إبانة24: متابعة
قضية إسكوبار الصحراء تطور قد يغير مجرى المحاكمة
تم تأجيل جلسة محاكمة القياديين السابقين في حزب “الأصالة والمعاصرة”، سعيد الناصيري، الذي شغل سابقًا منصب رئيس نادي الوداد، وعبد النبي بعيوي، الرئيس الأسبق لجهة الشرق، إلى يوم 29 نوفمبر الجاري. وتنعقد هذه الجلسات بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء ضمن ملف يُعرف إعلاميًا بـ”إسكوبار الصحراء”، وهو ملف يثير اهتمامًا واسعًا بسبب خلفياته السياسية والاجتماعية.
خلال الجلسة الأخيرة، طالب فريق الدفاع باستدعاء الحاج بن إبراهيم، المعروف بلقب “المالي”، للإدلاء بشهادته كشاهد رئيسي. وأكد المحامون أن “المالي” يلعب دورًا جوهريًا في تطورات القضية، مشيرين إلى أن شهادته قد تسلط الضوء على حقائق حاسمة ومفصلية.
في المقابل، رفضت النيابة العامة هذا الطلب، موضحة أن “المالي” يعتبر طرفًا مدنيًا في القضية وليس شاهدًا. هذا الموقف أثار اعتراضًا من فريق الدفاع، الذي وصف قرار النيابة بأنه تقليدي وغير متماسك مع مبادئ دستور 2011، الذي يدعم حقوق الدفاع ويرسخ الالتزام بالمعايير الدولية المتعلقة بالمحاكمات العادلة.
وأصر الدفاع على أن استدعاء “المالي” ضروري لضمان محاكمة عادلة، حيث يعتبر الاستماع إلى الشهود الرئيسيين جزءًا أساسيًا لفهم جميع ملابسات القضية. كما لفتوا إلى أن شهادته قد تفتح آفاقًا جديدة في الملف وتؤثر على مسار المحاكمة.
وفي هذا السياق، تساءل الدفاع عن أسباب رفض النيابة لهذا الطلب، ملمحين إلى احتمال وجود تضارب في تصريحات “المالي” الحالية مقارنة بتصريحاته السابقة، أو ربما خشية أن تؤدي شهادته إلى إضعاف موقف الاتهام بشكل قد يغير مسار القضية برمتها.