رأي و ثقافة

ارتجاج الأرض واهتزاز الوعي: هل استعدنا للزلازل أم لا زلنا ننتظر الكارثة؟
اخر الأخبار, تحت سلايد, رأي و ثقافة, سلايد

ارتجاج الأرض واهتزاز الوعي: هل استعدنا للزلازل أم لا زلنا ننتظر الكارثة؟

إبانة24: متابعة ارتجاج الأرض واهتزاز الوعي: هل استعدنا للزلازل أم لا زلنا ننتظر الكارثة؟ شهدت مناطق واسعة من المغرب هزة أرضية جديدة في وقت متأخر من الليل، أعادت إلى الأذهان ذكريات زلزال الأطلس الكبير الذي لم تندمل جراحه بعد، الأرض ارتجّت تحت أقدامنا، أو بالأحرى تحت أسرّتنا، بينما كانت الجدران تتراقص وتتمايل وكأنها تحكي قصة قديمة ولكنها لم تُنس، وحالت الألطاف الإلاهية، هذه المرة حيث لم تسفر الهزة عن خسائر بشرية أو مادية كبيرة، لكن الخوف كان حاضراً بقوة. الخوف، وليس الضرر، هو ما سيطر على السكان، العديد من العائلات استيقظت فجأة على اهتزاز الأرض، فأسرعت لحمل بعض الملابس الدافئة وخرجت إلى الشوارع مذعورة خشية انهيار المنازل. هذا السلوك لم يكن مستغرباً، خاصة وأن جروح زلزال الأطلس الكبير لا تزال نازفة، حيث يعاني كثيرون من تداعيات تلك الكارثة ويواجهون صعوبات الحياة في العراء. لكن هذه التجربة الجديدة أثارت أسئلة جوهرية حول مدى استعدادنا كمجتمع لمواجهة مثل هذه الكوارث، هل نملك أنظمة إنذار مبكر فعالة؟ وهل لدينا برامج تعليمية لتوعية المواطنين بكيفية التصرف أثناء الزلازل؟ الإجابة المؤلمة هي أن هناك الكثير مما يجب القيام به. دور المعهد الوطني للجيوفيزياء في سياق الهزة الأخيرة، برز دور المعهد الوطني للجيوفيزياء بشكل واضح ومميز، مديره، ناصر جبور، كان في مستوى المسؤولية، حيث قدم تواصلاً شفافاً وفعالاً مع الجمهور، وأعلن المعلومات العلمية بسرعة ودقة، كما أن الإعلام العمومي أظهر تحسناً ملحوظاً مقارنة بما حدث في 8 سبتمبر 2023. القنوات التلفزيونية والمنصات الرقمية تعاملت مع الحدث بشكل علمي، واستقت المعلومات مباشرة من المصدر الرسمي بدلاً من الاعتماد على بلاغات إدارية متأخرة. ضرورة تطوير أدوات الإنذار المبكر رغم هذه الجهود، لا يزال هناك نقص واضح في وجود نظام وطني فعال للإنذار المبكر، لماذا لا يتم توفير تطبيق رسمي يمكن للمغاربة من خلاله تتبع النشاط الزلزالي بشكل دائم؟ مثل هذه التطبيقات موجودة بالفعل على الهواتف الذكية، لكنها ليست محلية الصنع، بإمكان المغرب أن يطور تطبيقاً وطنياً يتيح للمواطنين التحقق من الأخبار المتعلقة بالهزات الأرضية، ويقطع الطريق على الشائعات والأخبار الزائفة التي تنتشر بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. التربية على مواجهة الكوارث جانب آخر يستحق الاهتمام هو التربية على مواجهة الكوارث الطبيعية، كيف يمكننا تجهيز المجتمع بالمعرفة اللازمة لحماية نفسه؟ التعليم الوقائي يجب أن يكون جزءاً أساسياً من المناهج الدراسية، حيث يتم تعليم الأطفال والمراهقين كيفية التصرف أثناء الزلازل، مثل الاحتماء تحت الطاولات، تجنب النوافذ، والخروج الآمن من المباني، بالإضافة إلى ذلك، يجب تنظيم تدريبات دورية في المدارس والشركات لتعزيز الاستعداد المجتمعي. أنظمة الإنذار المبكر: تجارب دولية ناجحة على المستوى العالمي، هناك أمثلة ملهمة يمكن للمغرب الاستفادة منها، اليابان، على سبيل المثال، طورت نظاماً متقدماً للإنذار المبكر يعتمد على شبكة واسعة من أجهزة قياس الزلازل، هذا النظام يرسل تنبيهات عبر التلفزيون، الراديو، والهواتف المحمولة، مما يمنح السكان ثوانٍ إلى دقيقة كاملة لتحضير أنفسهم قبل وصول الهزة الرئيسية. في الولايات المتحدة، تعمل هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية على نظام مشابه في الساحل الغربي، يرسل تحذيرات عبر تطبيقات الهواتف الذكية وشبكات النقل العام، حتى المكسيك لديها نظام يعمل منذ عام 1991، يعتمد على أجهزة استشعار تغطي الساحل الغربي للبلاد. خطوات نحو المستقبل المغرب لديه كل الإمكانيات لتحقيق قفزة نوعية في هذا المجال، الأمر لا يتعلق فقط بتوفير التقنيات الحديثة، بل أيضاً بتغيير العقلية والتركيز على الوقاية بدلاً من الانتظار حتى تقع الكارثة. إذا كنا قادرين على الاستثمار في الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية، فعلينا أن نولي نفس القدر من الاهتمام لسياسات الوقاية من الكوارث الطبيعية. في عصر التكنولوجيا المتقدمة، لم يعد من المقبول أن نبقى عاجزين أمام الزلازل والكوارث الطبيعية، المغرب قادر على بناء نظام شامل للإنذار المبكر، وتوعية المواطنين، وتطوير البنية التحتية لتصبح أكثر مقاومة للزلازل، كل ما نحتاجه هو الإرادة السياسية والاستثمار الصحيح في هذا المجال الحيوي. اقرأ أيضا: كاتغوّتي يحرك النقاش أين اختفت الحكومة؟؟.. المغاربة بين لهيب الأسعار وأزمة العطش جشع النفوذ وصراخ العدالة.. القاضية مليكة العمري في مواجهة مصير مؤلم نشرة انذارية حمراء.. أمطار رعدية قوية تهدد عدة أقاليم في المغرب اليوم أمطار غزيرة وزخات رعدية قوية تضرب عدة أقاليم.. تحذيرات بالأحمر والبرتقالي! هل تحمل قنبلة في جيبك؟ الهواتف الذكية تتحول إلى أدوات قتل صامتة! تغير في الأحول الجوية

ارتجاج الأرض واهتزاز الوعي: هل استعدنا للزلازل أم لا زلنا ننتظر الكارثة؟ Read Post »

الإضراب العام في زمن التغيرات والتغول الحكومي
اخر الأخبار, تحت سلايد, رأي و ثقافة, سلايد

الإضراب العام في زمن التغيرات والتغول الحكومي

إبانة24: متابعة الإضراب العام في زمن التغيرات والتغول الحكومي في يومنا هذا، يطل الإضراب العام الذي دعت إليه العديد من المركزيات النقابية والهيئات السياسية، ليعيد إلى الأذهان مشهدًا قد يراه البعض من جيل الثمانينيات والتسعينيات كخرافة بعيدة، كانت هذه الدعوات في تلك الحقبة بمثابة رصاصة تنطلق نحو قلب الدولة، والتي لم تكن تتوانى عن استخدام كل وسائل القمع لمواجهتها. كانت أيام الإضرابات العامة مفعمة بالاحتقان، حيث كانت الشوارع تشهد صراعات بين القوى الأمنية والعسكرية من جهة، والمجتمع المتناغم مع الدعوات الاحتجاجية من جهة أخرى، مما كان يعكس صراعًا حقيقيًا على السلطة والتأثير في القرار العام. اليوم، وعلى الرغم من أن الإضراب لا يزال قائمًا، إلا أن الأجواء التي تسبق يومه تبدو مختلفة بشكل ملحوظ. الشوارع لا تعكس أي إشارة على حالة الطوارئ التي كانت سائدة سابقًا، بل تزدحم بالحركة والنشاط، والمقاهي والمحلات التجارية تفتح أبوابها استعدادًا لاستقبال الزبائن. هذا التحول الجذري في العلاقة بين الدولة والمجتمع يشير إلى أن هناك شيئًا ما قد تغير على مدار العقود الماضية. لم تعد الدولة تخشى من أن يؤدي الإضراب العام إلى انزلاق البلاد إلى فوضى أمنية أو انفلات منظم. إن هذا التغير لا يعود إلى تطور الدولة نفسها أو اكتسابها شرعية أقوى، بل إلى واقع تراجع المجتمع وضعفه، وفقدانه القدرة على التعبير عن رفضه أو تحديه للسلطة. حتى الهيئات النقابية التقليدية لم تعد قادرة على تحريك الرأي العام بالقدر الذي كانت عليه في السابق. في هذا السياق، يبدو أن الإضراب لا يقتصر على كونه أداة ضغط على أرباب العمل فقط، بل هو جزء من صراع اجتماعي أوسع يعكس التوترات بين طبقات المجتمع المختلفة. ورغم أن البعض يرى أن مشروع القانون التنظيمي للإضراب قد يكون محاولة لتقنين هذه الأداة النضالية، فإن السؤال الأهم يبقى: هل سيتمكن هذا التشريع من الحفاظ على التوازن بين حقوق العمال وظروف العمل؟ أم أنه سيشكل وسيلة لتكبيل هذا الحق الأساسي؟ الواقع أن قانون الإضراب في المغرب قد مر بفترات طويلة من المماطلة، ولم يكن بالإمكان إصداره في وقت كانت الدولة تخشى فيه ردود فعل المجتمع. واليوم، في ظل هذا الوضع “المريح” بالنسبة للدولة، يبدو أن المعركة قد حُسمت لصالح السلطة، التي تسيطر بشكل كبير على مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية، مما يجعل الإضراب اليوم أقل تأثيرًا مما كان عليه في الماضي. لكن بعيدًا عن النقد السلبي والإحباط، يجب أن نقر بأن المجتمع نفسه جزء من المسؤولية عن هذه الحالة. الخطاب السائد حول الإضراب لا يزال يحمل في طياته الكثير من الدعوات إلى العودة إلى الماضي، حيث كان التفاوض عبر “الحوار الاجتماعي” هو الحل المثالي. لكن هذا الواقع لم يعد يتماشى مع التطورات الاجتماعية والسياسية الحالية، ويبدو أن المجتمع بحاجة إلى إعادة بناء أدواته النضالية وتحديث خطاباته بما يتناسب مع التحديات الجديدة. في النهاية، قد يكون الإضراب الحالي هو الأخير قبل أن يُؤمم كحق، ويصبح مجرد إجراء شكلي تحت وطأة التشريعات التي لن تترك له أي قوة فعلية. ولكن قبل أن نلجأ إلى الانتقادات العمياء، يجب أن نتحلى بقدرة على الاعتراف بالتغيرات الحاصلة، والتساؤل حول ما إذا كانت هذه التحولات تعكس حقيقة تغيّر ميزان القوى بين المجتمع والدولة، أم أنها مجرد تكريس للوضع الراهن. إضراب عام سعيد؟ ربما، لكن هل سيظل له ذات المعنى في المستقبل؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة. اقرأ أيضا: كاتغوّتي يحرك النقاش أين اختفت الحكومة؟؟.. المغاربة بين لهيب الأسعار وأزمة العطش جشع النفوذ وصراخ العدالة.. القاضية مليكة العمري في مواجهة مصير مؤلم نشرة انذارية حمراء.. أمطار رعدية قوية تهدد عدة أقاليم في المغرب اليوم أمطار غزيرة وزخات رعدية قوية تضرب عدة أقاليم.. تحذيرات بالأحمر والبرتقالي! هل تحمل قنبلة في جيبك؟ الهواتف الذكية تتحول إلى أدوات قتل صامتة! تغير في الأحول الجوية

الإضراب العام في زمن التغيرات والتغول الحكومي Read Post »

غزة وترامب جديد متغطرس
اخر الأخبار, تحت سلايد, رأي و ثقافة, سلايد

غزة وترامب جديد متغطرس

إبانة24: متابعة غزة وترامب جديد متغطرس أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كعادته من جديد جدلا واسعا بمقترحاته بشأن القضية الفلسطينية، والتي لم تقتصر على الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الصهاينة أو تقليص الدعم المالي للفلسطينيين، بل تجاوزت ذلك إلى طرح أفكار تتعلق بتهجير الفلسطينيين، خاصة من قطاع غزة والضفة الغربية، إلى دول الجوار مثل مصر والأردن، هذه الأفكار، التي جاءت ضمن ما يُعرف بـ”صفقة القرن”، وأخرى بعد عودته للبيت الأبيض، تعكس رؤية صهيونية منحازة تمامًا للكيان وتسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية من جذورها، عبر فرض حلول تتجاهل حقوق الفلسطينيين المشروعة. لم يكن طرح ترامب لفكرة تهجير الفلسطينيين أمرا جديدا، فقد سبق وأن ظهرت مقترحات مماثلة في الخطاب الصهيوني اليميني، الذي يرى أن الحل الوحيد لـ”الصراع” يكمن في إخراج الفلسطينيين من أراضيهم، لكن مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض، اكتسبت هذه الأفكار زخما جديدا، حيث: تكررت التسريبات حول مخططات أمريكية – صهيونية لتوطين الفلسطينيين في سيناء المصرية، في محاولة لإيجاد “وطن بديل” لسكان غزة. تزايدت الضغوط على الأردن لقبول الفلسطينيين كجزء من الحل، وهو ما رفضته عمان بشدة، مؤكدة أن الأردن ليس بديلا عن فلسطين. روجت إدارة ترامب لرؤية تركز على “تحسين الظروف المعيشية” للفلسطينيين خارج وطنهم، بدلا من تمكينهم من حقوقهم داخل أراضيهم المحتلة. وستكون لهذه القنبلة الترامبية تداعيات على الفلسطينيين على المستويين: أ) على المستوى السياسي طرح التهجير يعد خرقا فاضحا للقوانين الدولية، حيث يحظر القانون الدولي الإنساني عمليات النقل القسري للسكان، كما أن هذه الأفكار تتجاهل القرارات الأممية التي تؤكد على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة. ب) على المستوى الإنساني يمثل التهجير نكبة جديدة للفلسطينيين، الذين يعانون أصلا من تبعات تهجير 1948 و1967. يزيد من تفكيك النسيج الاجتماعي الفلسطيني، ويهدد بطمس الهوية الوطنية. يفاقم الأزمات في الدول المستهدفة بالتهجير، مثل مصر والأردن، التي ترفض بشدة أي مخططات تمس سيادتها أو تحولها إلى حل لقضية ليست من صنعها. وبعد هذا الطرح الترامبي رفضت الدول العربية، وخاصة مصر والأردن، بشدة أي حديث عن تهجير الفلسطينيين، مؤكدين أن الحل يجب أن يكون في إطار إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وليس على حساب أراضي دول أخرى، كما لقي هذا الطرح إدانة دولية واسعة، حيث أكدت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي على رفض أي حلول تتناقض مع حقوق الفلسطينيين. رغم الضغوط الأمريكية، فمن المستبعد جدا أن يجد هذا الطرح طريقه للتنفيذ، بسبب الرفض الفلسطيني القاطع، والموقف الحازم لمصر والأردن، فطرح ترامب لتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن محاولة فجة لتصفية القضية الفلسطينية، لكنه سيصطدم برفض عربي ودولي واسع، ومع أن الفكرة مطروحة على أجندات اليمين المتطرف الصهيوني، ودولة الاحتلال، ومع استمرار الاحتلال الصهيوني وسياساته التضييقية التي تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على الهجرة بشكل غير مباشر، لهذا، يبقى التمسك بالوطن والحقوق الوطنية والوحدة الفلسطينية والمقاومة، هو السبيل الوحيد لإفشال هذه المخططات وضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم. اقرأ أيضا: كاتغوّتي يحرك النقاش أين اختفت الحكومة؟؟.. المغاربة بين لهيب الأسعار وأزمة العطش جشع النفوذ وصراخ العدالة.. القاضية مليكة العمري في مواجهة مصير مؤلم نشرة انذارية حمراء.. أمطار رعدية قوية تهدد عدة أقاليم في المغرب اليوم أمطار غزيرة وزخات رعدية قوية تضرب عدة أقاليم.. تحذيرات بالأحمر والبرتقالي! هل تحمل قنبلة في جيبك؟ الهواتف الذكية تتحول إلى أدوات قتل صامتة! تغير في الأحول الجوية

غزة وترامب جديد متغطرس Read Post »

رحل الضيف وبقيت غزة والغزيين
اخر الأخبار, تحت سلايد, رأي و ثقافة, سلايد

رحل الضيف وبقيت غزة والغزيين

إبانة24: متابعة رحل الضيف وبقيت غزة والغزيين في لحظة مفصلية مليئة بالرمزية، تلاقى حدثان متناقضان بشكل لا يمكن تخيله بسهولة: تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة نحو مصر والأردن، وإعلان حركة حماس استشهاد قائدها العسكري محمد الضيف، الرجل الذي حمل عبء القضية الفلسطينية لسنوات طويلة بكل صبر وثبات. هذا المشهد يعكس الصراع التاريخي الذي يمتد لأكثر من مائة عام، بين مشروع استعمار يحاول اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وبين شعب يثبت تمسكه بأرضه باعتبارها جزءًا من هويته ووجوده. مواقف ترامب لم تأتِ من فراغ، بل هي امتداد طبيعي لرؤية بدأت تتشكل منذ بداية رئاسته في 2017. فبعد طرح “صفقة القرن” التي كانت تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، عاد اليوم ليقدم اقتراحًا يقضي بتهجير سكان غزة كحل نهائي للنزاع المستمر. من الواضح أن ما يعرضه ترامب هو تكرار لأساليب التاريخ الاستعماري، التي تسعى إلى خلق نكبة جديدة تكتمل فيها حلقات المشروع الصهيوني، عبر اقتلاع الفلسطينيين بشكل نهائي. الرؤية التي يعرضها ترامب تتقاطع بشكل لافت مع أفكار اليمين المتطرف في دولة الاحتلال، فبعد احتلال 1967، بدأ التيار المتطرف في الكيان يحلم بتحويل غزة إلى “منطقة نظيفة” عبر تهجير سكانها إلى خارج فلسطين، سواء إلى سيناء أو الأردن. الجديد في تصريحات ترامب هذه المرة هو أنه طرح هذا المشروع علنًا، معتمدًا على تهديدات مالية للدول العربية، كما كان الحال في “اتفاقات أبراهام” لتطبيع العلاقات. لكن المفارقة تكمن في أن ترامب يتحدث عن “تطهير غزة” بعد أشهر قليلة من حملة تدمير صهيونية لم تترك شيئًا إلا ودمرته، وكأن الهدف من هذه الحرب لم يكن سوى إيجاد المناخ المناسب لطرح فكرة التهجير كحل نهائي. أخطر ما في خطاب ترامب هو أنه يحول حلم الاقتلاع الذي كان محصورًا في أذهان المتطرفين الصهاينة إلى سياسة رسمية، مدعومة من الولايات المتحدة. وهذا يفتح الباب أمام تنفيذ أسوأ السيناريوهات، دون اعتبار للقانون الدولي أو لحقوق الفلسطينيين. أما في الجهة الأخرى، فقد كان إعلان استشهاد محمد الضيف بمثابة تأكيد على أن الفكرة التي حملها طوال حياته لا يمكن القضاء عليها بالغارات أو الاغتيالات. الضيف، الذي قضى معظم حياته في الظل، نجا من عشرات محاولات الاغتيال ورفض الظهور علنًا، إلا أن استشهاده على أرضه يُعد تعبيرًا عن أن المقاومة الفلسطينية ستستمر، مهما تغيرت الظروف. لم يكن محمد الضيف مجرد قائد عسكري، بل كان رمزًا للمقاومة الفلسطينية في غزة، فقد تحمّل مسؤولية القضية الفلسطينية على مدار عقود، وأصبح شخصيته أكثر من مجرد قائد، بل رمزًا للأمل والمقاومة في عيون الفلسطينيين، وحتى بعد استشهاده، ستبقى سيرته حية في الذاكرة الفلسطينية، مثلما كانت سيرة يحيى عياش وأحمد ياسين. قد يظن البعض أن غياب الضيف سيترك فراغًا في صفوف المقاومة، لكن الحقيقة هي أن المقاومة الفلسطينية لا تعتمد على فرد واحد، بل هي فكرة حية وجذرية في الوجدان الفلسطيني. مثلما لم يُنه اغتيال عياش أو ياسين المقاومة، فإن استشهاد الضيف لن يوقفها. أهم ما في اللحظة الحالية ليس غياب الضيف، بل التقاء السياسة الأمريكية مع الرؤية الصهيونية بشكل علني حول فكرة التهجير، وهي خطوة لم يصل إليها أي وقت مضى، دولة الصهاينة تدرك أن مشروعها الاستعماري لا يمكن أن يكتمل دون إنهاء غزة، وترامب الآن يقدم الدعم الدولي لهذا السيناريو. مع أن الوضع العربي الرسمي يظهر عاجزًا عن مواجهة هذا المشروع، فإن الفلسطينيين سيظلّون يقاومون، فحتى وإن كانت الظروف الحالية مثالية لتحقيق المشروع الصهيوني، إلا أن إرادة الفلسطينيين ثابتة، والتجربة التاريخية أثبتت أن الفلسطيني لن يغادر أرضه بسهولة. على الرغم من رحيل محمد الضيف، فإن معركة المقاومة الفلسطينية ستستمر، والتهجير الذي يروج له ترامب قد يبدو أقرب من أي وقت مضى، لكنه يظل معتمدًا على معادلة ثابتة: لا شيء يمكن أن يقتلع الفلسطيني من أرضه، لا القصف، ولا المجازر، ولا حتى الخطط السياسية المدعومة من الولايات المتحدة. اقرأ أيضا: كاتغوّتي يحرك النقاش أين اختفت الحكومة؟؟.. المغاربة بين لهيب الأسعار وأزمة العطش جشع النفوذ وصراخ العدالة.. القاضية مليكة العمري في مواجهة مصير مؤلم نشرة انذارية حمراء.. أمطار رعدية قوية تهدد عدة أقاليم في المغرب اليوم أمطار غزيرة وزخات رعدية قوية تضرب عدة أقاليم.. تحذيرات بالأحمر والبرتقالي! هل تحمل قنبلة في جيبك؟ الهواتف الذكية تتحول إلى أدوات قتل صامتة! تغير في الأحول الجوية  

رحل الضيف وبقيت غزة والغزيين Read Post »

عالمنا في مرآة غزة: قراءة في الواقع الإنساني والسياسي
اخر الأخبار, رأي و ثقافة, سلايد

عالمنا في مرآة غزة: قراءة في الواقع الإنساني والسياسي

إبانة24: متابعة عالمنا في مرآة غزة: قراءة في الواقع الإنساني والسياسي   غزة، تلك البقعة الصغيرة من العالم التي تحولت إلى مرآة تعكس أزماتنا الإنسانية والسياسية، تقدم صورة صارخة عن واقع عالمنا اليوم. فعندما ننظر إلى غزة، نجد أنفسنا أمام لوحة تحمل في طياتها معاني الصمود والمعاناة، الأمل واليأس، والكرامة المهددة والحلم المستمر. في هذا المقال، سنغوص في تحليل كيف أصبحت غزة رمزًا للمعاناة الإنسانية ومرآة تظهر ملامح العالم في تعامله مع الأزمات. غزة: أيقونة الصمود في وجه التحديات غزة ليست مجرد مدينة صغيرة على ساحل البحر المتوسط؛ إنها قصة مقاومة تعيشها الأجيال المتعاقبة من أهلها، والأمة الغثائية، تواجه هذه المنطقة حصارًا خانقًا منذ سنوات طويلة، أثر بشكل كبير على حياة سكانها، حيث تحولت إلى سجن مفتوح يعاني فيه أكثر من مليوني إنسان من شح الموارد، وانقطاع الكهرباء، والبطالة المرتفعة. رغم ذلك، يظهر أهل غزة للعالم مثالًا حيًا على التحدي والإصرار والصمود، الإبداع في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية أصبح جزءًا من هويتهم، على سبيل المثال، نجد الشباب الغزي ينحتون مسارات جديدة في ريادة الأعمال الرقمية، فيما يستخدم البعض مواهبه لتوصيل رسائل والحرية والانعتاق للعالم. مرآة للسياسة الدولية غزة تعكس بشكل واضح فشل النظام الدولي في معالجة الأزمات الإنسانية، فمنذ عقود، والقضية الفلسطينية تتصدر عناوين الأخبار دون أن تجد حلاً جذريًا، بينما تتحدث القوى الكبرى عن حقوق الإنسان والقانون الدولي، تظهر ازدواجية المعايير بوضوح في تعاملها مع غزة. قرارات الأمم المتحدة، التي تدعو إلى إنهاء الاحتلال ورفع الحصار، تبقى حبرًا على ورق بسبب غياب الإرادة السياسية لتطبيقها، وهذا الواقع يعكس التفاوت الكبير في تعامل العالم مع قضايا الشعوب، حيث تتراجع حقوق الإنسان أمام المصالح الجيوسياسية. الأثر الإنساني: مأساة صامتة الحصار المفروض على غزة لا يؤثر فقط على البنية التحتية، بل يمتد ليطال كل جوانب الحياة، التعليم يعاني من نقص حاد في الموارد، والرعاية الصحية تقف عاجزة أمام تزايد الاحتياجات، وحتى المياه الصالحة للشرب أصبحت سلعة نادرة، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية. الأطفال، الذين يمثلون أكثر من نصف سكان غزة، يعيشون في ظروف قاسية تؤثر على نموهم النفسي والاجتماعي، فقد أصبح من المعتاد أن يرى الطفل الغزي صور الدمار قبل أن يعرف معنى اللعب، هذه الأزمة الإنسانية تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحرك دولي فاعل لإنقاذ جيل كامل من مستقبل مجهول. رسالة غزة للعالم: العدالة هي الحل عندما ننظر إلى غزة، نرى دعوة صريحة للعالم لإعادة النظر في سياساته، فالسلام لا يمكن تحقيقه دون تحقيق العدالة، والعدالة تبدأ برفع الظلم وإعادة الحقوق لأصحابها، غزة تعلمنا أن الكرامة الإنسانية ليست خيارًا، بل حق أساسي يجب أن يُصان. إن التحدي الأكبر أمام المجتمع الدولي اليوم هو ترجمة الشعارات إلى أفعال، فالتضامن مع غزة لا يجب أن يقتصر على الكلمات، بل يجب أن يمتد ليشمل خطوات ملموسة تعيد الحياة لهذه المنطقة المنكوبة. في الختام غزة ليست مجرد قضية سياسية أو إنسانية، إنها مرآة تعكس مدى التزام العالم بقيمه الإنسانية، كلما نظرنا إلى غزة، يجب أن نتذكر أن الصمت عن الظلم هو مشاركة فيه، وأن المسؤولية تقع على عاتق كل فرد لإحداث التغيير. إن تحقيق العدالة لغزة ليس فقط انتصارًا للإنسانية، بل هو أيضًا رسالة أمل بأن العالم قادر على تجاوز خلافاته والعمل معًا من أجل مستقبل أفضل، دعونا نتعلم من غزة كيف نحول الألم إلى أمل، وكيف نجعل من الكرامة الإنسانية حجر الزاوية لبناء عالم أكثر عدلاً وإنسانية. اقرأ أيضا: كاتغوّتي يحرك النقاش أين اختفت الحكومة؟؟.. المغاربة بين لهيب الأسعار وأزمة العطش جشع النفوذ وصراخ العدالة.. القاضية مليكة العمري في مواجهة مصير مؤلم نشرة انذارية حمراء.. أمطار رعدية قوية تهدد عدة أقاليم في المغرب اليوم أمطار غزيرة وزخات رعدية قوية تضرب عدة أقاليم.. تحذيرات بالأحمر والبرتقالي! هل تحمل قنبلة في جيبك؟ الهواتف الذكية تتحول إلى أدوات قتل صامتة! تغير في الأحول الجوية

عالمنا في مرآة غزة: قراءة في الواقع الإنساني والسياسي Read Post »

التصعيد السوري الخلفيات والأسباب والتساؤلات
اخر الأخبار, تحت سلايد, رأي و ثقافة, سلايد

التصعيد السوري الخلفيات والأسباب والتساؤلات

إبانة24: متابعة التصعيد السوري الخلفيات والأسباب والتساؤلات في 27 نوفمبر الماضي، وبعد الإعلان عن اتفاق هدنة بين لبنان وإسرائيل، اشتعل الموقف في سوريا من جديد. حيث أعلنت فصائل المعارضة المسلحة، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، عن إطلاق عملية “ردع العدوان” ضد قوات النظام السوري وحلفائه. خلفية التصعيد شهد أكتوبر الماضي تصعيدًا كبيرًا مع تنفيذ الطيران الروسي وقوات النظام هجمات عنيفة على مواقع المعارضة في إدلب. هذه العمليات، التي رآها الجانب التركي وحلفاؤه من المعارضة خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين روسيا وتركيا في ديسمبر 2016 ضمن مسار أستانة، كانت الشرارة التي أطلقت عملية ردع العدوان. تأثير التطورات الدولية والإقليمية التوترات الجديدة جاءت في سياق ظروف دولية وإقليمية مشحونة، أبرزها: الحرب في أوكرانيا، التي أعادت تشكيل العلاقات الدولية. العدوان الصهيوني على غزة ولبنان، وتأثيره السلبي على النفوذ الإيراني. هذه التطورات دفعت فصائل المعارضة السورية لاستغلال الظرف الإقليمي والدولي لفرض واقع جديد، وسط محاولة الأطراف الإقليمية إعادة توزيع النفوذ في سوريا. سوريا: مركز الصراعات الجيوسياسية تتمتع سوريا بأهمية استراتيجية جعلتها محور صراعات دولية وإقليمية منذ تحييد العراق في 2003. ومع اندلاع الحرب الأهلية السورية في 2011، تحولت البلاد إلى مسرح لتصادم مشاريع دولية (أمريكية وروسية) وصراعات إقليمية بين تركيا، إيران، وإسرائيل. النظام السوري، الذي فقد السيطرة على أجزاء واسعة من أراضيه في 2011، يواجه اليوم تهديدًا جديدًا مع اقتراب فصائل المعارضة من مدينة حمص، ذات الأهمية الاستراتيجية. أسباب تجدد الصراع بعد اتفاق أستانة الذي سمح للنظام باستعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من الأراضي السورية بين 2016 و2017، أدى تغيير موازين القوى، مدفوعًا بتطورات الحرب في أوكرانيا وتوترات المنطقة، إلى تفجر الصراع مجددًا. العمليات الأخيرة لفصائل المعارضة لم تقتصر على محاولة استعادة الأراضي المفقودة، بل استهدفت بشكل مباشر الإطاحة بالنظام السوري. التساؤلات المطروحة وسط هذا التصعيد، يبقى السؤال المطروح: ما الذي أدى إلى تفجر الوضع مجددًا في سوريا؟ وهل يستطيع النظام السوري البقاء في مواجهة هذا التحدي الجديد؟ اقرأ أيضا: أين اختفت الحكومة؟؟.. المغاربة بين لهيب الأسعار وأزمة العطش جشع النفوذ وصراخ العدالة.. القاضية مليكة العمري في مواجهة مصير مؤلم نشرة انذارية حمراء.. أمطار رعدية قوية تهدد عدة أقاليم في المغرب اليوم أمطار غزيرة وزخات رعدية قوية تضرب عدة أقاليم.. تحذيرات بالأحمر والبرتقالي! هل تحمل قنبلة في جيبك؟ الهواتف الذكية تتحول إلى أدوات قتل صامتة! الشباب المغربي بين عري التكنولوجيا وعري الواقع: مأساة حقيقية بلا مجاز

التصعيد السوري الخلفيات والأسباب والتساؤلات Read Post »

مواجهة فكرية بين بنكيران والتوفيق
اخر الأخبار, تحت سلايد, رأي و ثقافة, سلايد

مواجهة فكرية بين بنكيران والتوفيق

إبانة24: متابعة مواجهة فكرية بين بنكيران والتوفيق الحوار الذي جرى ليلة أمس بين وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق ورئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران حمل قيمة رمزية كبيرة يصعب تجاهلها. فقد كان نقاشًا مفتوحًا وعلنيًا نادر الحدوث، وفرصة للتأمل في قضايا عميقة تتعلق بالدين والسياسة في المغرب. هذا النقاش يتجاوز كونه مجرد مواجهة فكرية عابرة، فهو يعكس انفتاحًا جزئيًا على “العلبة السوداء” للدولة، رغم أن أحد طرفي الحوار لم يعد في موقع السلطة. على المستوى الشكلي، يعتبر هذا النقاش استثنائيًا، خاصة في سياق يندر فيه أن نشهد مثل هذه الحوارات في فضاء علني. رسالة التوفيق: وضوح الرؤية وموقف السلطة رسالة أحمد التوفيق كانت حازمة، موجهة بلغة أدبية راقية وحجج تاريخية وسياسية. دافع الوزير عن موقفه مشددًا على أن المغرب ليس دولة علمانية، بل تحكمه إمارة المؤمنين التي تجمع بين الدين ومتطلبات العصر. وأوضح أن انتقادات بنكيران افتقدت إلى التدقيق، وأن العمل السياسي ذاته يستعير أطرًا من النظم العلمانية الغربية، مما يجعل النقاش أكثر تعقيدًا. رد بنكيران: دفاع عن الثوابت وتوضيح المواقف في المقابل، جاءت رسالة بنكيران أكثر هدوءًا، لكنها تحمل في طياتها دفاعًا قويًا عن الثوابت الإسلامية للمغرب. أكد بنكيران أنه لم يقصد الإساءة للوزير، بل كان انتقاده موجهًا ضد محاولات استغلال تصريحات التوفيق بشكل خاطئ. وقدم اعتذارًا ضمنيًا يعكس تقديره لمكانة التوفيق والمؤسسة التي يمثلها. أهمية هذه الرسائل في السياق المغربي هذه الرسائل المفتوحة ليست مجرد نقاش عابر، بل هي نموذج لحوار فكري وسياسي يهدف إلى إثارة تساؤلات عميقة وإعادة النظر في قضايا تبدو محسومة. إنها ليست مجرد مواجهة شخصية أو نقد متبادل، بل تعكس ثقافة التواصل المفتوح الذي ينقل النقاش من الغرف المغلقة إلى الفضاء العام، مما يعزز التفاعل المجتمعي. إرث الرسائل المفتوحة: أداة للتغيير والتأثير استخدام الرسائل المفتوحة كوسيلة للتعبير ليس جديدًا. من جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده إلى مارتن لوثر وطه حسين، شكلت الرسائل المفتوحة منصة لتبادل الأفكار والدفاع عن المواقف. في السياق المغربي، يضيف النقاش الحالي بُعدًا جديدًا لهذه الأداة، خاصة مع خصوصية التجربة المغربية المتمثلة في إمارة المؤمنين. ختامًا: رسائل للمستقبل قد تكون قيمة هذه الرسائل أكبر مما ندرك الآن. فهي ليست مجرد وثائق عابرة، بل قد تصبح مرجعًا لفهم طبيعة العلاقة بين الدين والدولة في المغرب. هذا النقاش يعكس تحديًا أزليًا: كيف يمكن التوفيق بين الأصول الدينية ومتطلبات العصر؟ اقرأ أيضا: كاتغوّتي يحرك النقاش أين اختفت الحكومة؟؟.. المغاربة بين لهيب الأسعار وأزمة العطش جشع النفوذ وصراخ العدالة.. القاضية مليكة العمري في مواجهة مصير مؤلم نشرة انذارية حمراء.. أمطار رعدية قوية تهدد عدة أقاليم في المغرب اليوم أمطار غزيرة وزخات رعدية قوية تضرب عدة أقاليم.. تحذيرات بالأحمر والبرتقالي! هل تحمل قنبلة في جيبك؟ الهواتف الذكية تتحول إلى أدوات قتل صامتة! الشباب المغربي بين عري التكنولوجيا وعري الواقع: مأساة حقيقية بلا مج

مواجهة فكرية بين بنكيران والتوفيق Read Post »

الإيمان والأمن التوفيق يحاول إعادة صياغة دور العلماء
اخر الأخبار, تحت سلايد, رأي و ثقافة, سلايد

الإيمان والأمن التوفيق يحاول إعادة صياغة دور العلماء

إبانة24: متابعة الإيمان والأمن التوفيق يحاول إعادة صياغة دور العلماء يشهد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذه الفترة سلسلة من الخطب المليئة بالرسائل المهمة، بدءًا من كلمته أمام المجلس العلمي الأعلى الأسبوع الماضي حول “خطة تسديد التبليغ”، والتي تهدف لتوحيد خطبة الجمعة وتوجيهها مركزيًا، مرورًا بتصريحاته أمام غرفتي البرلمان، وصولًا إلى مداخلته صباح الأحد 1 ديسمبر 2024 في ندوة المجلس حول “العلماء ورسالة الإصلاح في المغرب الحديث”. حديث الوزير عن علمانية المغرب في ذات القاعة التي استضافت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أيام، حيث نقل حديثه مع وزير الداخلية الفرنسي، لا يمكن أن يكون مجرد صدفة. كما أن خطابه صباح الأحد الماضي، الذي حمل طروحات حول الأمن القومي، يعكس رسائل كبيرة لا يجب تجاهلها. منذ توليه المنصب خلفًا للراحل عبد الكبير العلوي المدغري، تعتبر خطب الوزير التوفيق من أبرز الوسائل لفهم ما يدور في ذهن الدولة، بعد الخطب الملكية. وتشمل هذه الخطب مواضيع متنوعة، بدءًا من القضايا الدستورية عبر تصوراته حول البيعة، وصولًا إلى القضايا الاجتماعية والأمنية. في خطابه الأخير، أكد الوزير التوفيق على ضرورة ترك القضايا المتعلقة بالعبادات جانبًا، مشيرًا إلى أن وزارته بصدد وضع محتوى مصوّر لتعليم أساسيات الصلاة والطهارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعيًا العلماء للتركيز على موضوع الزكاة. كما شدد على أن من يدفع الزكاة هو بلا شك يصلي ويصوم، مؤكدًا أن الدور الرئيسي للعالم اليوم هو حث المغاربة على دفع الزكاة من جميع مصادر دخلهم. توحيد خطبة الجمعة لكن الرسالة الأبرز كانت تتعلق بالجانب الأمني، حيث حملت كلمته الأخيرة أطروحة متعلقة بالأمن القومي والسياسة الدينية، محذرًا من الجماعات التي تسعى للتأثير في المغرب تحت غطاء الدين. وبدت هذه الرسالة واضحة في انتقاداته للأصوات الرافضة لتوحيد خطبة الجمعة، موجهًا انتقادًا لاذعًا للخطباء الذين يرفضون الالتزام بهذا التوجه، معتبرًا إياهم “مرضًا” يحتاج للعلاج. خطاب الوزير أمام علماء الدين يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى إدارة الشأن الديني بما يتماشى مع الأمن القومي للمغرب، محذرًا من المخاطر التي قد تنشأ عن التأثر بأجندات خارجية، خاصة في ظل النفوذ المتزايد لإيران في بعض الدول العربية. وحث العلماء على عدم الانجرار وراء تعاطف غير مشروط مع قضايا المشرق، محذرًا من أن ذلك قد يهدد وحدة المغرب. تاريخ المغرب، بحسب الوزير، يجب أن يكون دليلاً للمغاربة للتمسك بهويتهم الوطنية المستقلة، بعيدًا عن تأثيرات المشرق، مشيرًا إلى أن الانخراط في قضايا خارجية قد يؤدي إلى تهديد الاستقرار الداخلي. هذا الخطاب يسلط الضوء على دور العلماء كشركاء في استقرار الدولة، ليس فقط من خلال التوجيه الديني بل أيضًا من خلال تعزيز السلم الاجتماعي والوطني. ما يقوله وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية اليوم ليس مجرد تحذير، بل هو خارطة طريق تؤكد أن الدين يمكن أن يكون أداة لتعزيز السيادة الوطنية في مواجهة التحديات الخارجية، وأن الإيمان والأمن وجهان لعملة واحدة. اقرأ أيضا: كاتغوّتي يحرك النقاش أين اختفت الحكومة؟؟.. المغاربة بين لهيب الأسعار وأزمة العطش جشع النفوذ وصراخ العدالة.. القاضية مليكة العمري في مواجهة مصير مؤلم نشرة انذارية حمراء.. أمطار رعدية قوية تهدد عدة أقاليم في المغرب اليوم أمطار غزيرة وزخات رعدية قوية تضرب عدة أقاليم.. تحذيرات بالأحمر والبرتقالي! هل تحمل قنبلة في جيبك؟ الهواتف الذكية تتحول إلى أدوات قتل صامتة! الشباب المغربي بين عري التكنولوجيا وعري الواقع: مأساة حقيقية بلا مج

الإيمان والأمن التوفيق يحاول إعادة صياغة دور العلماء Read Post »

التقارب المغربي الإيراني .. شروط معقدة ومعوقات مستمرة؟؟
اخر الأخبار, تحت سلايد, رأي و ثقافة, سلايد

التقارب المغربي الإيراني .. شروط معقدة ومعوقات مستمرة؟؟

إبانة24: متابعة التقارب المغربي الإيراني .. شروط معقدة ومعوقات مستمرة؟؟ في الآونة الأخيرة، تطرقت تقارير إعلامية إلى إمكانية حدوث تقارب بين المغرب وإيران، على غرار ما حدث بين الرياض وطهران، لإنهاء القطيعة الدبلوماسية الممتدة لسنوات. هذه القطيعة جاءت بسبب اتهامات المغرب لإيران بدعم جبهة البوليساريو عسكريًا، عبر وسيطها “حزب الله” اللبناني. وقد أثار هذا الحديث تساؤلات حول جدية هذا التقارب المرتقب، ومدى توفر الظروف السياسية والاستراتيجية اللازمة له في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. محددات العلاقات المغربية الإيرانية يرى محللون أن أي تطبيع محتمل بين البلدين مرهون بجملة من العوامل، أبرزها ملف الصحراء الذي يشكل أولوية سيادية للمغرب. إذ تعتبر الرباط هذا الملف خطًا أحمر، خاصة في ظل الدعم الإيراني المستمر لجبهة البوليساريو. ويأتي هذا في وقت يسعى فيه المغرب لتثبيت سيادتها الوطنية ومواجهة التحديات الأمنية والفكرية، مع الحفاظ على تحالفاتها الإقليمية. ويرى الخبراء أن الفجوة الواسعة بين السياسة المغربية ونهج إيران في المنطقة تجعل التقارب صعبًا، حيث ترتبط العلاقات الدبلوماسية بقضايا استراتيجية معقدة تمس الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا. رؤية الخبراء يرى الخبير الدولي شادي عبد السلام أن الحديث عن تقارب قريب بين الرباط وطهران غير واقعي في ظل غياب أرضية مشتركة للحوار السياسي. وأكد أن قرار المغرب بقطع العلاقات كان مدروسًا استراتيجيًا بهدف مواجهة التمدد الإيراني في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن سياسات إيران المبنية على “تصدير الثورة” ودعم الميليشيات المسلحة تتعارض تمامًا مع نهج المغرب. وأضاف عبد السلام أن المغرب يضع سيادته على الصحراء ضمن أولوياته العليا، ولا يمكنه قبول أي محاولة لاستغلال هذا الملف أو التدخل في شؤونه الداخلية. ودعا إيران لاتخاذ خطوات عملية لوقف دعمها لجبهة البوليساريو والتوقف عن التعاون مع “حزب الله” في هذا السياق. مواقف وتحالفات من جانبه، يرى الباحث جواد القسمي أن أي تقارب مغربي إيراني يتطلب إعادة تقييم المواقف الاستراتيجية للطرفين، مشيرًا إلى أن السيادة المغربية على الصحراء تبقى المحدد الأساسي لأي تقارب محتمل. وأضاف أن البعد المذهبي والخلافات العقائدية تشكل عائقًا إضافيًا، حيث يرفض المغرب أي محاولات لنشر التشيع داخل أراضيه. وأكد القسمي أن العلاقات الدولية تُبنى على المصالح المتغيرة، ولكنها تظل مشروطة بمدى استجابة إيران للشروط المغربية، والتي تشمل وقف دعم البوليساريو، والامتناع عن التدخل الديني، وضمان ألا تؤثر أي خطوات تقاربية على علاقات المغرب مع حلفائه الإقليميين والدوليين. هذا ويبدو أن عودة العلاقات بين المغرب وإيران مرهونة بمدى استعداد طهران لتقديم ضمانات جدية تلبي شروط الرباط، مع مراعاة التحولات الجيوسياسية في المنطقة وتأثيراتها على الأمن والاستقرار الإقليمي. اقرأ أيضا: كاتغوّتي يحرك النقاش أين اختفت الحكومة؟؟.. المغاربة بين لهيب الأسعار وأزمة العطش جشع النفوذ وصراخ العدالة.. القاضية مليكة العمري في مواجهة مصير مؤلم نشرة انذارية حمراء.. أمطار رعدية قوية تهدد عدة أقاليم في المغرب اليوم أمطار غزيرة وزخات رعدية قوية تضرب عدة أقاليم.. تحذيرات بالأحمر والبرتقالي! هل تحمل قنبلة في جيبك؟ الهواتف الذكية تتحول إلى أدوات قتل صامتة! الشباب المغربي بين عري التكنولوجيا وعري الواقع: مأساة حقيقية بلا مجاز

التقارب المغربي الإيراني .. شروط معقدة ومعوقات مستمرة؟؟ Read Post »

قضية الصحراء المغربية: قراءة في التحولات الدولية ورهانات الدبلوماسية المغربية
اخر الأخبار, رأي و ثقافة, سلايد

قضية الصحراء المغربية: قراءة في التحولات الدولية ورهانات الدبلوماسية المغربية

إبانة24: متابعة قضية الصحراء المغربية: قراءة في التحولات الدولية ورهانات الدبلوماسية المغربية ألقى حسن عبد الخالق سفير المغرب السابق في المملكة الأردنية الهاشمية والجزائر ورئيس التحرير السابق لجريد العلم يوم الخميس المنصرم بقاعة الندوات بالكلية المتعددة التخصصات بتازة درسا افتتاحيا بعنوان ” القضية الوطنية في سياق تحولات النظام الدولي” وذلك أمام طلبة مسلك التميز في الدراسات السياسية والدولية وماستر التميز في علم السياسة والعلاقات الدولية. وتحدث في هذا الدرس عن أهم الأحداث التاريخية التي ميزت استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية في سنة 1976 في سياق تاريخي اتسم بالحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي سابقا. وقال حسن عبد الخالق أن المغرب انسحب من منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984 بعد إقحام الجمهورية العربية الصحراوية من طرف النظام الجزائري وبعض الدول المناوئة لوحدتنا الترابية في خرق سافر لميثاق منظمة الوحدة الإفريقية الذي ينص على أن الدول الأعضاء هي الدول المستقلة بشكل كامل وذات السيادة وهي الشروط التي تفتقد لها جبهة البوليساريو وكذا للمبادئ والأهداف التي تأسست عليها المنظمة والتي من أبرزها الاحترام الكامل لسيادة كل دولة، وضمان سلامتها الإقليمية. وذكر أنه في نهاية ثمانينات القرن الماضي وبداية التسعينات شهد العالم أحداثا دولية وإقليمية مهمة تجلت في سقوط المعسكر الاشتراكي سنة 1991 وقيام اتحاد المغرب العربي بموجب اتفاقية مراكش سنة 1989 هذه المنظمة الإقليمية التي لم يكتب لها النجاح بسبب قيام الجزائر بإغلاق حدودها البرية مع المغرب ردا على قيام هذا الأخير بفرض التأشيرة نتيجة للأحداث التي عرفتها مراكش سنة 1994. وبالموازاة مع ذلك تقدمت الأمم المتحدة بمخطط للتسوية سنة 1990 يقضي بإحصاء سكان المنطقة وإخضاعهم لحق تقرير المصير، لكن سرعان ما اتضحت صعوبة تطبيقه بسبب العراقيل التي وضعتها الجزائر. صعوبة تطبيق مخطط التسوية وأكد السفير السابق أنه بعد اقتناع الأمم المتحدة بصعوبة تطبيق مخطط التسوية، قامت هذه الأخيرة بدعوة الأطراف المتنازعة إلى إيجاد حل سياسي للنزاع المفتعل، وقد تفاعل المغرب بشكل إيجابي مع مقترح الأمم المتحدة وتقدم في سنة 2007 بمبادرة للحكم الذاتي تهدف إلى تمكين ساكنة المنطقة من تدبير شؤونهم بأنفسهم في إطار مؤسسات منتخبة، ضمن السيادة المغربية. وأشار المحاضر إلى أن الجزائر في مقابل ذلك لم تقدم أي مقترح، بل سعت دائما إلى دفع القضية نحو مزيد من التأزيم، في محاولة منها لتحقيق أهدافها المتمثلة أساسا في محاصرة المغرب والبحث عن منفذ على المحيط الأطلنتي. وتطرق عبد الخالق إلى أن المغرب فطن إلى عدم جدوى سياسة ” المقعد الفارغ ” فرجع سنة 2017 إلى الاتحاد الإفريقي الذي عوّض منظمة الوحدة الإفريقية، وكان لرجوعه فائدة عظمى حيث استطاع مواجهة المد الانفصالي داخل المنظمة، وانتزاع قرار سنة 2018 يقضي بالاختصاص الحصري للأمم المتحدة في قضية الصحراء. وأكد أن المغرب بذل جهودا حثيثة في مجال سحب الاعترافات بالجمهورية المزعومة مشيرا إلى أن حوالي 60 دولة سحبت اعترافها منذ ثمانينات القرن الماضي، وأن أكثر من 114 دولة تؤيد وجاهة مبادرة الحكم الذاتي، كما استطاع بفضل دبلوماسيته الناجعة فتح قنصليات عامة في الصحراء وهو أسمى درجات الاعتراف. وخلص حسن عبد الخالق في درسه إلى أن المؤشرات الحالية كلها تصب في اتجاه إيجاد حل سياسي متوافق عليه للنزاع المفتعل، وأن الدفاع عن قضية وحدتنا الوطنية مسؤولية تستلزم تضافر جهود الجميع من أكاديميين وإعلام ومنتخبين ومجتمع مدني… إلخ. ودعا الباحثين والمهتمين إلى التنقيب في الذاكرة المغربية الجزائرية المشتركة بعيدا عن المغالطات والأخبار الزائفة التي يروجها الإعلام الجزائري وإلى ضرورة التصدي لهذه المزاعم وتصحيحها بما يخدم مصالح وطننا العليا. محمد العلمي/ باحث في القانون العام اقرأ أيضا: كاتغوّتي يحرك النقاش أين اختفت الحكومة؟؟.. المغاربة بين لهيب الأسعار وأزمة العطش جشع النفوذ وصراخ العدالة.. القاضية مليكة العمري في مواجهة مصير مؤلم نشرة انذارية حمراء.. أمطار رعدية قوية تهدد عدة أقاليم في المغرب اليوم أمطار غزيرة وزخات رعدية قوية تضرب عدة أقاليم.. تحذيرات بالأحمر والبرتقالي! هل تحمل قنبلة في جيبك؟ الهواتف الذكية تتحول إلى أدوات قتل صامتة! الشباب المغربي بين عري التكنولوجيا وعري الواقع: مأساة حقيقية بلا مجاز

قضية الصحراء المغربية: قراءة في التحولات الدولية ورهانات الدبلوماسية المغربية Read Post »

Scroll to Top