مسيرة الأقدام من آيت بوكماز… صرخة المهمّشين تهز صمت المسؤولين
إبانة24: متابعة مسيرة الأقدام من آيت بوكماز… صرخة المهمّشين تهز صمت المسؤولين “لم نعد قادرين على تحمل التهميش والإقصاء الممنهج… خرجنا بعدما أُغلقت في وجهنا كل الأبواب”، بهذه الكلمات اختصر عبد الكريم تمغالت، أحد سكان آيت بوكماز، دوافع مشاركته في المسيرة الاحتجاجية غير المسبوقة التي انطلقت صباح الأربعاء 09 يوليوز 2025. المسيرة، التي تقطع العشرات من الكيلومترات سيرًا على الأقدام من أعالي آيت بوكماز بإقليم أزيلال في اتجاه ولاية بني ملال، يقودها رئيس جماعة تبانت، خالد تيكوكين، دفاعًا عن أبسط حقوق الساكنة: التنمية، الكرامة، والعيش الكريم. في تصريح إعلامي، أوضح تمغالت أن المنطقة تعيش عزلة خانقة بسبب غياب البنية التحتية وشبكة الهاتف والإنترنت، رغم أنها منطقة سياحية ذات موارد طبيعية وجمالية مهمة. وأكد أن تهميش آيت بوكماز ليس بسبب نقص الإمكانيات، بل نتيجة تصفية حسابات سياسية تسببت في تعطيل المشاريع التنموية. مطالب ساكنة مهمشة المشاركون في المسيرة رفعوا لافتات وشعارات تطالب بتوسيع الطريق الرابطة بين آيت بوكماز وأزيلال عبر تيزي نترغيست وآيت عباس، وتوفير تغطية الهاتف والإنترنت، وإلغاء رخص البناء بالمناطق النائية، وتعيين طبيب دائم بالمركز الصحي، وبناء ملعب لكرة القدم لشباب المنطقة. كما شملت المطالب تزويد الدواوير بشبكة الماء الصالح للشرب، وبناء مدرسة جماعية وتوفير النقل المدرسي للحد من الهدر الدراسي، خاصة في صفوف الفتيات، إلى جانب الدعوة لفتح مركز لتكوين المهن الجبلية وتوفير فرص شغل تلائم طبيعة المنطقة. تمغالت أشار إلى أن مركزًا سابقًا لتكوين المهن الجبلية كان قد أغلق منذ سنوات، رغم أهميته في تكوين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل. صراع سياسي يُجهض التنمية من جانبه، قال هشام أزرو، نائب كاتب فيدرالية اليسار الديمقراطي بأزيلال، إن المنطقة تعاني من صراعات سياسية بين رئيس الجماعة ومنتخبين من أحزاب أخرى، ما ينعكس سلبًا على التنمية ويُجهض أي محاولة للنهوض بالمنطقة. وأكد أن الساكنة تفتقد حتى لأبسط الخدمات مثل الشبابيك البنكية أو البنية التحتية السياحية. وأشار أزرو إلى أن صعوبة الوصول إلى آيت بوكماز تحول دون تطوير السياحة التي كان من الممكن أن توفر فرص شغل لسكانها، مضيفًا أن فقدان السكان مؤخرًا لمحصول التفاح زاد من معاناتهم الاقتصادية. لقاء مع عامل الإقليم ووقف مؤقت للمسيرة وصلت المسيرة مساء الأربعاء إلى منطقة آيت محمد، قبل أن تستأنف طريقها نحو مقر عمالة أزيلال يوم الخميس 10 يوليوز. وبعد لقاء جمع لجنة عن المحتجين بعامل الإقليم، تعهد هذا الأخير بالاستجابة لمطالب الساكنة في أقرب الآجال، وهو ما دفع المحتجين إلى تعليق المسيرة مؤقتًا. وأكد حسن لعكون، أحد أعضاء لجنة الحوار، أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع موسّع مع رؤساء المصالح، مع برمجة زيارة رسمية للعامل إلى آيت بوكماز. كما جرى التعهد بتقوية شبكة الهاتف والإنترنت، وإلغاء رخص البناء في المناطق الجبلية، وتعيين طبيب رئيسي للمركز الصحي في غضون عشرة أيام. وبخصوص الطريق عبر تيزي نترغيست، أفاد العامل بأن المشروع يوجد قيد الإعداد وسينطلق خلال الأشهر المقبلة. أما ملعب كرة القدم، فقد أُدرجت آيت بوكماز ضمن برنامج بناء سبعة ملاعب قروية، بانتظار الإعلان الرسمي عن المشروع. ساكنة آيت بوكماز… الأمل معلق على الوعود في انتظار التنفيذ الفعلي لهذه الالتزامات، يعيش سكان آيت بوكماز على أمل أن تترجم الوعود إلى واقع، وتخرج منطقتهم أخيرًا من دائرة التهميش والعزلة إلى مسار التنمية والكرامة. اقرأ أيضا: كاتغوّتي يحرك النقاش أين اختفت الحكومة؟؟.. المغاربة بين لهيب الأسعار وأزمة العطش جشع النفوذ وصراخ العدالة.. القاضية مليكة العمري في مواجهة مصير مؤلم نشرة انذارية حمراء.. أمطار رعدية قوية تهدد عدة أقاليم في المغرب اليوم أمطار غزيرة وزخات رعدية قوية تضرب عدة أقاليم.. تحذيرات بالأحمر والبرتقالي! هل تحمل قنبلة في جيبك؟ الهواتف الذكية تتحول إلى أدوات قتل صامتة! تغير في الأحول الجوية
مسيرة الأقدام من آيت بوكماز… صرخة المهمّشين تهز صمت المسؤولين Read Post »