إبانة24: متابعة
مخاطر غير متوقعة في المغرب بسبب الأمطار الغزيرة؟
لا يزال موضوع الفيضانات التي ضربت عدة أقاليم في الجنوب الشرقي للمغرب حديث الساعة، حيث تسببت في وفاة 11 شخصاً وفقدان 9 آخرين، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة في المنازل والبنية التحتية.
وبينما ينتظر المغاربة الكشف عن الحصيلة النهائية لهذه الكارثة الطبيعية التي لم تشهدها المنطقة منذ عقود، دعا خبراء الصحة إلى التركيز على “الاستباق” لتجنب التداعيات الصحية، خاصة انتشار الأمراض المعدية في المناطق الريفية المتضررة.
وحذر الخبراء من أن المستنقعات والبرك التي خلفتها الفيضانات قد تصبح بيئة ملائمة لتكاثر الأمراض المعدية، مثل الليشمانيا، ما يجعل تعقيم هذه المناطق ضرورة ملحة.
وطالبوا بتكثيف حملات النظافة والتعقيم في الأقاليم المتضررة لمنع تفشي هذه الأمراض.
أكد جعفر هيكل، أخصائي الأمراض المعدية والصحة العامة، أن المستنقعات الناتجة عن الفيضانات تشكل بيئة مفضلة لنواقل الأمراض مثل أنثى ذبابة الرمل، التي تنقل الليشمانيا.
ورغم الجهود التي بذلها المغرب للقضاء على هذه النواقل، فإن الخطر لا يزال قائماً. وأشار إلى أن وزارة الصحة غالباً ما ترفع مستوى اليقظة الوبائية في مثل هذه الحالات.
وفي السياق ذاته، أوضح الطيب حمضي، باحث في السياسات والنظم الصحية، أن احتمال تفشي الأمراض المعدية نتيجة الفيضانات ضئيل لعدة أسباب،
منها أن البرك ستجف بسرعة ولن تكون بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات، وعدم حدوث هجرات جماعية تقلل من فرص انتشار الأوبئة.
لكن حمضي أكد على ضرورة الاستمرار في تعزيز اليقظة الوبائية واتخاذ تدابير استباقية، مثل توفير وسائل النظافة والتعقيم لسكان المناطق المتضررة،
وتقديم الرعاية الصحية الضرورية مثل تلقيح الأطفال وتقديم الإغاثة للنساء الحوامل في المناطق التي تعاني من صعوبة الوصول إليها.
اقرأ أيضا:
السلطان عبد الحميد وأطماع الصهاينة في القدس
دور الحركة الصهيونية في سقوط الخلافة العثمانية
محلل المغربي بنيج على”بي إن سبورتس” ينفعل على المباشر بسبب مخرج نهائي الكونفدرالية (فيديو)