها فرقة الشرطة القضائية، والتي كشفت عن اختلالات في تدبير الصفقات العمومية.
ووفقًا لتلك التصريحات، فإن عدداً من الملفات المرتبطة بالصفقات كانت تفتقر إلى الشروط القانونية المطلوبة، مع الإشارة إلى وجود تلاعبات في الضمانات المؤقتة لبعضها. غير أن المتهم نفى هذه الاتهامات، مؤكداً أن الموظفة التي أدلت بها لم تكن مؤهلة للاطلاع على تفاصيل الملفات.
كما تمت مواجهة المتهم بمضامين تقرير صادر عن المفتشية العامة لوزارة الداخلية، والذي رصد وجود وثائق وشهادات مرجعية مشكوك في صحتها ضمن الملفات التي شاركت فيها شركته.
ورغم نفيه التام للتزوير، ركزت النيابة العامة على معطيات مالية تشير إلى تحويلات بلغت نحو 500 ألف درهم، تم توجيهها إلى أعضاء من لجنة الصفقات، حيث أوضح المتهم أن تلك المبالغ دُفعت مقابل خدمات سابقة أنجزها مقاول متعامل معه، نافياً أي علاقة له بباقي أعضاء اللجنة.
وخلال مرافعته، أوضح المتهم أن تحويل الأموال لشركات المناولة يندرج ضمن طبيعة نشاطه المقاولاتي، مؤكداً أن أداء المستحقات تم نقداً وبشكل قانوني، وأن اللجوء إلى شركات خارجية في تنفيذ المشاريع كان نتيجة النقص المسجل في الموارد البشرية داخل شركته، نافياً ارتكابه لأي مخالفة قانونية في هذا السياق.