مجتمع

BETALA 1
مجتمع, اخر الأخبار, سلايد

“الشباب العاطل”.. أية حلول لأزمة متفاقمة؟

إبانة24: متابعة الشباب العاطل أية حلول لأزمة متفاقمة عرفت نسب البطالة ارتفاعا ملحوظا، في السنوات الأخيرة، بالرغم من أخبار انخفاضها الطفيف والنسبي بين الفينة والأخرى. وبقدر ما تعتبر البطالة مشكلة عالمية مرتبطة بواقع السوق الدولي للرأسمال، إلا أن الحكومات مطالبة في كل بلد ببحث الحلول الكفيلة بالتخفيف من حدتها. ويعاني “الشباب العاطل” جراء هذا الواقع بين حاجة إلى لقمة العيش، ورغبة في إتمام الدراسة الجامعية، واتجاه نحو تسقيف سن التوظيف كما حدث بالنسبة للتعليم، وقطاع خاص ظروف العمل به معروفة، إلخ. وتؤكد المعطيات على أرض الواقع اتساع دائرة البطالة في صفوف الشباب، لا أدل على ذلك من كثرة المترشحين لتبلغ أعدادهم الآلاف وعشرات الآلاف عند فتح أبواب الترشيح لكل مباراة، أبرزها مباريات التعليم، وآخرها امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، والذي خلف نقاشا واسعا واحتجاجات تلت الإعلان عن نتائج الامتحان الكتابي. 1- “مندوبية التخطيط” ترصد واقع البطالة في صفوف الشباب سجلت مذكرة صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، العام المنصرم 2022، أن “أكثر من ربع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما (26% أو 1,5 مليون شاب)، على الصعيد الوطني، لا يعملون ولا يدرسون ولا يتابعون أي تكوين، 73,4% منهم فتيات، من بينهن 41,3% متزوجات”. وذكرت ذات المذكرة الإخبارية، الصادرة عن ذات المؤسسة بمناسبة اليوم العالمي للشباب، أن “فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة يصل عددهم إلى 5,9 ملايين شخص، من بينهم 16,3% نشيطون مشتغلون (962.000)، و7,6% عاطلون عن العمل (448.000)، في حين أن 76,1% منهم خارج سوق الشغل.”(4.478.000) وأبرزت المندوبية أن “معدل البطالة على المستوى الوطني بلغ 31,8% في صفوف الشباب بين 15 و24 سنة مقابل 13,7% بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و44 سنة و3,8% بالنسبة للأشخاص الذين البالغين 45 سنة أو أكثر”. وتابعت أن “أكثر من ثلاثة أرباع الشباب خارج سوق الشغل (75,5%) هم تلاميذ أو طلاب و21,1% ربات بيوت”، كما أشارت إلى “ضعف المشاركة في سوق الشغل لدى الشباب بمعدل نشاط يصل 23,9% مقابل 45,3% بالنسبة لمجموع السكان”. وأوضح ذات المصدر أن “قرابة نصف الشباب النشيطين يشتغلون كمستأجرين، بينما يمارس أكثر من 4 من كل 10 شباب نشيطين مشتغلين (41,9%) شغلا بدون أجر، ويهم هذا النوع من الشغل الشباب بالوسط القروي (58,8%) أكثر من الوسط الحضري (16,9%) والإناث (49,9%) أكثر من الذكور .(39,7%)” وأردف أن “البطالة لدى الشباب هي بطالة طويلة الأمد”، مضيفا أن “70,4% من الشباب العاطلين هم في وضعية بحث عن شغل منذ سنة أو أكثر وحوالي ثلاثة أرباع الشباب في وضعية بطالة لم يسبق لهم أن اشتغلوا.(73,4%).”. -2إمكانية تعويض العاطلين.. مقترح قانون تقدم حزب الحركة الشعبية، شهر أكتوبر من العام الماضي (2022)، بمقترح قانون من أجل “تأسيس نظام خاص يهدف لمنح إعانات مادية للباحثين عن فرص العمل أو الذين فقدوا عملهم منذ 3 أشهر على الأقل في محاولة لمواجهة ظاهرة البطالة التي تفاقمت بعد تفشي كورونا”. ويقتضي المقترح “إحداث نظام للتعويض عن عدم الشغل، عبر منح تعويضات لفائدة المغاربة، يسمى “نظام التعويض عن عدم الشغل”، حيث يهدف إلى تقديم إعانات مادية لفائدة الأشخاص البالغين المؤهلين للعمل، الذين يوجدون في طور البحث عن فرص الشغل أو الذين فقدوا عملهم منذ ثلاثة أشهر على الأقل، حيث أن المستفيدين من هذا النظام لا تسري عليهم أحكام قانون التعويض عن فقدان الشغل، والذين لا يتقاضون أي تعويض مادي من أي مؤسسة عمومية أو شبه عمومية أو خاصة”. وينص ذات المقترح على “تحديد الفئات المستهدفة بناء على المنظومة الوطنية لتسجيل الأسر والأفراد الراغبين في الاستفادة من برنامج الدعم الاجتماعي الموحد”. 3- البنك الإفريقي للتنمية: المغرب في حاجة إلى خلق فرص شغل أفادت معطيات، صادرة عن ندوة إقليمية نظمها البنك الإفريقي للتنمية بالرباط، أن “المغرب يحتاج إلى خلق 3,1 ملايين منصب شغل في أفق سنة 2030 من أجل خفض معدل البطالة بنسبة 50 في المائة، الذي يناهز حاليا 12 في المائة”. وأوضح ذات المصدر أن “الحفاظ على معدل البطالة في مستواها الحالي، يتطلب خلق 1,9 مليون منصب شغل في أفق2030”. وبحثت ذات الندوة “سبل خلق مناصب الشغل من خلال دعم وتشجيع المبادرة المقاولاتية وتوجيه اهتمام السياسات العمومية”. ومما أكدته ورقة صادرة عن الندوة أن “جائحة كورونا فاقمت بشكل كبير وضعية الهشاشة في سوق الشغل في منطقة شمال إفريقيا، وهو ما زاد من تحديات توسيع القطاع الخاص المهيكل وخلق مناصب الشغل بشكل كاف”. 4- هل يحل برنامج “أوراش” مشكل “الشباب العاطل“؟ يهدف برنامج ”أوراش”، الذي أطلقته الحكومة المغربية، إلى “خلق 250 ألف فرصة عمل مباشرة خلال عامي 2022 و2023”. وجاء، في بيان لرئاسة الحكومة، أن “البرنامج سيكون في إطار عقود تبرمها جمعيات المجتمع المدني، والتعاونيات، والمقاولات، مع أفراد فقدوا عملهم بسبب كورونا، والذين يجدون صعوبة في الولوج لفرص العمل؛ دون اشتراط مؤهلات”. وكشف البيان أن الحكومة خصصت “موازنة بمقدار 2.25 مليار درهم (240 مليون دولار) برسم سنة 2022 لتنفيذ البرنامج”. وبغض النظر عمّا أثاره برنامج “أوراش” من انتقادات ونقاشات، يبقى السؤال مطروحا: هل سيفي هذا البرنامج بحل مشكل البطالة المتفاقم منذ سنوات؟ 5- الشباب العاطل في البوادي تعرف البوادي أيضا تفاقم مشكل البطالة في صفوف شبابها، بسبب الجفاف وانعكاسات جائحة كوفيد-19، ما أدى إلى تراجع فرص الشغل في قطاع الفلاحة. وأكدت بيانات صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط أن “قطاع الفلاحة فقد خلال الفصل الثالث من العام الحالي 237 ألف فرصة عمل على المستوى الوطني، ما يمثل انخفاضا بـ7 في المائة من إجمالي الشغل في هذا القطاع”. ويرجع هذا التراجع إلى “انخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية بنسبة 18 في المائة، بالإضافة إلى زيادة شبه عامة في أسعار المنتجات الزراعية”، تقول بعض التحليلات. 6- رأي خبير.. الكتاني يدعو إلى عقلية إنتاجية استثمارية أرجع الخبير الاقتصادي عمر الكتاني، ارتفاع البطالة عند الفئة العمرية ما بين 15 و24 سنة، إلى “إعطاء الأولوية للتكوين القصير بدل التكوين العميق”. وأوضح الكتاني، في تصريح إعلامي، أن “هذه الفئة العاطلة عن العمل إما تكوينها ضعيف أو قصير بشكل لا يخولها للحصول على عمل مناسب لها”. وانتقد الكتاني، في ذات التصريح، إدراج “الشباب دون سن لـ20 ضمن إحصائيات العاطلين عن العمل”، لأن “هذه الفترة العمرية هي فترة تكوينية وتدريبية باميتاز”، يقول الخبير. وأوضح الخبير الاقتصادي أن “المغرب يسجل كل سنة 300 ألف طلب عمل جديد، وفق الإحصائيات الرسمية”، مشيرا إلى أن “الإحصائيات المتعلقة بخسائر مقاولات المغرب أظهرت فقدان 580 ألف منصب شغل خلال عام 2020، ما بين القطاع الفلاحي والصناعي، فيما سجل أكبر عدد من هذه المناصب المفقودة في القطاع الفلاحي”. وتابع الكتاني، بخصوص بالقطاع الفلاحي، أن “سنة 2020 كانت ضعيفة من حيث الأمطار”، وأنه “كلما كانت السنة المطرية ضعيفة كلما هاجر ما بين 60 ألف

“الشباب العاطل”.. أية حلول لأزمة متفاقمة؟ Read Post »

hadith 1
مجتمع, اخر الأخبار, سلايد

ضحايا الطريق.. الحوادث مخلفاتها وأسبابها

إبانة24: متابعة ضحايا الطريق.. الحوادث مخلفاتها وأسبابها 1-وتتجدد مأساة الطريق.. حوادث مروعة تدق ناقوس الخطر ينتج عن حوادث السير بالمغرب، بحسب بعض الإحصائيات، “ما يناهز 3500 وفاة وأكثر من 10 آلاف مصاب بجروح بليغة سنويا”. كما أن “تكلفتها الاقتصادية والاجتماعية الباهظة تقدر بـ1,7 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، وهو ما يعادل 19,5 مليار درهم سنويا”. أضف إلى ذلك “تأثيرها بشكل سلبي على صورة وسمعة المغرب، ومدى نجاعة قواعد السير وأمان البنيات التحتية (الطرق) لديه”. وتعرف الطريق المغربية، مؤخرا، حوادث سير متفاوتة الخطورة، كان بعضها مروعا، كالتي حدثت في إقليمي كل من خريبكة وتازة. فقد أسفر انقلاب حافلة لنقل المسافرين بأحد المنعرجات الطرقية القريبة من مدينة خريبكة، في 17 غشت من السنة الجارية (2022)، عن مصرع 22 شخصا وإصابة 33 آخرين. ووقع هذا الحادث المروع بالطريق الوطنية رقم 11، بعد انقلاب حافلة كانت تقل على متنها 54 مسافرا، تم نقلهم من مدينة الدار البيضاء في اتجاه منطقة آيت عتاب ببني ملال. وفي 22 نونبر 2022، أفادت السلطات المحلية بإقليم تازة بأن “11 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب 43 آخرون في حادث سير، إثر انقلاب حافلة لنقل المسافرين بالطريق السيار؛ على بعد حوالي 6 كيلومترات عن مدينة تازة”. وأضاف ذات المصدر أنه “فور إشعارها بالحادث، انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية لاتخاذ التدابير اللازمة، حيث جرى نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي بتازة لتلقي الإسعافات الضروري”. كما “تم فتح بحث من قبل مصالح الدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات حادثة السير هاته”. 2-المديرية العامة للأمن الوطني تحدد أسباب الحوادث أفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن “15 شخصا لقوا مصرعهم، وأصيب 2308 آخرون بجروح، إصابات 101 منهم بليغة، في 1723 حادثة سير داخل المناطق ‏الحضرية، خلال الأسبوع الممتد من 4 إلى 10 يوليوز 2022″. وأرجع ذات البلاغ “الأسباب الرئيسية المؤدية إلى وقوع ‏هذه الحوادث، حسب ترتيبها، إلى عدم انتباه السائقين، والسرعة المفرطة، وعدم احترام حق الأسبقية، وعدم انتباه الراجلين، وتغيير الاتجاه بدون إشارة، وعدم ترك مسافة الأمان، وعدم التحكم، وتغيير الاتجاه غير ‏المسموح به، وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة قف، والسياقة في حالة سكر، وعدم احترام الوقوف المفروض بضوء التشوير الأحمر، والتجاوز المعيب، والسير في يسار الطريق، والسير في الاتجاه الممنوع”. وأردف ذات المصدر أنه “بخصوص عمليات المراقبة والزجر في ميدان السير والجولان، تمكنت مصالح الأمن من تسجيل 32 ألف و455 مخالفة، وإنجاز 4661 محضرا أحيلت ‏على النيابة العامة، واستخلاص 27 ألف و794 غرامة صلحية”. وسجل أن “المبلغ المتحصل عليه من هذه المخالفات بلغ 5 ملايين ‏و884 ألف و600 درهما، فيما بلغ عدد العربات الموضوعة بالمحجز البلدي 3315 عربة، وعدد الوثائق المسحوبة 4661 وثيقة، وعدد المركبات التي خضعت للتوقيف 226 مركبة”.‏ 3-الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية.. للحوادث تكلفة اقتصادية واجتماعية باهظة أفادت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية أن “حوادث السير تخلف سنويا ما يناهز 3500 وفاة، وأكثر من 10000 مصاب بجروح بليغة، ولها تكلفة اقتصادية واجتماعية باهظة تقدر بـ 1.7 في المائة من الناتج الداخلي الخام، أي ما يعادل 19.5 مليار درهم سنويا”. وأضاف ذات المصدر “ضمن عرض حول السلامة الطرقية تم تقديمه بلجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، أن حوادث السير تؤثر بشكل سلبي على صورة وسمعة البلد، كما أن لها علاقة وطيدة بالتنمية المستدامة”. وأكدت أن “سنة 2020 عرفت تسجيل 84585 حادثة، من ضمنها 2728 حادثة مميتة، وتوفي خلالها 3005 أشخاص، فيما عدد المصابين بجروح بليغة بلغ 8221″، مشيرة إلى أن “الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية ساهمت في خفض نسب الحوادث والوفيات”. وزاد ذات المصدر أنه “تم إعداد أول استراتيجية وطنية للسلامة الطرقية بالمغرب سنة 2003؛ فيما تشير التقديرات إلى أنه تم إنقاذ أكثر من 10000 حياة بشرية بفضل تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية للسلامة الطرقية منذ 2004″. وتابع أن “هذه الاستراتيجية مكنت من إنقاذ 2700 حياة ما بين 1996 و2015، و2800 حياة ما بين 2015 و2021، بتراجع قدر بناقص 25 في المائة؛ ومن المتوقع أن تنقذ حتى 2026 حوالي 1900 حياة، أي بتقليص نسبة الوفيات جراء حوادث السير بناقص 50 في المائة”. وذكر المصدر ذاته “الإجراءات التي تم تنفيذها مؤخرا من أجل تقليص نسب حوادث السير، بداية بتعزيز حظيرة الرادارات الثابتة بأكثر من 650 رادارا، منها 552 من الجيل الجديد، تمكن من رصد مخالفات عدم احترام الضوء الأحمر وتجاوز الخط المتصل والسير على الممرات الممنوعة للسير؛ كما تسمح بالتمييز بين مركبات الوزن الخفيف والثقيل فيما يخص السرعة المسموح بها لكل فئة، وكذا مراقبة السرعة المتوسطة للمركبات بمقاطع طرقية تمتد لعدة كيلومترات على مستوى الطرق السيارة”. وأضاف أنه “من بين البرامج التي تم تنفيذها أخيرا البرنامج الخاص بهيئات السلامة الطرقية بميزانية 2.2 مليار درهم. 4-وزارة النقل واللوجستيك.. إجراءات جديدة لتعزيز المراقبة الطرقية أفادت وزارة النقل واللوجستيك، خلال تقديم مشروع ميزانيتها الفرعية برسم القانون المالي 2023، أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، أن “هناك انخفاضا في عدد ضحايا خلال الأشهر الثمانية الأولى لسنة 2022، رغم ارتفاع عدد حوادث السير الجسمانية خلال الفترة نفسها”. وتابعت ذات الوزارة أن “الثمانية أشهر الأولى من سنة 2022 تميزت بانخفاض عدد القتلى والمصابين بجروح خطيرة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2019”. وأكدت أن “عدد القتلى انخفض بنسبة 6.1 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2019، مع انخفاض في عدد القتلة بنسبة 4.6 في المائة مقارنة مع سنة 2015، مقابل تسجيل ارتفاع في عدد حوادث السير الجسمانية بواقع 65.395 حادثة بزيادة 11 في المائة مقارنة مع إحصائيات نفس الفترة من سنة 2019، كما انخفض عدد المصابين بجروح بليغة بنسبة 2.1 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2019″. وزاد ذات المصدر أن “المؤشرات المتعلقة بحظيرة العربات من تسجيل وتحويل الملكيات، عرفت ارتفاعا خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الحالية، حيث تطورت الحظيرة الوطنية للسيارات بأكثر من 146 ألف سيارة إضافية ليبلغ العدد الإجمالي للسيارات 4 ملايين و274 ألف وحدة. وأردف أن “عدد المركبات الجديدة التي تم تسجيلها في الحظيرة الوطنية بلغ 135 ألف و300 وحدة، مسجلة تراجعا بنسبة 9.07- في المائة مقارنة مع سنة 2021، فيما تم تسجيل 472 ألف و500 عملية تحويل الملكية بنسبة ارتفاع بلغت 16.35 في المائة، مع تسجيل 110.500 عملية طلب تبديل أو نظير شهادة تسجيل المركبة أي بزيادة تقدر بـ21.3 في المائة مقارنة مع نفس القترة من 2021”. وأكدت ذات الوزارة أنه “بخصوص تدابير المراقبة، فقد تم تعزيز حظيرة الرادارات المتنقلة لمراقبة السرعة عبر اقتناء 120 رادارا لفائدة الدرك الملكي، مع اقتناء 36 مركبة نفعية لتثبيت الرادارات المتنقلة، كما جرى اقتناء 13 مركبة و130 دراجة نارية لفائدة المديرية العامة للأمن

ضحايا الطريق.. الحوادث مخلفاتها وأسبابها Read Post »

sakan 1
مجتمع, اخر الأخبار, سلايد

مشكل السكن.. معاناة اجتماعية تطلب حلولا

إبانة24: متابعة مشكل السكن.. معاناة اجتماعية تطلب حلولا أحياء الصفيح تعكس أحياء الصفيح مشكلا اجتماعيا أعمق مما يراه البعض، فهي هامش في المدينة يجتمع فيه من لا يستطيع توفير شروط السكن في المدن، من عمال ومياومين فقراء أو وافدين من البادية بعدما استنفذوا سبل العيش هناك. ويقتضي هذا المشكل تدخل الحكومة لحله تدريجيا، ليس بمقاربة سكنية فقط، وإنما بمقاربة اجتماعية متكاملة، يجمع بين قطاعات متعددة، منها التشغيل والاقتصاد والتعليم، إلخ. وفي سياق متصل قالت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، خلال إجابتها على سؤال برلماني، إن “150 ألف أسرة لا زالت لم تستفد من برنامج مدن بدون صفيح الذي جرى إطلاقه منذ سنة 200، منها 61 ألف أسرة في طور المعالجة”، مؤكدة أن “70 في المئة من ظاهرة دور الصفيح، تتركز في التجمعات الكبرى خصوصا تمارة والدار البيضاء ومراكش وسلا وكرسيف والعرائش والصخيرات. وأضافت ذات الوزيرة أنه “لهذا السبب قررت وزارة السكنى والتعمير، التركيز على هذه التجمعات كهدف أول”، كما أكدت أنه “في سنة 2022 صادقت الوزارة على اتفاقيتين جديدتين بتكلفة إجمالية تقدر بـ1,5 مليار درهم تساهم فيها الوزارة بما يناهز 300 مليون درهم، وأضافت أن هاتين الاتفاقيتين ستحسن من ظروف عيش 12 ألف و613 أسرة من قاطني دور الصفيح”. وذكرت المنصوري، في ذات الجواب، أن “هناك عددا من الإكراهات التي يواجهها البرنامج، ومن بينها الانتشار المستمر للسكن الصفيحي، وإشكالية الإحصاء، والنقص في الوعاء العقاري، وضعف القدرة الشرائية للسكان، وضعف الالتقائية بين الشركاء ومشكل الحكامة”. وزادت ذات المتحدثة أنه “من ضمن الحلول لتجاوز هاته الإكراهات، بلورة مقاربة جديدة واعتماد التكنولوجيات الحديثة لضبط الإحصاء، وخلق سجل وطني موحد يحصر المستفيدين، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وإشراك فاعلين جدد وخصوصا الجهات”. وتبقى هذا الإرادات بمبادراتها مشكورة وواجبة، إلا أن السياسات العمومية والقطاعية تطلب نوعين من التعامل، تعامل مع الظاهرة في ذاتها بشكل مباشر، وآخر مع الظاهرة من خلال باقي القطاعات وبشكل غير مباشر. دعم السكن في ميزانية 2023 السكن حق إنساني، ومن حق كل إنسان أن يحصل على السكن اللائق، يحتمي به من قساوة الخارج، سكن خلاق يشجع الإنسان على الإبداع ويساعده على الاستقرار. في هذا الإطار، قررت الحكومة من خلال مشروع قانون المالية لسنة 2023، دعم المواطنين الراغبين في اقتناء سكن بشروط. وأفاد مشروع مالية السنة المقبلة أن أبرز هذه الشروط، “أن يكون المقتني حاملا للجنسية المغربية، ولم يسبق له أن استفاد من أي امتياز ممنوح من طرف الدولة فيما يخص السكن وأن لا يكون مالكا عند تاريخ الاقتناء لعقار مخصص للسكن”. بالإضافة إلى “أن يتم إبرام الوعد بالبيع وعقد البيع النهائي لدى موثق، وأن يتضمن العقد النهائي التزام المقتني بأن يخصص السكن لسكنه الرئيسي لمدة أربع سنوات ابتداء من تاريخ إبرام عقد الاقتناء النهائي، وأن يضع لفائدة الدولة رهنا رسميا من الرتبة الأولى أو من الرتبة الثانية، ضمانا لاسترداد الإعانة الممنوحة في حالة إخلاله بهذا الالتزام”. وحدد مشروع الميزانية من الشروط أن “الرهن لا يُرفع إلا بعد أن يدلي المعني بالأمر بالوثائق التي تفيد تخصيص السكن المقتنى كسكن رئيسي لمدة أربع سنوات وتتمثل هذه الوثائق في طلب رفع الرهن، ونسخة من عقد البيع، ونسخة من البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية تحمل عنوان السكن موضوع الرهن أو شهادة إدارية تشير إلى المدة الفعلية للإقامة، بالإضافة إلى نسخ من إيصالات الأداء لرسم الخدمات الجماعية”. وخصص ذات المشروع “ملياري درهم كنفقات لصندوق التضامن لدعم السكن وللسكنى والاندماج الحضري، تشرف عليه وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة“. هدم إقامة سكنية تتضمن مئات الشقق بتمارة  كتب الحقوقي الأستاذ محمد زهاري “تعيش مدينة تمارة هذه الأيام على وقع صدمة كبيرة سَتُحدث لا محالة آثارا اجتماعية على فئة هشة من الساكنة، يتعلق الأمر بالقرار المتعلق بهدم إقامة سكنية بكاملها تتضمن مئات الشقق التي وصل بناؤها إلى المراحل النهائية”. وأضاف الرئيس السابق للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان: “ما حدث ليس بالأمر الهين الذي يمكن اختزاله في وجود إقامة سكنية شارفت أشغالها على الانتهاء في غياب توفر الشركة صاحبة المشروع على رخصة البناء طبقا لمقتضيات القانون وخاصة منه قانون التعمير 12.90 والقانون 66.12 المتعلق بالمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء والمرسوميين الصادرين سنتي 2013 و2019 والمتعلقين بضابط النظام العام المحدد لشكل وشروط تسليم الرخص والوثائق، بل هو أبعد من ذلك بكثير”. وزاد: “وأنا أبحث في الموضوع وأتصفح المقتضيات الواردة في النصوص التشريعية والتنظيمية والقرارات والدوريات المشتركة الصادرة عن السلطات الحكومية المختصة، توقفت كثيرا عند ما تضمنته المذكرة المشتركة رقم 17.07 بشأن تفعيل مقتضيات القانون 66.12 المتعلق بمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء، بين وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة محمد نبيل بن عبد الله. وأثار انتباهي بشكل كبير ما خلصت إليه المذكرة والتي تتضمن تعليمات صارمة إلى الولاة والعمال حيث نصت على: “هذا ويتعين على السيدات والسادة الولاة والعمال باعتبارهم المشرفين على عملية المراقبة وزجر المخالفات بموجب القانون 66.12 المتعلق بمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء، إيلاء الأهمية القصوى لتنفيذ التعليمات الواردة في هذه الدورية”. وتابع ذات المتحدث “أن الدورية المشتركة وكما ورد في القانون وضعت السلطة المحلية في مقدمة من لهم الصلاحية في تقديم الطلب لضباط الشرطة القضائية لمعاينة المخالفات، مع العلم أن العامل والقواد والباشوات هم ضباط شرطة قضائية ويمكن لهم بحكم القانون تحرير محاضر معاينة للمخالفات مباشرة؛ إضافة أن مهمة البحث عن المخالفات والإبلاغ عنها كما ورد في الدورية من مهام الأعوان التابعين للسلطة الإدارية المحلية”. وتساءل زهاري:  “لماذا لم يتم الرجوع إلى مقتضيات الفصل 48 من قانون التعمير 90.12 الذي ينص على: “في حالة سكوت رئيس المجلس الجماعي تعتبر رخصة البناء مسلمة عند انقضاء شهرين من تاريخ إيداع طلب الحصول عليها”، وقد كان من اللازم التأكد من وضع صاحب المشروع لطلب الحصول على الرخصة لكنه ووجه بسكوت رئيس المجلس الجماعي، وبالتالي فهو في وضعية المستلم للرخصة”. وأردف متسائلا: “ولماذا لم يتم استحضار البعد الاجتماعي للمشروع خاصة وأنه يتضمن القضاء على حي صفيحي بأكمله (دوار موسى) من طرف الشركة صاحبة المشروع، وقرار إعادة إسكانهم ضمن الشقق التي تم هدمها. وقد تكفل صاحب المشروع بأداء واجب الكراء لهم طيلة الفترة الانتقالية إلى حين استلام شققهم التي أصبحت اليوم حلما موؤودا بقرار ارتجالي اتخذه عامل الإقليم دون استحضار ما تحدثنا عنه؟ أين كانت السلطات التي أشرنا إليها سابقا وأعوانها عندما كان المشروع يبنى ضمن ورش كبير يتضمن مئات الشقق؟ أم أنها كانت تعلم بذلك علم اليقين وان التحرك المفاجئ جاء في اطار تصفية حسابات بين اطراف متواطئة لها علاقة بالمشروع؟”. ألم يكن من الممكن، حسب زهاري، “دراسة إمكانية أخرى

مشكل السكن.. معاناة اجتماعية تطلب حلولا Read Post »

اختيار 1
مجتمع, اخر الأخبار, سلايد

العري في الشوارع والشواطئ مسؤولية من؟!

إبانة24: متابعة العري في الشوارع والشواطئ مسؤولية من؟! إذا بحثنا عن من يتحمل المسؤولية في ظاهرة العري خاصة، أو عن أي ظاهرة أخلاقية عموما، يرتكبها الإنسان، هذا الإنسان الذي خلقه الله وكرمه عن باقي الخلائق، ورزقه الاستخلاف في الأرض، وجعله مسؤولا أمامه تعالى، وأمام نفسه، وأمام باقي أفراد المجتمع، نجد أن الإنسان هو من ترتبط به المسؤولية الجزائية في الفقه الإسلامي، وحتى القانون الوضعي.  فمن المسلمات أن الجمادات والكائنات الحية سوى الإنسان خارجة من نطاق المسؤولية الجزائية، وذلك لأن الإنسان هو وحده من يملك الإرادة والقدرة التي تقف وراء الفعل، والتي تجعله عرضة للسؤال الدنيوي والأخروي. فانتشار ظاهرة العري في الشوارع والشواطئ بالدرجة الأولى هي مسؤولية الإنسان كفرد، لأن هذا العري يدخل في خانة الفعل الاختياري منبثق عن إرادة وقدرة، لا إكراه فيه ولا غصب، وبذلك تبرز المسؤولية الفردية، أولا لثبوت الفعل الاختياري الصادر من الإنسان الفرد، لأن المكره لا يتحمل مسؤولية ما يفعل، والثاني هو كونه مكلفا مخاطبا بالشرع وهو ما يعبر عنه الفقهاء بالقدرة، فإذا انتفى التكليف لعارض كعدم البلوغ أو الجنون انتفت المسؤولية، والثالث المدح على الفعل والذم على الترك، فأفعال البر ومكارم الأخلاق، واجتناب الموبقات من الأمور التي يمدح صاحبها ويثاب عليها، أما فعل القبائح وتعدي الحدود الشرعية هي أفعال يذم صاحبها ويعاقب عليها، فبحسب الفعل وثبوت المسؤولية يكون الثواب والعقاب. ربط القرآن الكريم بين المسؤولية والفعل الأخلاقي وقد ربط القرآن الكريم بين المسؤولية والفعل الأخلاقي، والآيات كثيرة في هذا الباب، من ذلك قول الله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا}النساء:36. فإن الله كرم الإنسان وجعله مسؤولا عن أفعاله، ومناط ذلك العقل قال عز وجل: {ولقد كرمنا بني آدم} [الإسراء:70] وقال العلامة الطاهر ابن عاشور رحمه الله: “فأما التكريم فهي مزية خص بها الله بني آدم من بين سائر المخلوقات الأرضية…، والتكريم: جعله كريما، أي نفيسا غير مبذول ولا ذليل في صورته ولا في حركة مشيه وفي بشرته، فإن جميع الحيوان لا يعرف النظافة ولا اللباس ولا ترفيه المضجع والمأكل ولا حسن كيفية تناول الطعام والشراب، ولا الاستعداد لما ينفعه ودفع ما يضره، ولا شعوره بما في ذاته وعقله من المحاسن فيستزيد منها والقبائح فيسترها ويدفعها”. فمرتكب فعل التعري يتحمل مسؤولية تجاه نفسه أولا، ومسؤولية تجاه الغير من والدين، وأولاد وجيران، وزملاء في العمل، وكل من شاهد هذا التعري المخالف للشرع. المسؤولية المجتمعية وهنا تبرز المسؤولية المجتمعية، التي فرطت في فرض القوانين التي تحيي روح الشريعة، ومبادئها، وحتى القانون الحالي في الفصل 483 الذي يقول: “من ارتكب إخلالا علنيا بالحياء وذلك بالعري المتعمد أو بالبذاءة في الإشارات أو الأفعال، يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى سنتين وبغرامة من مائتين إلى خمسمائة درهم. ويعتبر الإخلال علنيا متى كان الفعل الذي كونه قد ارتكب بمحضر شخص أو أكثر شاهدوا ذلك عفوا أو بمحضر قاصر دون الثامنة عشرة من عمره، أو في مكان قد تتطلع إليه أنظار العموم”، لا يرقى إلى المطلوب، والدليل هو ما نراه من استفحال هذه الظاهرة. وكذلك تتجلى المسؤولية المجتمعية في تفريطه في نشر الدروس العلمية والفكرية، التوعوية، والتي ترجع الإنسان إلى حضن شرع الرحمان، وكريم الأخلاق والفعال، وزرع القيم الحميدة، وإحياء دور الحسبة التي كانت تقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن الفحشاء والمنكر، حتى لا يغرق الفرد والمجتمع في عالم اللذة، التي تقوده الرأسمالية التي لا يهمها من الإسنان سوى جيبه، لا أخلاقه وعرضه. اقرأ أيضا: قرار تاريخي و غير مسبوق من الفيفا اللهم صيبا نافعا.. تساقطات رعدية بهذه الجهات المدونة من يمعن في إقصاء العلماء من النقاش العمومي؟ السلطان عبد الحميد وأطماع الصهاينة في القدس دور الحركة الصهيونية في سقوط الخلافة العثمانية حكم غير متوقع في حق مستشار وزير العدل السابق المدرسة المغربية ومسلسل الإصلاح.. متى ينتهي الارتباك؟ تسريبات تعديل المدونة ومطالب بفتح تحقيق محلل المغربي بنيج على”بي إن سبورتس” ينفعل على المباشر بسبب مخرج نهائي الكونفدرالية (فيديو)

العري في الشوارع والشواطئ مسؤولية من؟! Read Post »

1323321
مجتمع, اخر الأخبار, عن مصادرنا

العري بالشواطئ يحرم الأسرة المحافظة من الاصطياف

إبانة24: متابعة العري بالشواطئ يحرم الأسرة المحافظة من الاصطياف إن الاصطياف فعل يدور مع الأحكام خمسة في التشريع الإسلامي، فقد يكون واجبا للمرضى ومن في حكمهم، وقد يكون مندوبا لمن يعاني من الإرهاق النفسي ويريد الترويح ومن في حكمه، وقد يكون الاصطياف مكروها إذا صاحبه تبذير أو إسراف أو شقاق عائلي، وقد يكون حرما إذا أدى لفعل حرام، وما عدا الأحوال الأربعة يكون جائزا، وهذا هو حكمه الأصلي. كما أن الفقهاء أكدوا أن الإسلام لا يمنع الترويح عن النفس والاستمتاع بجمال الطبيعة، لكن ذلك يكون بمراعاة الضوابط الشرعية اللازمة، وتجنب المحاذير المنهي عنها، فإذا أدى ذلك إلى كشف ما أمر الله بستره من عورات النساء والرجال، والاختلاط بين الجنسين، أو أفعال توقع في الفواحش، والعلاقات المحرمة بين الرجال والنساء فيجب اجتنابه والابتعاد عنه. فالأمر الغريب هو عندما يذهب الناس إلى المصايف، يتخففون من منظومة القيم الاجتماعية والدينية التي كانوا يتمسكون بها في حيهم، ومنازلهم، وعملهم وفي الشارع تخففهم من ملابسهم، وهذا ما يسبب إشكالا لفئة عريضة من المجتمع التي لا ترضى عن هذا الوضع وتريد أن تحظى بقسط من الترفيه الذي لا يعدوا أن يكون من الكماليات في الشرع، مع المحافظة على الضروريات وعدم الوقوع في الحرام. فمشكل العري واللباس الفاضح استفحل في الشواطئ المغربية، حيث يمكن أن نقول أنه تخطى جانب الحرية الفردية، وتعداها إلى المساس بحرية الآخرين، من الشريحة المحافظة على مبادئ دينها. حق الأسرة المحافظة فمن حق الأسرة المحافظة، كما من حق جميع المغاربة الاستمتاع والترويح عن النفس بالاصطياف سواء في البحر، أو المنتزهات البرية، في ظروف خالية من المخالفات الشرعية، توافق ما يلتزمون به، وخالية من كل ما من شأنه أن يخدش الحياء، ويأدي مشاعرهم من عري وتهتك في اللباس والأخلاق والأفعال التي تعج بها شواطئ المملكة، وحتى لا تحرم هذه الفئة من حقها ومواطنتها. كما من حق الأسرة المحافظة على الدولة أن توفر لها أماكن خاصة وشواطئ بشروط شرعية، بالموازاة مع ما هو موجود من شواطئ العري، حتى تفتح المجال للمواطن المغربي للاختيار، لأن الفرد يظل مسؤولا بقدرته وإرادته عن اختياراته الطوعية، وتحقق الدمقراطية في الاختيار حقيقة لا ادعاء. ويصبح هذا الحق ملحا، إذا علمنا أنه ليس في استطاعة الغالبية الساحقة من العائلات الوصول إلى المناطق البعيدة بحثا عن شواطئ خالية تساير مبتغاهم، الأمر الذي يتطلب مصاريف زائدة عن مصاريف الأكل والشرب، وهذا قد يجعلهم يقعون في الحرج، واختيار عدم الذهاب للشواطئ بصفة نهائية، وبالتالي تتحمل الدولة حرمان هؤلاء من حقهم في الذهاب للشواطئ. وقد شهد المغرب في نهاية الألفية الثانية وبداية الثالثة تجربة لما سمي “بالشواطئ البديلة”، وكانت تأطرها جماعة العدل والإحسان سنتي 1998 و99 حتى تم منعها سنة 2000، بحجة أنها “ممارسة فئوية تثير بذور الانقسام في المجتمع المغربي”، كانت تقام فيها صلاة الجماعة ومقسمة إلى أماكن خاصة بالأسر، وبعضها خاص بالعزاب، وفضاءات خاصة لسباحة النساء، وشهدت إقبالا مهما من المواطنين المغاربة. فما المانع إذا أنشأت الدولة أنواعا مختلفة من الشواطئ، وتركت الاختيار للمواطن يذهب إلى ما يوافق مبادئه واختياراته، لا أن تمنح الحرية للعري بالشواطئ، الأمر الذي يحرم الأسرة المحافظة من الاصطياف. اقرأ أيضا: قرار تاريخي و غير مسبوق من الفيفا اللهم صيبا نافعا.. تساقطات رعدية بهذه الجهات المدونة من يمعن في إقصاء العلماء من النقاش العمومي؟ السلطان عبد الحميد وأطماع الصهاينة في القدس دور الحركة الصهيونية في سقوط الخلافة العثمانية حكم غير متوقع في حق مستشار وزير العدل السابق المدرسة المغربية ومسلسل الإصلاح.. متى ينتهي الارتباك؟ تسريبات تعديل المدونة ومطالب بفتح تحقيق محلل المغربي بنيج على”بي إن سبورتس” ينفعل على المباشر بسبب مخرج نهائي الكونفدرالية (فيديو)

العري بالشواطئ يحرم الأسرة المحافظة من الاصطياف Read Post »

32154
مجتمع, اخر الأخبار, سلايد

معلومات دقيقة من “الديستي” تفجر مفاجأة

إبانة24: متابعة معلومات دقيقة من “الديستي” تفجر مفاجأة تمكنت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم الاثنين 3 يونيو الجاري، من توقيف 18 شخصا يشتبه في تورطهم في حيازة وترويج أجهزة إلكترونية مهربة بغرض استعمالها في الغش في الامتحانات المدرسية. وقد جرى توقيف المشتبه فيهم في عمليات أمنية متزامنة بمدن فاس ومكناس وتازة وتاهلة، وهم في حالة تلبس بترويج معدات إلكترونية يشتبه في استخدامها في الغش في الامتحانات، حيث أسفرت عمليات الضبط والتفتيش عن حجز مجموعة من البطائق من نوع “VIP”، والأجهزة إلكترونية الخاصة بقراءة هذه البطائق، علاوة على هواتف محمولة وسماعات لا سلكية دقيقة، وأسلاك كهربائية للشحن ومبالغ مالية يشتبه في كونها من متحصلات هذا النشاط الإجرامي. وقد تم إخضاع المشتبه فيهم للأبحاث القضائية التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف باقي المشاركين والمساهمين المحتملين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وتندرج هذه القضية في سياق المجهودات الاحترازية والوقائية التي تبذلها مختلف المصالح الأمنية بغرض مكافحة جرائم الغش في الامتحانات المدرسية. اقرأ أيضا: قرار تاريخي و غير مسبوق من الفيفا اللهم صيبا نافعا.. تساقطات رعدية بهذه الجهات المدونة من يمعن في إقصاء العلماء من النقاش العمومي؟ السلطان عبد الحميد وأطماع الصهاينة في القدس دور الحركة الصهيونية في سقوط الخلافة العثمانية حكم غير متوقع في حق مستشار وزير العدل السابق المدرسة المغربية ومسلسل الإصلاح.. متى ينتهي الارتباك؟ تسريبات تعديل المدونة ومطالب بفتح تحقيق محلل المغربي بنيج على”بي إن سبورتس” ينفعل على المباشر بسبب مخرج نهائي الكونفدرالية (فيديو)

معلومات دقيقة من “الديستي” تفجر مفاجأة Read Post »

ilghaa mawazin 1
مجتمع, اخر الأخبار, سلايد

مهرجان “موازين”.. استنكار شعبي ودعوات للإلغاء

إبانة24: متابعة مهرجان موازين استنكار شعبي ودعوات للإلغاء  تنظيم مهرجان “موازين”.. أصوات تستنكره تضامنا مع غزة أعلنت جمعية “مغرب الثقافات”، في بلاغ لها أن “مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم” سيعود بقوة سنة 2024 في نسخته التاسعة عشرة، بعد ثلاث سنوات من التوقف بسبب تفشي وباء “كوفيد 19”. وأضاف بلاغ الجمعية أنه “يسر جمعية مغرب الثقافات أن تعلن لجمهور موازين أن المهرجان سيستأنف فعالياته اعتبارا من سنة 2024”. وقالت ذات الجمعية أن هذا الاستئناف جاء “لتلبية تطلعات عشاق المهرجان الذين يتوقون إلى عودة هذا الحدث الفريد الذي لا محيد عنه، على مفترق طرق جميع الثقافات”. هذا وأثار هذا الإعلان ردود فعل غاضبة ومستنكِرة اعتبرت تنظيم المهرجان بالتزامن مع العدوان الصهيوني على قطاع غزة أمرا لا يليق بمكانة المغرب في علاقته بالقضية الفلسطينية. د. رشيد بنكيران: مهرجان “موازين يتعارض مع قيم المغاربة” تساءل د. رشيد بنكيران، المتخصص في مقاصد الشريعة، بقوله: “يا ترى هل سيحلو للمغاربة الشرفاء الأحرار إقامة عرس ومهرجان (مهرجان موازين) يعلو فيه صوت الموسيقى والغناء، صوت الرقص والصخب، صوت الضحك واللامبالاة، وجيرانهم في أرض العزة والصمود يقتلون ويبادون صباح مساء!!؟.. هل من يقف على إقامة مهرجان موازين رغم استباحة دماء الجار الفلسطيني يهتم بما يهتم به المغاربة، ويشعر كما يشعر المغاربة!!؟ هل من يقف على إقامة مهرجان موازين رغم تلك المأساة الإنسانية الفظيعة مغاربة وطنيون شرفاء حقا!؟ هل يمكن لمغربي مسلم يسعه الغناء والرقص وحضور مهرجان لا موازين له، وإخوانه المسلمون يبادون!!؟ نحن نعلم أن لكل أمة ومجتمع سفهاء، فهل ترضى أن تكون مع السفهاء!!؟”. وأضاف د. بنكيران، في مقال له، أنه “من أحط السفه الذي صادفني في قضية مهرجان موازين جواب من أجاب أنه لا ينفق على المهرجان ويؤثث بمال العموم، أي بمال الشعب المغربي، وعليه فلا حق لكم أيها المواطنون المغاربة في الاعتراض. وكأن القضية محصورة فقط عند هؤلاء القوم في المال، فإذا امتلكت المال الخاص، كنت فوق الرقابة وفوق الأعراف، ولك أن تدوس على القيم والأخلاق وأن تنشر سفه موازين وقت ما تشاء رغم أن في الحي أمواتا ولدى الجيران قتلى!!. وهنا أسائل الشباب، وأسائل الآباء والمسؤولين، وأسائل الحكومة والدولة: هل ترضون أن تكونوا مع السفهاء!؟”. ثم ختم مقالته بالقول: “وأخيرا، إذا أقيم مهرجان موازين، هل سيتفهم الجار الفلسطيني عذر المغاربة الشرفاء الأحرار: أنه للأسف أن هؤلاء سفهاؤنا ولكل مجتمع وقوم سفهاء. ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا”.   عبد الإله بنكيران: تنظيم مهرجان “موازين” في هذه الظروف عيب وعار قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في كلم مسجلة بخصوص “تنظيم مهرجان موازين 2024″، إنه “من العيب والعار على المملكة المغربية تنظيم مهرجان موازين والتعبير عن الفرح والسرور في الوقت الذي يباد فيه الشعب الفلسطيني”. ودعا بنكيران المسؤولين إلى “إلغاء هذه الدورة من المهرجان، أو على الأقل تأجيلها إلى حين وقف الحرب”. وأبدى بنكيران رفضه “للتعبير عن الفرح والغناء والرقص في موازين في الوقت لي خوتنا كايقطعوا أطراف وكايموتوا بالجوع وماكايلقاوش العلاج ومستشفياتهم دمرت عن آخرها أو تكاد، ولا يجدون الصرف الصحي، ويعانون هذه المعاناة كلها… فكأننا نقول لإسرائيل استمري فيما تفعلين فنحن نفرح ونغني ونرقص”. وسجل زعيم “البيجيدي” أن “مساندة العرب والمسلمين للفلسطينيين لا تصل لمستوى التضامن الغربي، وهذا مثير للحياء، بل إن بعض الدول العربية تحرم مواطنيها من التضامن مع إخوانهم بالتظاهر الذي يبقى السبيل الوحيد، في الوقت الذي لا تملك فيه الشعوب القرار السياسي لكي تحمل السلاح وتهاجم إسرائيل كما تفعل هي مع فلسطين، ولا تستطيع الذهاب لفلسطين والقيام ولو بمسيرة سلمية”. وزاد أنه “رغم أن التظاهرات في المغرب لم تتوقف، بل وكانت مسيرات كبيرة، لكنها لم تصل لما كان ينبغي أن يكون، في حين أن الجامعات هادئة وهو أمر مريب، فما الذي وقع لنا؟”. ثم قال: “أنا لا أدعو للعنف، ولكن للقيام بوقفات ومسيرات مليونية، فعيب أن يسبقنا الأمريكيون والأوروبيين في الأعداد.. هذا غير مشرف”.  أحمد ويحمان: لا للرقص ولا للغناء ولا للموسيقى الروحية وغير الروحية أعرب أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عن استنكاره لتنظيم مهرجان “موازين” في ظروف العدوان الصهيوني على قطاع غزة. وقال ويحمان إن “المسخ بلغ مداه عندما نرى من يدعو هنا إلى الرقص والفرح وأطفال غزة يقتلون ويذبحون هناك”. وأضاف ويحمان، في تصريح لـ”هوية بريس” على هامش وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، أنه “لا للرقص ولا للغناء ولا لكناوة ولا للموسيقى الروحية وغير الروحية”. كما دعا ذات المتحدث إلى تكثيف الاحتجاجات والوقفات والتظاهرات المؤيدة لمقاومة الشعب الفلسطيني والرافضة للعدوان الصهيوني على الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة.  عبد الحميد أمين: “المغاربة في حالة هيجان وفوران وليسوا في حالة فرح” بدوره استنكر عبد الحميد أمين، الناشط الحقوقي المغربي، تنظيم مهرجان “موازين”، بالتزامن مع العدوان الصهيوني على قطاع غزة. وقال عبد الحميد أمين، في تصريح خص به “هوية بريس” على هامش ذات الوقفة، “إننا نرفض تنظيم مهرجان موازين” في هذه الظروف حيث العدوان الصهيوني والإمبريالي على الفلسطينيين وعلى قطاع غزة. وأضاف ذات المتحدث أن المغاربة، على حد تعبيره، “في حالة فوران وهيجان، وليسوا في حالة فرح وطرب”.  “التوحيد والإصلاح”: “موازين” يستفز مشاعر ملايين المغاربة عبرت حركة التوحيد والإصلاح، في بيان لها، عن استنكارها “بأشد العبارات تنظيم مهرجان موازين، وغيره من المهرجانات الغنائية، في ظل استمرار الإبادة الصهيونية للشعب الفلسطيني في غزة”. كما طالبت الحركة الجهات المسؤولة بـ”التدخل لإلغاء تنظيم هذا “المهرجان الفضيحة”. وقالت الحركة في بيانها إن “تنظيم “موازين” يمثل استفزازا مرفوضا لمشاعر ملايين المغاربة، وضربا لوشائج الأخوة المغربية الفلسطينية وعدم مراعاة للمشاعر الإنسانية لأحرار العالم”. وزاد ذات المصدر أن “تنظيم المهرجان في هذه الظرفية الاستثنائية يسيء لصورة الشعب المغربي، الذي يخرج في فعاليات شعبية مستمرة للمطالبة بوقف الحرب على غزة، وإسقاط التطبيع وفتح الباب لإغاثة أهلنا في غزة وفلسطين”.  حمداوي (العدل والإحسان): عيب أن يتابع أطفال غزة “تنظيم موازين” في ظل ما يعيشونه علق محمد حمداوي، مسؤول العلاقات الخارجية في جماعة العدل والإحسان، على مطالب أطفال فلسطينيين بإلغاء مهرجان “موازين” بقوله: “عيب أن يتابع أطفال من غزة أن المغرب ينظم مهرجان “موازين” في ظل ما يقع لهم في غزة”. وتساءل حمداوي، في تصريح لـ”هوية بريس” على هامش وقفة “هؤلاء الذين ينظمون هذا المهرجان أليس لهم قلوب؟! أليس لهم أبناء؟! أليس لهم مشاعر؟! غريب جدا، أين يعيش هؤلاء؟!”. وزاد ذات المتحدث: “آصرة الدم، وآصرة الدين، وآصرة القرابة؛ كلها تفرض التوقف عن هذه المهازل والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته حتى يرتفع الظلم”.  قول الفقيه: د. الريسوني: دعم فلسطين أصبح فرض عين وعلى الشعوب واجب النصرة قال الدكتور أحمد الريسوني، أستاذ المقاصد والفقه الإسلامي، في مقال نشره بعنوان “معركة فلسطين والأقصى.. الجهاد الأشرف والأنظف”، إنه “على مدى قرون وقرون،

مهرجان “موازين”.. استنكار شعبي ودعوات للإلغاء Read Post »

water 23 1
مجتمع, اخر الأخبار, سلايد

هل من حلول لمشكلة الماء بالمغرب؟

إبانة24: متابعة هل من حلول لمشكلة الماء بالمغرب؟ 1-تفاقم مشكلة الماء بالمغرب مع توالي سنوات الجفاف يفرض توالي سنوات الجفاف على المغرب تفكيرا جادا في المسألة المائية، خاصة وأن هذا العام سيعتبر العام السادس على التوالي من حيث ندرة التساقطات المطرية إذا ما استمر الحال على ما هو عليه، بالإضافة إلى أن التقارير اعتبرت العام الماضي أسوأ عام على البلاد منذ 40 سنة. ويستهلك المغرب مياهه من مصدرين: مياه سطحية في قدر متوسط يبلغ 18 مليار متر مكعب، ومياه جوفية تشكل نسبة 20 في المئة من المياه المستعملة. إلا أن هذه المصادر مهددة بالتراجع بفعل العجز الذي تعرفه التساقطات بالمغرب، خاصة بين عامي 2018 و2022. وهذا ما لوحظ في السنوات الأخيرة، إذ سجل العجز المائي نسبة 85 في المئة على وجه التقريب، وهي نسبة مرتفعة إذا ما قورنت بالنسبة المسجلة في السنوات الماضية، الأمر الذي يقتضي تدخلت عاجلا ووضع سياسات ناجعة تتصدى لظاهرة الجفاف وتبحث عن حلول فورية واستراتيجية لتبعاتها. 2-سياسة السدود وآفاق التطوير من الخطط التي اعتمدها المغرب لمواجهة آثار الجفاف والتغليف على مشكلة المياه، نجد تشييد السدود وتطوير قدراتها، حرصا على مصالح الأفراد وأصحاب المشاريع الزراعية. وبلغ عدد السدود التي أنشأها المغرب 149 سدّا تخزن كميات مهمة من المياه، وقد ساهمت إلى حد كبير في تجاوز العديد من الصعاب المرتبطة بمشكلة المياه، خاصة في سنوات الجفاف الأخيرة. غير أن استمرار الجفاف ومعه استمرار الطلب من شأنه أن يؤدي إلى نوع من الحاجة، وقد أدى إلى ذلك فعلا، ما حمل الدولة على “برمجة سدود جديدة” ابتداء من سنة 2022. وقد جاء في بيان صادر عن الديوان الملكي أن الملك محمد السادس أعطى “تعليماته للحكومة لتفعيل الإجراءات العاجلة لبرنامج مكافحة آثار الجفاف”، كما “تم تخصيص اعتمادات إضافية لرفع إجمالي ميزانية البرنامج الوطني إلى 143 مليار درهم (14.3 مليار دولار)”. بالإضافة إلى “برمجة سدود جديدة، ومعاينة تكاليف حوالي 20 سدا يتوقع إنجازها، والتي ستتمكن من رفع قدرة التخزين إلى 6.6 مليارات متر مكعب من المياه العذبة”، حسب بلاغ الديوان الملكي 3-تحلية مياه البحر.. مشروع للمستقبل يعتمد المغرب أيضا تحلية مياه البحر كمشروع بديل لتجاوز مشكلة المياه، خاصة وأن المغرب يتوفر على واجهتين بحريتين، المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي يطرح إمكانية استثمارها في نفس الاتجاه، كمصدر من مصادر المياه، كما هي مصدر للطاقة والثورة السمكية. ويستهدف المغرب من خلال هذا المشروع تحلية حوالي 1.4 مليار متر مكعب سنوياً بحلول عام 2027، عبر محطات تم ويتم تشييدها في عدد من المدن المغربية، والتي لبعضها قدرة إنتاجية تصل لآلاف الأمتار المكعبة يوميا. وأكد وزير التجهيز والماء نزار بركة، في مداخلة له بالبرلمان، “إنجاز عدة محطات لتحلية المياه في عدد من المناطق بينها سيدي إفني والداخلة، وأكادير التي ستكون جاهزة سنة 2026، إضافة إلى إنشاء محطات أخرى على طول السواحل المغربية”. وأفاد بركة بـ”وجود 42 محطة متنقلة لتحلية المياه، واقتناء 20 محطة جديدة، و3 محطات كبرى لتحلية المياه والتي ستمكن من تحلية 100 لتر في الثانية والتي ستحدث في مناطق تغازوت، زيادة على محطات المياه الاجاجة في قلعة السراغنة وزاكورة وتازة وسيدي قاسم والخميسات، وسطات، وبرشيد، وبوجدور، وخنيفرة، وتنغير، وطانطان، وقاسيطة إقليم الدريوش”. 4-تلقيح السحب وضعف النجاعة ويستعمل المغرب بالإضافة إلى المشاريع المذكورة مشروعا “للاستمطار الاصطناعي” منذ ثمانينات القرن الماضي، رغم ضعف تأثير هذه التقنية وانحسار مردوديتها (زيادة ب4 في المئة على الأكثر)، ورغم ما يعتري تقييم قدرتها من صعوبة. وتتبع عملية التلقيح، حسب مديرية الأرصاد الجوية، خطوتين أساسيتين: مراقبة حالة الطقس، قبل تحديد وقت (إذا تعلق الأمر بالمولدات الأرضية) أو موقع (عند استعمال الطائرة) التلقيح. وتشدد مديرية الأرصاد الجوية على أن “التلقيح يتم بحبيبات ملح كلورور الصوديوم ويودير الفضة، التي لها خصائص مشابهة للماء والثلج حسب نوعية السحب، إذا كانت باردة أو دافئة”. و”ليست كل السحب قابلة للتلقيح، بل لا بد من توفر مجموعة من الخصائص الميكرو – فيزيائية والجوية للقيام بهذه العمليات”، حسب ذات المصدر.  5-ترشيد استعمال المياه.. الداخلية تستنفر الولاة والعمال يتطلب طارئ الجفاف وتوالي سنواته تبني سياسة ترشيد الاستهلاك بنوع من الصرامة حتى يصبح الاقتصاد في استهلاك المياه سلوكا فرديا وجماعيا، في المنازل والشوارع والمجلات التجارية والمقاهي والحمامات والفنادق إلخ. وعلى هذا الأساس دخلت وزارة الداخلية على الخط من خلال دورية كان وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت قد راسل بها الولاة والعمال، في دجنبر الماضي (2023) بمختلف جهات وأقاليم المغرب. وبناء على هذه الدورية عقد الولاة والعمال اجتماعات مع رجال السلطة وممثلي الساكنة من أجل تفعيل إجراءاتها الاستعجالية. فاتخذت بعض العمالات، على إثر ذلك، تدابير من قبيل “تقييد صبيب المياه بالأحياء السكنية، وتقليص أيام العمل للحمامات ومحلات غسل السيارات، ومنع زراعة البطيخ”. 6-الملك يترأس جلسة عمل مخصصة لإشكالية الماء “ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لإشكالية الماء”، وذلك بتاريخ 16 يناير 2024، حسب ما أفاده بلاغ الديوان الملكي. وأكد الديوان الملكي أن “هذا الاجتماع يندرج في إطار التتبع المستمر والعناية السامية التي يوليها جلالة الملك، حفظه الله، لهذه المسألة الاستراتيجية، ولاسيما في السياق الحالي الذي يعرف تسجيل عجز ملحوظ على مستوى التساقطات وضغط قوي جدا على الموارد المائية في مختلف جهات المملكة”. و”في مستهل جلسة العمل هاته، قدم وزير التجهيز والماء السيد نزار بركة، عرضا حول الوضعية المائية، والتي عرفت خلال الفترة من شتنبر إلى منتصف يناير 2024، تسجيل عجز في التساقطات بلغت نسبته 70 بالمائة مقارنة مع المعدل، فيما بلغت نسبة ملء السدود 23.2 بالمائة مقابل 31.5 بالمائة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية”، حسب ذات المصدر. وزاد البلاغ: “وقد مكنت الإجراءات المتخذة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، لا سيما في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، من تزويد العديد من الأقاليم والجهات بمياه الشرب بشكل كاف في السنوات الأخيرة. ويتعلق الأمر، على وجه الخصوص، بإنجاز الربط بين حوضي سبو وأبي رقراق وتشغيل محطتي تحلية المياه بأكادير وآسفي/الجرف الأصفر”. مخطط العمل الاستعجالي وأورد بلاغ الديوان الملكي أنه “بعد ذلك قدم الوزير، بين يدي صاحب الجلالة، مخطط العمل الاستعجالي، الذي تم إعداده من طرف القطاعات المختصة لمواجهة الوضعية الحالية، وضمان توفير المياه الصالحة للشرب، لا سيما في المدن والمراكز والقرى التي تعرف عجزا أو من المحتمل أن تعرفه”. وتابع المصدر ذاته أنه “سيتم تنزيل مخطط العمل الاستعجالي، الذي تم تقديمه أمام جلالة الملك، على مستوى مختلف الأنظمة المائية بالمملكة، ويشمل مجموعة من الإجراءات على المدى القصير، منها التعبئة المثلى للموارد على مستوى السدود والآبار ومحطات التحلية الموجودة وإقامة تجهيزات استعجالية لنقل الماء والتزويد به، وكذا اتخاذ إجراءات لتقييد استعمال مياه الري وتقليص صبيب التوزيع كلما اقتضت الوضعية ذلك”.

هل من حلول لمشكلة الماء بالمغرب؟ Read Post »

mokadirat 1
مجتمع, اخر الأخبار, عاجل

الشباب المغربي ومخدر البوفا.. من يوقف المخاطر؟!

إبانة24: متابعة الشباب المغربي ومخدر البوفا.. من يوقف المخاطر؟! 1-الإدمان.. تقرير رسمي يكشف أرقاما مخيفة أفاد تقرير أعده المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (2022) أن “معطيات سنة 2005 تشير إلى أن حجم تعاطي المواد ذات التأثير النفسي والعقلي يقدر بـ 1.4 في المائة، وأن الاستهلاك المفرط للمخدرات والإدمان عليها يقدر بـ3 في المائة، وأن الإفراط في استهلاك الكحول يناهز 4.1 في المائة”. وكشف ذات التقرير أن “عدد الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن في المغرب قدر بـ18.500، حسب دراسة إقليمية أنجزت في سنة 2016، مع تسجيل معدل انتشار مرتفع في صفوف الأشخاص المصابين بداء فقدان المناعة المكتسب (11.4 في المائة)، والالتهاب الكبدي ج (57 في المائة)”. وأوضح المصدر ذاته أنه “يوجد في المغرب 6 ملايين مدخن، منهم 4.5 ملايين من البالغين ونصف مليون من القاصرين دون سن 18 سنة، ويتم استهلاك 15 مليار سيجارة كل سنة، علماً أن محتوى السجائر في المغرب من النيكوتين والمواد السامة أعلى من الكمية الموجودة في السجائر المرخصة بأوروبا. كما أن 35.6 في المائة من الساكنة معرضة للتدخين”. وأضاف تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن “تعاطي المؤثرات العقلية في صفوف المراهقين المتمدرسين لا يقل خطورة، بحسب آخر البحوث التي أنجزتها وزارة الصحة حول هذا الموضوع”. وتابع أن “معدل انتشار تعاطي التبغ يبلغ 9 في المائة، كما أن 9.7 في المائة من التلاميذ المتراوحة أعمارهم بين 13 و17 سنة هم مدخنون، 63.3 في المائة منهم بدأوا التدخين قبل بلوغ سن “14. وكشف التقرير ذاته أن “9 في المائة من المستجوبين صرحوا أنهم استهلكوا القنب الهندي مرة واحدة على الأقل في حياتهم (64 في المائة بدأوا في استهلاكه قبل بلوغ سن 14) وأفاد 13.3 في المائة من المستجوبين أنه سبق لهم أن جربوا استخدام الكحول، بينما صرح 5 في المائة منهم أنه سبق لهم استهلاك المؤثرات العقلية. كما أن 4.1 في المائة منهم سبق لهم استهلاك الكوكايين”. 2-أشهر المواد المخدرة التي يستهلكها المغاربة -التبغ: مادة مخدرة لاحتوائها على النيكوتين، ورغم ارتفاع أسعارها وأضرارها الخطيرة يدمنها عدد كبير من المغاربة، بل إن أغلب المقاهي أصبحت فضاءات لتدخينها، كما أن صناعتها تنظم في المغرب بموجب القانون وتخضع للضرائب. -القنب الهندي (“الكيف”): والذي يدمن عليه عدد كبير من المغاربة في أشكال متعددة: “طابا” (مسحوق يستنشق)، “الكالة” (معجون يوضع تحت الشفاه)، “السبسي”، “الحشيش”، “المعجون”… الخ. وقد تم تقنينه مؤخرا بالرغم من هذه الاستعمالات الإدمانية المحتملة، فيما تتحجج الدولة أن تقنينه يأتي لأغراض دوائية وتجميلية. -الخمور: مادة يقبل عليها عدد كبير من المغاربة بالرغم من مخاطرها المحتملة على الصحتين العقلية والبدنية عموما. وكشف تقرير أصدرته وكالة “رويترز” للأنباء مؤخرا أن “المغاربة يستهلكون في العام الواحد ما مجموعه 131 مليون لترا تشمل 400 مليون قنينة جعة و38 مليون قنينة خمر، ومليون ونصف مليون قنينة ويسكي، ومليون قنينة فودكا، و140 ألف قنينة شامبانيا”. -النرجيلة (الشيشا): تعرف بأنها “أداة تدخين تعتمد على تمرير دخان التبغ المشتعل بالفحم بالماء قبل استنشاقه” (كما ورد في مقترح قانون تم تقديمه بمجلس النواب). وبالرغم من مخاطر هذا النوع من المخدرات، حيث كشفت دراسة طبية أميركية أن “كمية الدخان المستنشق نتيجة استخدام النرجيلة يبلغ 48 مرة أكثر من دخان سيجارة واحدة”، إلا أن عددا كبيرا من المغاربة يستهلكون “الشيشا”، بل إن عددا من المقاهي خصصت لاستهلاكها في أغلب المدن المغربية. تغلق السلطات بين الفينة والأخرى فضاء من هذه الفضاءات، إلا أنها مازالت منتشرة تفرض مزيدا من الحزم. -الحبوب المهلوس: وهي مواد كيميائية خطيرة، تؤخذ على شكل عقاقير أو أقراص طبية مخصصة للمرضى عقليا، في حين يقبل عليها الشباب كمادة مخدرة. وإن انتشار هذا النوع من المخدرات في الأحياء الشعبية وأمام المدارس يفرض استراتيجية خاصة للحيلولة دون إغراق السوق المغربية بهذه المواد الخطيرة. -الكوكايين: وهو مادة مخدرة تصنع من نبات “الكوكا” المنتشر في أمريكا الجنوبية، وقد ارتفعت الكميات المضبوطة في المغرب من هذه المادة، إذ كشفت المديرية  العامة  للأمن الوطني، في بيان لها (2021)، أن “نسبة المضبوطات من المواد المخدرة عرفت ارتفاعا قياسيا في مخدر الكوكايين، بعدما حجزت مصالح الأمن الوطني خلال السنة الجارية (2021) طنا و433 كيلوغراما، مقارنة مع 132 كيلوغراما خلال السنة الفائتة (2020)”. -البوفا: مادة مخدرة ظهرت مؤخرا، أطلق عليها “مخدر الفقراء”.. تستخلص من بقايا مخدر الكوكايين، وتشكل خطرا كبيرا على الصحة العقلية للشباب. وقد أثارت موجة من الاستنكار والتحذير في المغرب، قصد احتواء الشباب المدمن والقضاء على هذه الظاهرة التي تشكل رعبا للعائلات في الأحياء الهامشية خصوصا. 3- “البوفا”.. مخدر خطير يهدد الصحة العامة يتم إعداد مخدر “البوفا” باستعمال بقايا الكوكايين، إذ يتم طهي هذه البقايا على نار هادئة مع مواد كيميائية (الأمونياك من بينها)، التحول تحت تأثير الطهي إلى مادة تشبه بلورات الكريستال، تستهلك عند مدمنيها عن طريق الاستنشاق أو التدخين. ورغم سعرها المنخفض نسبيا إذا ما قورنت بالكوكايين، إذ يبلغ سعر الغرام الواحد منها حوالي 5 دولارات، إلا أن مادة “البوفا” مادة خطيرة سرعان ما يزول مفعولها، فيبحث مدمنها بلهفة و”جنون” عن جرعات زائدة. وبخصوص انعكاسات “البوفا” على الصحة العقلية لمدمنيه، قالت أمينة الحساني، الأخصائية والمستشارة في المجال التربوي في تصريح ل”سكاي نيوز عربية”، إن هذا المخدر “قد يدخل المدمن في دوامة وفي صراع نفسي واضطرابات قد يقوده إلى التفكير بالانتحار”. وأضافت أن “هذا المخدر والذي يتم تناوله أحيانا مع مواد مخدرة أخرى ويؤثر بشكل مباشر على الدماغ، يعتبر من المخدرات التي يصعب العلاج من الإدمان عليها”. 4- رشيدة الإدريسي.. هذه مخاطر “البوفا” وهذه أعراضه أفادت رشيدة المقرئ الإدريسي، رئيسة الائتلاف الوطني لمكافحة المخدرات، أن “المخدرات تنقسم إلى ثلاثة أصناف، الطبيعية ونصف المصنعة والمصنعة، والبوفا من المخدرات المصنعة”. وأوضحت الإدريسي، في تصريحها لأحد المنابر الإعلامية، أن “المخدر يصنع من بقايا مادة الكوكايين، ويضاف لها حمض الأمونياك وبيكاربونات الصودا، وتطبخ على نار هادئة، وفي بعض الأحيان يضاف لها حتى القنب الهندي أو “الحشيش”، ما يجعل أعراض المخدر وتأثيراته صعبة جدا”. وفيما يتعلق بأعراض ذات المادة المخدرة، ذكرت الإدريسي: “الهيجان، الهلوسة، العجز الجنسي التام، فقدان النوم، الجنون المؤقت الذي قد يتحول إلى جنون دائم بعد تناول جرعات كبيرة”. وتابعت ذات المتحدثة أن “الخاص في هذا المخدر أنه يؤدي إلى الإدمان بعد جرعتين أو ثلاث جرعات”. 5- قول الفقيه.. حكم “البوفا” في الشريعة لا يرى د. مصطفى بن حمزة للتمسك بخلاف الفقهاء في موضوع التدخين وجها شرعيا، بعد أن تأكدت مفاسد تناول التبغ على الصحة، وبعد أن وضع العلم الحديث بين أيدي الفقهاء وصفا دقيقا لسمية هذه المادة. ولذلك، حسب الدكتور ابن حمزة، لا يجوز للفقهاء البقاء حبيسي منطقة الخلاف بين “محرّم ومجيز وقائل بالكراهة ومتوقف”، بل وجب اتفاقهم على القول بمنع التبغ والتدخين شرعا، وجعل الحكم

الشباب المغربي ومخدر البوفا.. من يوقف المخاطر؟! Read Post »

3olama2 1
مجتمع, اخر الأخبار, سلايد

العلماء وقضايا الشأن العام

إبانة24: متابعة العلماء وقضايا الشأن العام من الأمور المسلمة عند من يؤمن بالله واليوم الآخر، وبنبوة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم أن شريعة الإسلام شريعة كاملة لا نقصان فيها، وذلك باستكمالها لكل ما من شأنه أن تحتاجه البشرية من قواعد ومبادئ ونظريات عامة، حتى لا تكون الحياة الإنسانية والشأن العام في حاجة لشيء مفقود، وحتى لا تكون معذرة لأحد يوم العقاب والحساب، قال تعالى: “الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا”. فالإسلام دين يخالط الحياة والشأن العام، ويستوعب قضايا الإنسانية واهتمامات البشر، وينظر إليها بمنظار موافق لرؤية إسلامية للكون والإنسان، لا كما يريد العلمانيون الفردانيون الذين يألهون الفرد ويقدسونه. وبما أن الأيام مليئة بالأحداث والتغيرات والمستجدات والنوازل، لما تعرفه علاقة الإنسان بأخيه الإنسان وبالكون وبالحياة، من تطور ملازم لتطور عمارة الإنسان للأرض، كظهور الآلات الخارقة، والهواتف الذكية، والنقل الحي، والإنترنت، والعولمة، وأمور أخرى تجعل من قضايا الشأن العام تتنوع وتعدد، وتتسارع. وعليه سيكون لزاما على العلماء مسايرة ظهور قضايا ومسائل جديدة بين الحين والآخر، لم تكن موجودة من قبل، وهذا يستدعي من العلماء إبداء رأي الشرع والحكم عليه بعد دراسة الواقع على أسس منهجية وعلمية سليمة تراعي الكليات والأصول والقواعد الإسلامية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى حتى لا يتركوا فراغا للمتربصين من العلمانيين الذين يكيدون لأفراد المجتمع ليل نهار. فعلى العلماء معالجة الشأن العام بروح الفقهاء القدماء المتمكنين، وحنكة تستنير بمعرفة الحاضر وهمومه ومستجداته وتفاصيل الحياة في ظل هذا التسارع الحضاري الهائل، ولا يهملوا ممازجة هذه المعالجة بالجانب الأخلاقي، تخلية وتحلية. وقد ظل علماؤنا رحمهم الله يواجهون قضايا الشأن العام بالدستور الإسلامي فما كان مشابها للمسائل التي نص عليها الشارع فحكمها جلي واضح، لكن الوقائع الجديدة وهي لا تنحصر ما دامت السماوات والأرض، يقابلونها بالاجتهاد للتوصل إلى أحكام تناسبها مستندين في ذلك على نصوص شرعية معروفة، وبذلك تم ضبط قطاعات عديدة من قطاعات الحياة، منها ما هو اقتصادي واجتماعي وثقافي وعمراني، كقضايا البيوع والشركات والصرف والبنوك التشاركية، وأحكام المغارسة، والماء، وأحكام البناء ورفع الضرر عن الجيران وتوسع الطرق وغيرها من القضايا التي ناقشها الفقهاء ولها علاقة وطيدة بالشأن العام، وتوصلوا فيها لأحكام بالاجتهاد. الوقائع في الوجود لا تنحصر يقول الإمام الشاطبي في موافقاته: “إن الوقائع في الوجود لا تنحصر فلا يصح دخولها تحت الأدلة المنحصرة، ولذلك احتيج إلى فتح باب الاجتهاد من القياس وغيره”، وهنا على العلماء مواكبة كل المستجدات، والاهتمامات الجيل الجديد، والإجابة عن تساؤلاته حتى لا يكون ضحية للفراغ، وحتى لا يتركوا مساحة فارغة من الشأن العام ومنطقة رمادية ينشط فيها خفافيش الظلام من العلمانيين والملاحدة وغير ذلك من النحل التي تستغل الفراغات أحسن استغلال لما أوتيت من إمكانيات ودعم خارجي سخي. فتصدي علماء الأمة للشأن العام يبرهن على صدق رسالة الإسلام، وخلود مبادئه وصلاحيته للنهوض بالأمة إلى مكانتها الحقيقية من القيادة والريادة في الحياة، وتكريسا لحقيقة الفقه الإسلامي وغناه بما ينفع البشرية جمعاء، بخلاف التشريعات الوضعية البشرية التي تفصل على مقاس الفئة الغالبة ولا تخدم الفئات المستضعفة، فالفقه الإسلامي بعلمائه المتمكنين له قدرة كبيرة في مواجهة الإشكالات الواقعية، والميدانية، التي تنتجها حياة الناس اليومية، ولن يقف عاجزا ولا جامدا عن مواجهة هذه التطورات ومشاكلها، وهذه هي قوة الإسلام التي ترعب أعداءه. اقرأ أيضا: قرار تاريخي و غير مسبوق من الفيفا اللهم صيبا نافعا.. تساقطات رعدية بهذه الجهات المدونة من يمعن في إقصاء العلماء من النقاش العمومي؟ السلطان عبد الحميد وأطماع الصهاينة في القدس دور الحركة الصهيونية في سقوط الخلافة العثمانية حكم غير متوقع في حق مستشار وزير العدل السابق المدرسة المغربية ومسلسل الإصلاح.. متى ينتهي الارتباك؟ تسريبات تعديل المدونة ومطالب بفتح تحقيق محلل المغربي بنيج على”بي إن سبورتس” ينفعل على المباشر بسبب مخرج نهائي الكونفدرالية (فيديو)

العلماء وقضايا الشأن العام Read Post »

Scroll to Top