إبانة24: متابعة
أجور القيمين الدينيين تحت المجهر
في ظل تدهور القدرة الشرائية للمغاربة وارتفاع أسعار المواد الأساسية، تعرضت أجور القيمين الدينيين الثابتة لانتقادات لاذعة من قبل البرلمان خلال جلسة الأسئلة الشفوية، التي عقدت يوم أمس الاثنين، حيث واجه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية انتقادات حادة.
في هذا السياق، أشار النائب البرلماني محمد الصباري في تعقيبه على رد الوزير إلى أن القيمين الدينيين يلعبون دورًا محوريًا في الحفاظ على الهوية الروحية والوحدة الوطنية، فضلاً عن مسؤوليتهم في تربية الأجيال على القيم الأخلاقية العالية والفضائل الكبرى. وأوضح أن هؤلاء القيمين يسعون لتعزيز قيم الإسلام المعتدلة التي تدعو إلى الوسطية والاعتدال، مشيرًا إلى أنهم على الرغم من جسامة مهامهم، إلا أنهم يتلقون أجورًا متدنية ويتعرضون للسخرية من المجتمع بسبب هذه الأجور.
وأضاف الصباري أن العديد من الفئات قد شهدت زيادات في أجورها مؤخرًا بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية، إلا أن مكافآت القيمين الدينيين لم تشهد أي تغيير وبقيت كما هي.
من جهة أخرى، دعا عدد من النواب إلى ضرورة توفير ضمانات للقيمين الدينيين لتحقيق استقرارهم النفسي، منتقدين بطء معالجة ملفاتهم وحرمانهم من العديد من الامتيازات، كما طالبوا بزيادة أجور مفتشي ومساعدي المساجد.
جاءت هذه التدخلات بعد عرض وزير الأوقاف أحمد التوفيق للإجراءات المتخذة لتحسين أوضاع القيمين الدينيين، بما في ذلك الزيادة في مكافآتهم الشهرية، وإدراجهم ضمن نظام التأمين الصحي الإجباري الذي يديره الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إلى جانب الاستفادة من الخدمات الاجتماعية.
أجور القيمين الدينيين تحت المجهر