إبانة24: متابعة
مهرجان موازين استنكار شعبي ودعوات للإلغاء
تنظيم مهرجان “موازين”.. أصوات تستنكره تضامنا مع غزة
أعلنت جمعية “مغرب الثقافات”، في بلاغ لها أن “مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم” سيعود بقوة سنة 2024 في نسخته التاسعة عشرة،
بعد ثلاث سنوات من التوقف بسبب تفشي وباء “كوفيد 19”.
وأضاف بلاغ الجمعية أنه “يسر جمعية مغرب الثقافات أن تعلن لجمهور موازين أن المهرجان سيستأنف فعالياته اعتبارا من سنة 2024”.
وقالت ذات الجمعية أن هذا الاستئناف جاء “لتلبية تطلعات عشاق المهرجان الذين يتوقون إلى عودة
هذا الحدث الفريد الذي لا محيد عنه، على مفترق طرق جميع الثقافات”.
هذا وأثار هذا الإعلان ردود فعل غاضبة ومستنكِرة اعتبرت تنظيم المهرجان بالتزامن مع العدوان الصهيوني
على قطاع غزة أمرا لا يليق بمكانة المغرب في علاقته بالقضية الفلسطينية.
د. رشيد بنكيران: مهرجان “موازين يتعارض مع قيم المغاربة”
تساءل د. رشيد بنكيران، المتخصص في مقاصد الشريعة، بقوله: “يا ترى هل سيحلو للمغاربة الشرفاء الأحرار إقامة عرس ومهرجان
(مهرجان موازين) يعلو فيه صوت الموسيقى والغناء، صوت الرقص والصخب، صوت الضحك واللامبالاة،
وجيرانهم في أرض العزة والصمود يقتلون ويبادون صباح مساء!!؟.. هل من يقف على إقامة مهرجان موازين
رغم استباحة دماء الجار الفلسطيني يهتم بما يهتم به المغاربة، ويشعر كما يشعر المغاربة!!؟
هل من يقف على إقامة مهرجان موازين رغم تلك المأساة الإنسانية الفظيعة مغاربة وطنيون شرفاء حقا!؟
هل يمكن لمغربي مسلم يسعه الغناء والرقص وحضور مهرجان لا موازين له، وإخوانه المسلمون يبادون!!؟
نحن نعلم أن لكل أمة ومجتمع سفهاء، فهل ترضى أن تكون مع السفهاء!!؟”.
وأضاف د. بنكيران، في مقال له، أنه “من أحط السفه الذي صادفني في قضية مهرجان موازين
جواب من أجاب أنه لا ينفق على المهرجان ويؤثث بمال العموم، أي بمال الشعب المغربي،
وعليه فلا حق لكم أيها المواطنون المغاربة في الاعتراض. وكأن القضية محصورة فقط عند هؤلاء القوم في المال،
فإذا امتلكت المال الخاص، كنت فوق الرقابة وفوق الأعراف، ولك أن تدوس على القيم والأخلاق وأن تنشر سفه موازين
وقت ما تشاء رغم أن في الحي أمواتا ولدى الجيران قتلى!!. وهنا أسائل الشباب، وأسائل الآباء والمسؤولين،
وأسائل الحكومة والدولة: هل ترضون أن تكونوا مع السفهاء!؟”.
ثم ختم مقالته بالقول: “وأخيرا، إذا أقيم مهرجان موازين، هل سيتفهم الجار الفلسطيني عذر المغاربة الشرفاء الأحرار:
أنه للأسف أن هؤلاء سفهاؤنا ولكل مجتمع وقوم سفهاء. ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا”.
عبد الإله بنكيران: تنظيم مهرجان “موازين” في هذه الظروف عيب وعار
قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في كلم مسجلة بخصوص “تنظيم مهرجان موازين 2024″،
إنه “من العيب والعار على المملكة المغربية تنظيم مهرجان موازين والتعبير عن الفرح والسرور في الوقت الذي يباد فيه الشعب الفلسطيني”.
ودعا بنكيران المسؤولين إلى “إلغاء هذه الدورة من المهرجان، أو على الأقل تأجيلها إلى حين وقف الحرب”.
وأبدى بنكيران رفضه “للتعبير عن الفرح والغناء والرقص في موازين في الوقت لي خوتنا كايقطعوا أطراف وكايموتوا
بالجوع وماكايلقاوش العلاج ومستشفياتهم دمرت عن آخرها أو تكاد، ولا يجدون الصرف الصحي،
ويعانون هذه المعاناة كلها… فكأننا نقول لإسرائيل استمري فيما تفعلين فنحن نفرح ونغني ونرقص”.
وسجل زعيم “البيجيدي” أن “مساندة العرب والمسلمين للفلسطينيين لا تصل لمستوى التضامن الغربي،
وهذا مثير للحياء، بل إن بعض الدول العربية تحرم مواطنيها من التضامن مع إخوانهم بالتظاهر الذي يبقى السبيل الوحيد،
في الوقت الذي لا تملك فيه الشعوب القرار السياسي لكي تحمل السلاح وتهاجم إسرائيل كما تفعل هي مع فلسطين،
ولا تستطيع الذهاب لفلسطين والقيام ولو بمسيرة سلمية”.
وزاد أنه “رغم أن التظاهرات في المغرب لم تتوقف، بل وكانت مسيرات كبيرة، لكنها لم تصل لما كان ينبغي أن يكون،
في حين أن الجامعات هادئة وهو أمر مريب، فما الذي وقع لنا؟”.
ثم قال: “أنا لا أدعو للعنف، ولكن للقيام بوقفات ومسيرات مليونية، فعيب أن يسبقنا الأمريكيون والأوروبيين في الأعداد.. هذا غير مشرف”.
أحمد ويحمان: لا للرقص ولا للغناء ولا للموسيقى الروحية وغير الروحية
أعرب أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عن استنكاره لتنظيم مهرجان “موازين” في ظروف العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وقال ويحمان إن “المسخ بلغ مداه عندما نرى من يدعو هنا إلى الرقص والفرح وأطفال غزة يقتلون ويذبحون هناك”.
وأضاف ويحمان، في تصريح لـ”هوية بريس” على هامش وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، أنه “لا للرقص ولا للغناء ولا لكناوة ولا للموسيقى الروحية وغير الروحية”.
كما دعا ذات المتحدث إلى تكثيف الاحتجاجات والوقفات والتظاهرات المؤيدة لمقاومة الشعب الفلسطيني والرافضة للعدوان الصهيوني على الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة.
عبد الحميد أمين: “المغاربة في حالة هيجان وفوران وليسوا في حالة فرح”
بدوره استنكر عبد الحميد أمين، الناشط الحقوقي المغربي، تنظيم مهرجان “موازين”، بالتزامن مع العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وقال عبد الحميد أمين، في تصريح خص به “هوية بريس” على هامش ذات الوقفة، “إننا نرفض تنظيم مهرجان موازين” في هذه الظروف حيث العدوان الصهيوني والإمبريالي على الفلسطينيين وعلى قطاع غزة.
وأضاف ذات المتحدث أن المغاربة، على حد تعبيره، “في حالة فوران وهيجان، وليسوا في حالة فرح وطرب”.
“التوحيد والإصلاح”: “موازين” يستفز مشاعر ملايين المغاربة
عبرت حركة التوحيد والإصلاح، في بيان لها، عن استنكارها “بأشد العبارات تنظيم مهرجان موازين، وغيره من المهرجانات الغنائية، في ظل استمرار الإبادة الصهيونية للشعب الفلسطيني في غزة”.
كما طالبت الحركة الجهات المسؤولة بـ”التدخل لإلغاء تنظيم هذا “المهرجان الفضيحة”.
وقالت الحركة في بيانها إن “تنظيم “موازين” يمثل استفزازا مرفوضا لمشاعر ملايين المغاربة، وضربا لوشائج الأخوة المغربية الفلسطينية وعدم مراعاة للمشاعر الإنسانية لأحرار العالم”.
وزاد ذات المصدر أن “تنظيم المهرجان في هذه الظرفية الاستثنائية يسيء لصورة الشعب المغربي، الذي يخرج في فعاليات شعبية مستمرة للمطالبة بوقف الحرب على غزة، وإسقاط التطبيع وفتح الباب لإغاثة أهلنا في غزة وفلسطين”.
حمداوي (العدل والإحسان): عيب أن يتابع أطفال غزة “تنظيم موازين” في ظل ما يعيشونه
علق محمد حمداوي، مسؤول العلاقات الخارجية في جماعة العدل والإحسان، على مطالب أطفال فلسطينيين بإلغاء مهرجان “موازين” بقوله: “عيب أن يتابع أطفال من غزة أن المغرب ينظم مهرجان “موازين” في ظل ما يقع لهم في غزة”.
وتساءل حمداوي، في تصريح لـ”هوية بريس” على هامش وقفة “هؤلاء الذين ينظمون هذا المهرجان أليس لهم قلوب؟! أليس لهم أبناء؟! أليس لهم مشاعر؟! غريب جدا، أين يعيش هؤلاء؟!”.
وزاد ذات المتحدث: “آصرة الدم، وآصرة الدين، وآصرة القرابة؛ كلها تفرض التوقف عن هذه المهازل والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته حتى يرتفع الظلم”.
قول الفقيه:
د. الريسوني: دعم فلسطين أصبح فرض عين وعلى الشعوب واجب النصرة
قال الدكتور أحمد الريسوني، أستاذ المقاصد والفقه الإسلامي، في مقال نشره بعنوان “معركة فلسطين والأقصى.. الجهاد الأشرف والأنظف”، إنه “على مدى قرون وقرون، يقرر الفقهاء ويكررون، أن الجهاد فرض كفاية، ولكنه يصير فرض عين على كافة المسلمين، إذا غُزيت ناحية من بلاد الإسلام والمسلمين”.
وأضاف الريسوني: “والمسلمون اليوم لا يستطيعون الوصول إلى فلسطين للقيام بهذا الفرض المتعين، وليشاركوا أهلها في جهادهم ومعاركهم الميدانية، لا بأس.. لكنكم أيها المسلمون والمسلمات، يمكنكم جميعا أن تجاهدوا بالأشكال الممكنة، وأن تشاركوا في هذا الفرض الجهادي، الذي أصبح عينيا إلى أن تتحرر فلسطين ويتحرر المسجد الأقصى المبارك”.
وتابع الريسوني أننا “قادرون على تخصيص جزء من أموالنا ومداخيلنا وزكواتنا للجهاد والمجاهدين، وللمرابطين الصامدين، ولمن خلفهم من عوائلهم وذرياتهم وعموم شعبهم.. قادرون على تعبئة مجتمعاتنا ومن يحيطون بنا ويتعاملون معنا، لأجل التوعية والدعم والنصرة، بكل الأشكال والوسائل الممكنة”.
وزاد أننا “قادرون على الاستجابة والمشاركة في كل أشكال التضامن والدعم للقضية، وفي كل أشكال الغضب والاحتجاج ضد الاعتداءات والمظالم المرتكبة في حق إخواننا ومقدساتنا”.
اقرأ أيضا:
قرار تاريخي و غير مسبوق من الفيفا
اللهم صيبا نافعا.. تساقطات رعدية بهذه الجهات
المدونة من يمعن في إقصاء العلماء من النقاش العمومي؟
السلطان عبد الحميد وأطماع الصهاينة في القدس
دور الحركة الصهيونية في سقوط الخلافة العثمانية
المدرسة المغربية ومسلسل الإصلاح.. متى ينتهي الارتباك؟
تسريبات تعديل المدونة ومطالب بفتح تحقيق
محلل المغربي بنيج على”بي إن سبورتس” ينفعل على المباشر بسبب مخرج نهائي الكونفدرالية (فيديو)