الرميد ينتقد توحيد خطب الجمعة بكل المساجد وأنه لا يليق
اخر الأخبار, تحت سلايد, سلايد, مجتمع

الرميد للجامعي: لست مفتيا ولا مرشدا… فلا تكن محرضا

إبانة24: متابعة الرميد للجامعي: لست مفتيا ولا مرشدا… فلا تكن محرضا مصطفى الرميد “بسم الله الرحمن الرحيم” رسالة جواب إلى الأستاذ عبد الرحيم الجامعي “(أنت أيضا، لست مفتيا، ولا مرشدا، فلا تكن محرضا)” في البداية، أود أن أعتذر لكل من سيقرأ هذا الرد على الرسالة التي خصني بها الأستاذ عبد الرحيم الجامعي، كما اعتاد في مناسبات سابقة. وحيث إن صيغة هذه الرسالة قد لا تلقى استحسان بعض الأفاضل، فإنها جاءت انطلاقًا من قول الله تعالى: “(وجزاء سيئة سيئة مثلها، فمن عفا وأصلح فأجره على الله، إنه لا يحب الظالمين)”. لقد سبق لي مرارًا أن التزمت الصمت تجاه تجاوزات النقيب الجامعي، سواء حين كنت في موقع المسؤولية أو بعدها، غير أنني هذه المرة أجد نفسي مضطرًا للرد، بعد أن بلغ الأمر حدًّا لا يمكن السكوت عنه، خاصة وأن الموضوع يتعلق بما لا يجوز التغاضي عنه. أولا وجهت رسالتك إليّ بعنوان “(رسالة إلى الأستاذ مصطفى الرميد: لست مفتيا ولا مرشدا، فلا تكن محرضا)”، وأنا أجيبك بنفس العنوان: “(رسالة إلى الأستاذ عبد الرحيم الجامعي: لست مفتيا ولا مرشدا، فلا تكن محرضا)”. لقد نهيتني عمّا وصفته بـ”التحريض”، بينما حرضت أنت – من حيث تدري أو لا تدري – على اعتبار وصف الله تعالى بـ”الشذوذ”، بصيغة “(God is lesbian)”. وهو وصف بالغ الإساءة، حاولت أن تدرجه ضمن دائرة الرأي والخلاف، أو ربما لم تفهم مراد القائلة، بل وأقحمت – تعسفًا – أسماء مفكرين كابن رشد والغزالي وابن سينا والعروي، وكأنهم قالوا مثل ما قيل أو قريبًا منه. إنك إذ دخلت في الموضوع بهذا الشكل، نصبت نفسك – دون أن تشعر – مفتيا ومرشدًا، بل ومحرضًا. لأنك لم تلجأ إلى أهل الاختصاص المخوّل لهم الإفتاء والإرشاد، ومنحت نفسك حق الحكم بأن هذا الوصف القبيح يدخل في إطار حرية الرأي والخلاف، مع أن نتيجته استباحة عقيدة أكثر من مليار مسلم في العالم. ثانيا أما ما أسميته بـ”نار الكراهية” تجاه المعنية بالأمر، فهو في الحقيقة نتيجة مباشرة لما صدر عنها من قول منكر مستفز، أساء إلى عقيدة الناس، وجلب عليهم شجبهم وغضبهم، وأنا لست سوى واحد منهم. إن الصدور تتسع لكل الآراء المخالفة حين تقف عند حدود الرأي، أما حين تكون إساءة صريحة إلى الذات الإلهية، فلا يمكن لمسلم أو مسلمة أن يقبلها. وقد قال تعالى: “(وقالت اليهود يد الله مغلولة، غلت أيديهم، ولعنوا بما قالوا)”، فأي القولين أشد قبحًا؟ قول اليهود هذا أم وصف القائلة لله تعالى بـ”الشاذ”؟ سبحانه وتعالى علوًا كبيرًا عما يقول الظالمون. ثالثا قلت لي: “(لست وصيا لا على عقل أحد، ولا على عقيدة أحد، ولا على أقوال أحد، ولا على انتماء أحد، لأن هناك من هم مكلفون بنشر وتطبيق القانون…)”، وأنا أوافقك على هذا المبدأ. لكن من قال إنني نصبت نفسي وصيًا على أحد؟ حين كنت مسؤولًا، أمرت النيابة العامة بطلب البراءة في قضية شخص أعلن اعتناقه المسيحية بعد أن أُدين ابتدائيًا بـ”زعزعة عقيدة مسلم“، لأنه لم يزعزع إلا عقيدته هو، وهذا ما دفع المحكمة لإلغاء الحكم. لكن الفرق كبير بين من يملك رأيًا أو عقيدة دون إساءة، وبين من يتعمد استفزاز المشاعر الدينية بأوصاف مشينة في حق الله تعالى. بوصفك مواطنًا، من حقك التبليغ عن أي مساس بالثوابت، وهذا ما فعلته، تاركًا للسلطات سلطة التقدير. أما أنت، فقد خضت في الموضوع بعد أن اتخذت النيابة العامة قرارها، وكأن الخوض فيه حلال عليك، حرام على غيرك! رابعا قلت أيضا: “(إن كنت متضررا فتقدم طرفا مدنيا ضد السيدة لشكر…)”، وكأنك تجهل أن القانون المغربي لا يجيز إقامة الدعوى المدنية في مثل هذه الحالة إلا لمن تضرر بشكل مباشر. والأغرب أنك نصحتني بدخول المسطرة من “بابها الأصيل”، بينما أنت دخلت من “بابها الخلفي” برسالتك العلنية، بدل أن تدافع عن المعنية أمام المحكمة في إطار المحاكمة العادلة، وهو ما كان سينفعها أكثر. أما أسلوب الدفاع أمام الرأي العام، فقد زاد الأمر سوءًا، وواجه رفضًا واسعًا من قضاة وعلماء ورجال قانون. خامسا حرية الرأي والاعتقاد حق ثابت، لكنها ليست مطلقة، بل مقيدة بما يحفظ النظام العام والآداب وحقوق الآخرين، كما نصت المواثيق الدولية. الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (المادتان 18 و19) والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية (المادة 18) يشترطان أن لا تمس حرية التعبير بحقوق الغير أو النظام العام أو الآداب. والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قضت في قضية E.S ضد النمسا بأن وصف النبي محمد ﷺ بـ”البيدوفيلي” تجاوزٌ للحدود المسموح بها، واعتبرته إساءة تستوجب الإدانة. فكيف إذا كان الأمر متعلقًا بنسبة وصف قبيح إلى الله تعالى؟ ختامًا، كما قال الشاعر: “وكم من عائب قولا صحيحاآفته الفهم السقيم” ولعل هذه هي مشكلة النقيب عبد الرحيم الجامعي.والسلام. اقرأ أيضا: كاتغوّتي يحرك النقاش أين اختفت الحكومة؟؟.. المغاربة بين لهيب الأسعار وأزمة العطش جشع النفوذ وصراخ العدالة.. القاضية مليكة العمري في مواجهة مصير مؤلم نشرة انذارية حمراء.. أمطار رعدية قوية تهدد عدة أقاليم في المغرب اليوم أمطار غزيرة وزخات رعدية قوية تضرب عدة أقاليم.. تحذيرات بالأحمر والبرتقالي! هل تحمل قنبلة في جيبك؟ الهواتف الذكية تتحول إلى أدوات قتل صامتة! تغير في الأحول الجوية

الرميد للجامعي: لست مفتيا ولا مرشدا… فلا تكن محرضا Read Post »