إبانة24: متابعة
فصائل المقاومة تدين التواطؤ الإعلامي لرواية دولة الاحتلال
أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية قيام بعض القنوات الفضائية العربية بترويج روايات مشبوهة تهدف إلى تشويه صورة المقاومة وخدمة أجندات العدو الصهيوني.
وأكدت الفصائل، في بيان صادر عن الغرفة المشتركة، أن إعطاء مساحة لمن يوصفون بمجرمي الحرب الصهاينة وأطراف عربية معادية للمقاومة لنشر أكاذيبهم،
مع تهميش الأصوات الحرة، يُعدّ خيانة للشعبين الفلسطيني واللبناني في معركتهم من أجل الكرامة والحرية، ويخدم الأجندات العدوانية ضدهم.
وأعربت الفصائل عن أسفها الشديد لتبني بعض القنوات العربية موقف الحياد الزائف أمام الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني على الأراضي العربية ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.
من جهة أخرى، أشادت الفصائل بالجهود المهنية للقنوات الفضائية التي تلتزم الحقيقة وتنصف الضحية، وتوضح التمييز بين العدو والصديق.
وفي سياق متصل، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مؤخراً تقريراً نشرته قناة “إم بي سي” السعودية،
والذي وُصف خلاله قادة المقاومة “بالإرهابيين”، مطالبةً القناة بحذف التقرير والاعتذار.
وأوضحت الحركة في بيان صادر يوم الجمعة، 18 أكتوبر 2024، أن هذا التقرير التحريضي يأتي في وقت يتعرض فيه
الشعب الفلسطيني لحرب إبادة وعدوان إرهابي من قِبَل الاحتلال الصهيوني، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
واعتبرت حماس التقرير سقطة إعلامية وأخلاقية، متهمةً القناة بأنها تتماشى مع الدعاية الصهيونية الهادفة لتشويه صورة المقاومة ورموزها.
وأدانت الحركة بشدة التقرير، داعيةً القناة إلى التراجع الفوري عن هذا الموقف المخجل وحذفه من منصاتها،
وتقديم اعتذار عن هذا التحيز الذي يسيء للقناة نفسها ولإدارتها، وليس للمقاومة وقادتها.
ودعا البيان إلى تغيير النهج التحريري الذي يتساوق مع مصالح الاحتلال، والتركيز على معاناة الشعب الفلسطيني والجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحقه.
كما اتهمت القناة قادة المقاومة، بما في ذلك إسماعيل هنية وصالح العاروري ويحيى السنوار، بالإرهاب، مما أثار استياءً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
في النهاية، أقدمت قناة “MBC” على حذف التقرير بعد موجة من الغضب الشعبي، ليبقى هذا الموقف تذكرة بأهمية الإعلام المهني والنزيه في كشف الحقائق والدفاع عن القضايا العادلة.