إبانة24: متابعة
النفق القاري بين المغرب وإسبانيا: رؤية استراتيجية ومعضلة جيولوجية؟
يمثل مشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق خطوة مفصلية نحو تحقيق حلم طالما راود البلدين.
الدراسات الجيولوجية تشير إلى وجود تحديات كبيرة تتمثل في الطبقات الطينية والهياكل المعقدة تحت سطح الأرض، مما يجعل عملية الحفر مغامرة هندسية تتطلب حلولًا مبتكرة.
في هذا السياق، يجري العمل على تحديث البيانات الجيوفيزيائية من خلال أبحاث زلزالية حديثة تهدف إلى اقتراح مسارات جديدة قد تساعد في تجاوز العقبات الحالية.
يرى المحللون أن هذا المشروع يحمل إمكانات هائلة لتحقيق تحول اقتصادي واجتماعي للمنطقة، حيث سيعزز العلاقات التجارية والاستثمارية بين القارتين، إلى جانب توفير فرص تنموية غير مسبوقة لكل من المغرب وشمال إفريقيا، وكذلك لإقليم الأندلس الإسباني.
النفق، إذا تحقق، سيصبح محورًا استراتيجيًا يربط بين أوروبا وإفريقيا، مما يعزز موقع المنطقة كحلقة وصل حيوية على المستويين الإقليمي والدولي.