فوز أخنوش بصفقة تحلية المياه تثير الجدل: تضارب مصالح أم شفافية مفقودة؟

فوز أخنوش بصفقة تحلية المياه تثير الجدل: تضارب مصالح أم شفافية مفقودة؟

إبانة24: متابعة

فوز أخنوش بصفقة تحلية المياه تثير الجدل: تضارب مصالح أم شفافية مفقودة؟

بعدما برر عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، فوز شركته بصفقة إنشاء محطة تحلية المياه في الدار البيضاء تحت قبة البرلمان،

وجهت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، سؤالًا كتابيًا طالبت فيه بتوضيح تفاصيل هذه الصفقة.

وأشارت إلى احتمالية وجود تضارب مصالح واضح، معتبرة أن الأمر يتعارض مع الدستور والقوانين والأخلاقيات العامة.

وأعربت التامني عن استغرابها من أن رئيس الحكومة، بصفته مسؤولًا عن السلطة التنفيذية، يصبح طرفًا مستفيدًا من صفقة مع وزارة التجهيز والماء. وأكدت أن انسحاب عدد من الشركات المنافسة من هذه الصفقة، وفقًا لتقارير إعلامية محلية ودولية، يثير تساؤلات حول الشفافية، معتبرة أن هذا الوضع قد يشير إلى تضارب صارخ في المصالح.

وتطرقت النائبة البرلمانية إلى ما وصفته بـ”الفوز المثير للجدل” بشراكة بين شركتي “أفريقيا غاز” و”غرين أوف أفريكا” التابعتين لأخنوش، وشركة “أكسيونا”، لتنفيذ مشروع تصل قيمته إلى 15 مليار درهم. وأضافت أن الشركتين المغربيتين تفتقران إلى الخبرة الكافية في مجال تحلية المياه، ما يزيد من الغموض حول آلية اختيار هذا التحالف لتنفيذ أكبر محطة تحلية في إفريقيا.

وطرحت التامني تساؤلات حول مدى احترام معايير الشفافية والنزاهة في منح هذه الصفقة، خاصة أن الفائز بها يتولى منصبًا قياديًا في الحكومة. كما تساءلت عن كيفية ضمان التزام المجموعة المستفيدة بإدارة المشروع لمدة ثلاثين عامًا دون الإخلال بالقوانين والأنظمة.

وفي السياق ذاته، دافع أخنوش عن الصفقة أمام البرلمان، مشيرًا إلى أن العملية تمت وفق إجراءات قانونية شفافة، وأن العرض الذي قدمته شركته كان الأفضل من حيث السعر والجودة. كما انتقد ما وصفه بـ”خطاب التشاؤم” من المعارضة، مؤكدًا أن مشروعه لم يحصل على دعم عمومي، وأنه تم اختيار العرض بناءً على طلب عروض مفتوح وبإشراف وزير التجهيز والماء.

اقرأ أيضا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top