إبانة24: متابعة
هروب جماعي نحو سبتة المحتلة.. عندما يصبح الوطن قيدًا والشباب يبحثون عن الأمل المفقود
في ظل واقعنا الحالي، لم يعد من المفاجئ أن نشهد بروداً عاماً تجاه النكبات التي تواجهنا، والأزمات التي تصعقنا، حتى مع مشاهدة شبابنا وهم يهاجرون نحو سبتة المحتلة هرباً من الفساد والظلم، نجد الوقت والجهد لنناقش ونؤوّل بلا فائدة. النزوح الجماعي نحو الفنيدق يعكس شعوراً عميقاً باليأس والانفصال العاطفي عن الوطن، حتى لو كان هناك تحريض خارجي.
الشباب الذين غامروا بحياتهم للهرب من وطنهم لا يعبرون فقط عن إخفاق اقتصادي، بل أيضاً عن انهيار في الرابط الوطني بينهم وبين البلد. فهم لا يفرون فقط من الفقر والبطالة، بل من دولة عاجزة عن توفير الحلول وتقديم مستقبل أفضل.
الهجرة نحو سبتة المحتلة تحمل في طياتها دلالات رمزية مؤلمة. فالشباب الذين اختاروا مغادرة وطنهم يرون في البحر أكثر من مجرد معبر؛ إنه ملاذ من واقع اجتماعي واقتصادي مميت. المؤسسات التي كان يُفترض أن تكون ملاذاً لهؤلاء الشباب تحولت إلى أروقة بيروقراطية خاوية، والنظام بات أداة لتهميشهم.
في بلد تتزايد فيه الفجوة بين الفقراء والأثرياء، تصبح الهجرة هي الخيار الأخير. عندما يغيب الأمل في التغيير، يصبح الشباب المغربي أقرب إلى مهاجرين في وطنهم، حتى وإن كانوا على أرضهم.
ما نراه اليوم ليس مجرد أزمة اقتصادية، بل هو فشل شامل في تقديم الأمل لأبناء هذا البلد.
هروب جماعي نحو سبتة المحتلة.. عندما يصبح الوطن قيدًا والشباب يبحثون عن الأمل المفقود
اقرأ أيضا:
السلطان عبد الحميد وأطماع الصهاينة في القدس
دور الحركة الصهيونية في سقوط الخلافة العثمانية
محلل المغربي بنيج على”بي إن سبورتس” ينفعل على المباشر بسبب مخرج نهائي الكونفدرالية (فيديو)