إبانة24: متابعة
كيف تعزز صحتك وتحرق السعرات حتى أثناء النوم!
أثناء نومك أو استرخائك على الأريكة، يبقى جسمك في نشاط مستمر، حيث يحوّل الطعام إلى طاقة ويقوم بمهام حيوية مثل إصلاح الخلايا وتنظيم الدورة الدموية،
وهي عمليات تندرج تحت مسمى “التمثيل الغذائي”.
التمثيل الغذائي لا يقتصر فقط على سرعة حرق السعرات الحرارية، بل يتعدى ذلك إلى تأثيره على الصحة الأيضية،
وهو ما يؤثر على استجابة الجسم للأطعمة المختلفة وعمليات هضمها، وقد يكون له دور في الوقاية من أمراض مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
تقول البروفيسورة سارة بيري من كلية كينجز في لندن: “الصحة الأيضية الجيدة تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض الأيضية”.
بعبارة أخرى، إذا كانت عملية الأيض لديك فعّالة، سيعالج جسمك السكريات والدهون بكفاءة،
ما يقلل من احتمالية ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم واضطرابات حساسية الأنسولين، ويؤدي إلى تنظيم مستويات السكر في الدم، وهذا ما يُقصد بالصحة الأيضية.
تناول الطعام الصحي هو أساس تحسين الصحة الأيضية، وذلك من خلال التركيز على وجبات متوازنة من النباتات الغنية بالألياف،
والتي تحتوي على زيوت صحية، بروتينات، وكربوهيدرات حبوب كاملة.
وترى بيري أن الصحة الأيضية الجيدة تعتمد على أربع ركائز: التغذية السليمة، النشاط البدني، إدارة التوتر، والنوم الجيد.
تحسين جودة النوم وتقليل التوتر
تشير دراسة نُشرت في مجلة “سليب ميديسن” إلى أن فقدان ساعة واحدة فقط من النوم يومياً يزيد من تراكم الدهون الحشوية في منطقة البطن. كما يزيد التوتر من مخاطر الأمراض الأيضية مثل السكري من النوع الثاني ويؤثر في اختياراتنا الغذائية وطريقة الجسم في معالجتها، حيث تلعب هرمونات التوتر دوراً في عملية الأيض الخاصة بالأنسولين والكربوهيدرات.
توضح بيري أن “إدارة التوتر تشكّل خطوة أساسية لتحسين الصحة الأيضية”، مشيرة إلى أن التحكم في التوتر يقلل من مستويات الجلوكوز في الدم.
تغيير نمط تناول الطعام
عند تناول الطعام، تحدث في الجسم تغييرات فورية تطلق تفاعلات متتابعة، كالتغيرات في الالتهاب وتخثر الدم وتوزيع الكوليسترول. ومع تناول نسبة عالية من السكر والأطعمة المصنعة باستمرار، تتغير استجابات الجسم الأيضية بشكل مفرط، مما يُضعف الصحة الأيضية مع مرور الوقت.
وتنصح بيري بجعل الوجبات غير معالجة قدر الإمكان، مع تضمين الدهون الصحية والزيوت والبروتينات، إلى جانب الكربوهيدرات من الحبوب الكاملة.
تمارين القوة والمشي السريع
توضح بيري أن رفع الأثقال مهم للصحة الأيضية في منتصف العمر؛ إذ يسهم في الحفاظ على كثافة العظام وكتلة العضلات، مما يعزز قدرة الجسم على مقاومة ارتفاع السكر في الدم. وتوصي بتمارين رفع الأثقال مرتين أسبوعياً على الأقل، إضافة إلى تمارين القلب متوسطة الشدة، مثل المشي السريع أو الركض الخفيف، لتحسين الصحة الأيضية وحرق السعرات الحرارية في الجسم.