إبانة24: رأي
لماذا بلع المشهرون بالإسلاميين ألسنتهم في ملف الناصري والبعيوي؟
بلع فريق هوايته المهاجمة والتشهير بالإسلاميين، لا يفوت مناسبة، ولا شاردة ولا واردة، إلا يفتح مقاصل محاكم تفتيشه،
يجلد من خلالها بألسنة الباطل والبهتان، دون سبب ولا حتى برهان، غارفة من مستنقعات الظلم والظالمين،
ناضحة من إناء الغل والحقد الذي يعمي الأعين ويصم الأذان، في إمعية فاضحة إما لسذاجة في مقترفها،
أو لطمع في دريهمات المصادر المشبوهة، كل مل له علاقة بالإسلام والمسلمين، وثوابتنا الخالدة،
لأن كرههم وبغضهم يبرر لهم تلك الأفعال القبيحة المسترذلة.
طابور خامس
مؤسسين مدرسة التحريض على كل ما له علاقة بثوابت هذا الوطن، كطابور خامس، مقدمين نماذج فاضحة لهذا المسلك الأرعن،
الذي أصبح يميز عددا من الأشخاص، والمؤسسات، والمنابر الإعلامية، وصفة ملازمة لها، فهم معروفون،
وهي معروفة دون أن نذكر أسماء أو عناوين، فالحقد لا ينفك عنها بحال، فبمجرد ذكر رموز هذه “المدرسة الحاقدة”،
الغارقة في الظلام، والخواء الروحي، وعدم الانتماء لا إلى وطن ولا دين ولا عرق، فوطنها مصلحتها،
ودينها درهمها، وعرقها هلاميتها التي تتشكل وتتركب حسب هواها.
تفجرت قضية “البارون المالي”، في وقت تمكن فيه أتباعه وشركاؤه من التربع على المشهد في عدة أصعد،
تجسيدا لأبشع صورة للفساد تحت غطاء سياسي واقتصادي ورياضي، وفني، وإعلامي،
فاضحة هذا الطابور الخامس الإمعي الذي بلع لسانه، وتوقف عن الكلام، وتعطل قلمه عن الكتابة.
التمويه للعمل الإجرامي
وفي قمة التمويه للعمل الإجرامي، وفي واقعة غير مسبوقة في الساحة السياسية الوطنية،
تكشفت خيوط عصابة البارون المالي، والذي لقبته صحيفة فرنسية كان لها السبق في نشر أولى إرهاصات هذه القضية ب “إسكوبار الصحراء”،
التي تفجرت نهاية السنة الماضية، عندما أصدرت النيابة العامة قرارا بإيقاف البرلماني ورئيس نادي الوداد الرياضي سعيد الناصري،
وكذا البرلماني ورئيس جهة الشرق، عبد النبي بعيوي، المنتميان لحزب الأصالة والمعاصرة،
وشخصيات سمينة أخرى للتحقيق معهما، بتهم عدة من بينها “ترويج مخدرات” و”تبييض أموال”.
تفجرت قضية “البارون المالي”، كاشفة عن الليالي الملاح التي كانت تنظمها عصابة المخدرات في “فيلا” فاخرة يمتلكها أحمد بنبراهيم، واستولى عليها من بعده الناصري أحد المتهمين الرئيسيين في هذه القضية، وما تكشف من كواليس هذه القضية عن الشخصيات التي كانت تشارك، وتحضر، والحالة من الرعب والفزع، التي أحدثها الكلام عن تلغيم هذا المكان بكاميرات المراقبة، لتصوير من يحضر، وهو في أوضاع يخجل أن تعلن إلى الرأي العام، تستعملها العصابة كأوراق ضغط عند الحاجة.
خلط السياسة بالعمليات المشبوهة والفساد
كما لم تكتف التحقيقات بكشف خلط السياسة بالعمليات المشبوهة والفساد، التي كان يتزعمها المواطن المالي “الحاج بنبراهيم” الذي يقبع حاليا في سجن مدينة الجديدة، ومساعديه الناصيري وبعيوي، وغيرهما، ولكنها كشفت إغداق المال الكثير على أنشطة مختلفة، لمصالح متنوعة.
وكمثال على ذلك في سنة 2013، تم تمويل مهرجان بمبلغ 150 مليون سنتيم في زاكورة، وتمويل حملة انتخابية سابقة لأوانها بالمنطقة لفائدة الناصري عن طريق تقديم هبات وهدايا لبعض الأشخاص، وتزويد المهرجان بسيارات رباعية الدفع من فئة “رونج روفر”.
صمت غريب
صمت غريب يصعب على المرء فهمه واستيعابه، لكن هؤلاء المرتزقة من العلمانيين لا تحكمهم مبادئ، ولا قيم دينية، توجب عليه فضح هؤلاء الأباطرة من المجرمين، وتعرية سلوكيات الانتهازيين الفاسدين، ولا معايير لتوجهاتهم، إنما تحكمهم براغماتية إسقاط كل ما هو إسلامي، أما الفساد والإجرام، والموبقات فهي من ضريبة حداثتهم المزعومة، تلبيس شيطاني جعل هؤلاء الشرذمة يدخلون في سبات عميق وفي غيبة كبرى، إما ترغيبا وإما ترهيبا، وما يزال مسار البحث والتحقيق يفضح تداعياتها، وخيوطها، ومآلاتها، التي ستفر عن وجه آخر لهؤلاء المرتزقة، بكشف أمور كانت مستترة.
اقرأ أيضا:
محلل المغربي بنيج على”بي إن سبورتس” ينفعل على المباشر بسبب مخرج نهائي الكونفدرالية (فيديو)قرار تاريخي وغير مسبوق من الفيفا اللهم صيبا نافعا.. تساقطات رعدية بهذه الجهات
المدونة من يمعن في إقصاء العلماء من النقاش العمومي؟
تسريبات تعديل المدونة ومطالب بفتح تحقيق