نشطاء اليوم سيصبحون متقاعدين الغد

إبانة24: حبيب كروم-باريس 

نشطاء اليوم سيصبحون متقاعدين الغد

المتقاعد يظل مند إحالته على التقاعد حبيس وضع اجتماعي جامد تتحكم فيه الأجرة القارة التي تصاحبه طيلة ما تبقى من سنوات عمره،

هذه الوضعية تزداد تعقيدا باعتبارها تخص مرحلة عمرية  مقرونة بالمزيد من التكاليف المرتبطة بالشيخوخة والأمراض المزمنة،

فضلا عن تآكل أجرة المتقاعد التي تتجرد من كافة الامتيازات كالترقيات والتعويضات والزيادات بالرغم من هزالتها،

مما يساهم في تقهقر المستوى المعيشي للمتقاعد بمروره من وضعية اجتماعية معتادة الى وضعية اجتماعية غير مألوفة،

أن وضعيات المتقاعدين تختلف من فرد إلى آخر باختلاف ظروفهم الاجتماعية إلا أننا لا يمكننا تعميم قاعدة التقهقر الاجتماعي

على كافة الحالات وفي ذات الوقت لا يمكن اعتماد الاستتناءات كقاعدة،

فحلحلة إشكالية المتقاعد ببلادنا تستدعي اعتماد معالجة بمقاربة المدى المتوسط والبعيد

في التعاطي مع الملفات المطلبية التي يتداول فيها النقابي الشاب والمسؤول الشاب على حد سواء برؤية المدى القريب،

فمجمل الحوارات والملفات المطلبية لا تشمل مطالب المتقاعدين بما فيها الزيادات

التي يتم اقرارها للموظفين والمستخدمين والعاملين النشطاء، بالرغم من أن جميع المتدخلين

على طاولة الحوار من الجانبين سواءا من طرف الشركاء الاجتماعيين أو من طرف المسؤولين معنيين في قادم الأيام بتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمادية وقت بلوغهم سن التقاعد إلا أنهم لا يبالون بالمعاناة التي ستلحق بمعظمهم في المرحلة العمرية التي سينتقلون فيها من نشطاء إلى متقاعدين.

خدم أصغري على كبري

إن مسؤولية تحسين الظروف الاجتماعية والمادية للمتقاعدين تعود إلى الموظفين والمستخدمين والعاملين النشطاء كل من موقعه فلقد حان الوقت في ظل الازمات الاقتصادية العالمية والزيادات المهولة والصاروخية التي تشهدها مختلف المواد الأساسية ومتطلبات الحياة، من أجل الدفع بجدية ومسؤولية على إدراج الملفات المطلبية للمتقاعدين ضمن مطالب الموظفين والمستخدمين والعاملين النشطاء بحكم أن كافة من هم نشطاء اليوم سيصبحون متقاعدين غذا، فمنهم من سيظل يصارع لاجل توفير لقمة العيش له ولأسرته بالرغم من تقدمهم في السن حيث سيكتب عليهم العمل طيلة الحياة من المهد الى اللحد بسبب الفاقة التي يعيشونها، بل منهم من لم يعد يقوى حتى الوقوف ورغم ذالك يصارع لأجل توفير متطلبات الحياة لرفضهم استجداء الآخرين. فلا بد من الرجوع الى المقولة “خدم أصغري على كبري” التي غالبا ما يراد منها استثمار مرحلة الشباب لتوفير حياة مريحة مع تقدم السن.

اقرأ أيضا:

قرار تاريخي و غير مسبوق من الفيفا

اللهم صيبا نافعا.. تساقطات رعدية بهذه الجهات

المدونة من يمعن في إقصاء العلماء من النقاش العمومي؟

السلطان عبد الحميد وأطماع الصهاينة في القدس

دور الحركة الصهيونية في سقوط الخلافة العثمانية

حكم غير متوقع في حق مستشار وزير العدل السابق

المدرسة المغربية ومسلسل الإصلاح.. متى ينتهي الارتباك؟

تسريبات تعديل المدونة ومطالب بفتح تحقيق

محلل المغربي بنيج على”بي إن سبورتس” ينفعل على المباشر بسبب مخرج نهائي الكونفدرالية (فيديو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top