إبانة24: رأي
مواقف سياسية وفكرية قوية من المركز المشبوه “تكوين”
أثار الإعلان عن تأسيس “مؤسسة تكوين الفكر العربي”، التي تضم في مجلس أمنائها مجموعة من الأسماء والشخصيات المثيرة للجدل،
والمعادية للدين والتدين، كالإعلامي المصري المقرب من نظام السيسي، إبراهيم عيسى، ويوسف زيدان،
وإسلام بحيري، والدكتور يوسف زيدان، والكاتبة التونسية ألفة يوسف، والباحث السوري فراس السواح، والباحثة اللبنانية نايلة أبي نادر، ردود فعل قوية.
حيث عرف المنضوون تحت لواء المؤسسة التي جاءت بديلا عن “مؤمنون بلا حدود”
بموقفهم الحدي من أحكام الدين والشريعة الإسلامية عموما، وإنكار السنة وتشويه الإسلام.
فبعد الإعلان عن ميلاد المسخ، الذي جاء نتيجة لزيجة بين البترودولار الإماراتي، والعلمانية المتطرفة المصرية،
تنوعت ردود الأفعال فكان منها ما تصدر له رجال السياسة، ومن قبل شخصيات فاجأت المتابعين بموقفها،
كعلاء مبارك، نجل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، الذي أعرب عن اعتراضه على مواقف أعضاء المركز وأساليبهم في التعبير عن الرأي،
متسائلا في تغريدته عن سبب وجود زجاجة خمر أمام صورة الأعضاء.
كما تقدم المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك السابق، ببلاغه إلى النائب العام ضد من أسماهم بـ”الملحدين”،
ورفع دعوى لإلغاء الترخيص الصادر بإنشاء مؤسسة “تكوين” والتي اتهمها بأنها تهدف لهـدم ثوابت الدين الاسلامي، ووصف تمويلها بـ”التمويل الصهيـوني”.
وقال منصور في بيانه حول هذا المركز المشبوه: “يطلقون على أنفسهم التنويريين وهم في الحقيقة غارقون في ظلام كفـرهم
الذين يتوهمون أنهم قادرون على إطفاء نور الله بأفواههم الذي ينير القلوب والعقول”،
وأضاف: “هذا الكيان أخطر من الكيان الصهيـوني مهمته هي محـاربة الإسلام وتفتيت وحدة المسلمين”.
كما قدم الكاتب الصحافي مصطفى بكري، وعضو مجلس النواب، بيانا عاجلا إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي،
ورئيس مجلس النواب المستشار حنفي الجبالي، بعد الإعلان عن إطلاق مركز “تكوين”، اتهمه فيه ببث البلبلة والطعن في الثوابت الدينية للمجتمع.
مركز تكوين يضم أشخاصا يشككون في السنة
وقال الدكتور علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر،
إن “مركز تكوين يضم أشخاصا يشككون في السنة والعقيدة، وينبغي على مؤسسة الأزهر الشريف أن تنتبه لهذا المصاب الجلل”.
من جانبه، قال الدكتور أحمد مصطفى محرم، عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة،
وعضو اللجنة الفقهية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن “تدشين مركز تكوين الفكر العربي،
هو دعوة إلى الإلحاد صراحة، وللتشكيك والطعن في الثوابت الدينية الإسلامية، وبتمويل ضخم وإعلانات ممولة وبرامج ينفق عليها مبالغ لا حد لها”.
وربط الداعية البحريني الدكتور حسن الحسيني بين تدشين “مركز تكوين” ووصايا تقارير راند.. وما أدراك ما راند”؟!
وأكد أن أحد تقارير مؤسسة راند أعلنت صراحة ضرورة العمل على تغيير الإسلام (وليس المسلمين فقط) عبر شركاء مسلمين،
داخل إطار العالم الإسلامي، أي بعبارة أخرى أكثر بساطة، تغيير الإسلام بأيادي شخصيات محسوبة على المسلمين!
فخطى الدول الغربية متسارعة وحثيثة وجريئة بهدف هدم الإسلام”.
ورأى الدكتور معتز الخطيب، الأكاديمي السوري، أن تأسيس مؤسسة تكوين هو باختصار “إعادة إنتاج
لـ”مؤمنون بلا حدود” بعد أن تحولت إلى دار نشر، وانهارت سمعتها بسبب واقعة مديرها السابق”.
وذهب علي قاسم الباحث والداعية المصري، إلى أن “التكوينيين الجدد يحاولون إعادة تدوير شبهات أسلافهم
لكن في ثوب عصري واقعي يمس بعض المشكلات الحياتية المحلية والإقليمية والدولية،
كما أنهم يسعون إلى بسط شبهاتهم القديمة الحديثة عبر الفضاء الإلكتروني مخترقين كافة التطبيقات الإلكترونية الحديثة،
مستغلين حالة الفراغ الديني والفكري الذي تحياه الفئات الشبابية المستهدفة”.
وشبه الدكتور خالد الصمدي، الوزير السابق تدشين هذا المركز:
“بميلاد عجل جديد يكون السامري قد استكمل حظيرته وتحول إلى مؤسسة،
يمولها الذين يتطاولون في البنيان”.
هذه بعض المواقف التي أسعفنا المقال لإيرادها، وغيرها كثير، ولكن يجمع بينها التحذير من هذا المسخ
الذي اتحدت فيه أموال المتطاولين في البنيان مع منحرفي الفكر العلماني اللاديني،
وذلك عقب الفشل الذريع الذي لحق مؤسستهم “مؤمنون بلا حدود” والتي كان مصيرها: مزبلة التاريخ.
اقرأ أيضا:
محلل المغربي بنيج على”بي إن سبورتس” ينفعل على المباشر بسبب مخرج نهائي الكونفدرالية (فيديو)قرار تاريخي وغير مسبوق من الفيفا اللهم صيبا نافعا.. تساقطات رعدية بهذه الجهات
المدونة من يمعن في إقصاء العلماء من النقاش العمومي؟
تسريبات تعديل المدونة ومطالب بفتح تحقيق